مدونة السفر باريس فيرا تشاركك 3 وجهات مفضلة لديها في قطر
"وردة الصحراء" هو الاسم الذي اختارته Paris Verra لنفسها وهو وصف يليق كثيراً بالفاتنة الشقراء التي تشبه الورود إلى حد كبير برقتها ونعومتها وجمالها، والتي عشقت الصحراء في الدول العربية فاختارت الترحال بين الرمال الذهبية لتنقل لمتابعيها عبر وسائل التواصل أجمل الصور التي تلتقطها خلال سفراتها، فتشارك شغفها الأكبر معهم. في هذا اللقاء معنا ترافقنا إلى قطر وتشاركنا أروع لحظات قضتها فيها.
ما الذي دفعك إلى إنشاء صفحتك parisverra@ على "إنستغرام" وكيف أسهم ذلك في تطورك كمدونة سفر وصانعة محتوى؟
لقد بدأت في مشاركة تجاربي على "إنستغرام" حينما لم يكن "للتأثير" عبر وسائل التواصل الاجتماعي قيمة تذكر. كل ما كان لديّ هو رغبة جارفة في السفر وموهبة تحثني على التقاط صور العالم الموجودة من حولي. لذلك، علمت نفسي كيف أستخدم كاميرا احترافية وحزمت أمتعتي وانطلقت.
ومن خلال عرض تجاربي بطريقة عفوية، زاد عدد متابعي صفحتي على إنستغرام بسرعة وبشكل غير متوقع تماماً. وفي الحقيقة، فإن قراري بأن أعمل ما أحب قد أتاح لي أن يكون ذلك هو عملي الذي أعيش منه وأتاح لي السفر حول العالم في أثناء قيامي بذلك.
لا يوجد مسار محدد في عالم تدوينات السفر وإنشاء المحتوى. كما أن الطبيعة المتغيرة دائماً لوسائل التواصل الاجتماعي تعني أن هذا قد يتغير من سنة لأخرى، أو حتى من شهر لآخر.
وهناك حكمة أعتقد أنه يجب على جميع منشئي المحتوى الالتزام بها، وهي "اعمل ما تحب وسوف يتحقق لك الباقي بشكل تلقائي". إن إبقاء هذا الشغف دائماً في عقلك الباطن سوف يتيح لك إنتاج محتوى صادق يصل تلقائيا إلى الناس.
إن الانتباه للتفاصيل أمر رائع وعليك التحدث إلى متابعيك والتفاعل معهم، والمدوامة على نشر محتوى فعال وجذاب، لكن علينا تذكر أن أهم شيء هو إنشاء محتوى تفخرين به، سواء حقق تفاعلا أم لم يحقق. سوف تنتهي "الترندات" ولكن صدقك وأسلوبك هو ما سيبقى.
أنت تقدمين محتوى متنوعاً على إنستغرام، كيف تختارين موضوعاتك وماذا تفعلين كي تكوني متميزة عن غيرك؟
من المهم اختيارالموضوعات التي تهمك والبحث فيها عما يميزك. فالمحتوى الأصلي هو الذي يبرز ويبقى. إن شغفي هو السفر والطعام والملابس والعثور على أماكن فريدة لاستكشافها، لذلك يميل المحتوى الخاص بي لهذه الموضوعات. وبمرور الوقت، طورت طابعا خاصا يميز المحتوى الذي أنشئه وأشاركه. بالإضافة إلى ذلك، أحاول دائماً التفكير في كيفية مساعدة الآخرين، وفي النهاية، هذا هو ما يحافظ على استمرارية تفاعل المتابعين واهتمامهم.
إذا كان هناك شيء واحد أسعى لتحقيقه، فهو إنشاء محتوى فريد ومميز. والوجهات والثقافات واللغات الجديدة والحكايات التي يرويها الناس هي ما يلهمني. وقبل كل شيء، أنا أهوى التحدي، ولذلك أجدني أتألق حقاً حينما أذهب إلى مكان غير مألوف ومسار غير مطروق.
أشعر بقدرة زائدة على الإبداع حينما أجد أمامي لوحة فارغة أو أجدني في مكان جديد "لم يره أحد من قبل". وحينما لا يكون ذلك ممكناً، أستخدم أبرز أوضاع التصوير والزوايا المختلفة وأقوم بإضافة بعض اللمسات الإبداعية لالتقاط صور المكان والتعرف عليه من منظور مختلف ومبدع لم يتم رؤيته من قبل. ومرة أخرى، أقول إن العنصر الأهم هو الثقة بالنفس وإيجاد محتوى يستحق الفخر والاستمرار في ذهن الجمهور.
لماذا اخترت العيش في الشرق الأوسط وفي المملكة العربية السعودية على وجه التحديد، وما هي الفرصة التي كنت تبحثين عنها في هذا البلد؟
أنا مواطنة أميركية وعندما بدأت السفر حول العالم، بدأت أشعر بشكل متزايد بالانفصال عن بلدي الأم. ووالدتي كانت تعمل معلمة في المملكة العربية السعودية وهي من عرَّفتني بالشرق الأوسط للمرة الأولى بعدما أقنعتني بلقائها في الأردن - الذي لم يكن وجهة ذات شهرة كبيرة على إنستغرام في ذلك الوقت. وفي أثناء وجودي هناك، بكل بساطة، مررت بلحظة اكتشاف وإلهام. وأتذكر أنني شعرت بسعادة غامرة وقتها.
بعد هذه الرحلة التي غيرت حياتي، زرت والدتي في المملكة العربية السعودية وانتهى بي الأمر بالبقاء هناك! لم أكن أتوقع أن أشعر بالراحة التي كنت أشعر بها في بلدي. ولكني وجدت الأمان وكرم الضيافة والثقافة والطبيعة البكر والأهم من كل ذلك الناس- ولم تكن هناك حاجة لإقناعي بالبقاء. الحياة في السعودية لا تشبه ما كنت أظنه، وفي الحقيقة هي على النقيض مما كنت أعيشه في كاليفورنيا. لكني وحتى أكون صادقة، أحببت ذلك تماماً.
ومن الرائع أن المملكة العربية السعودية أصبحت الآن أكثر انفتاحاً أمام السياحة، سواء بالنسبة للبلد أو على المستوى الشخصي.
حدثينا عن عملك مع تطبيق التصوير الفوتوغرافي "إكسبلورست" الذي يهدف لمساعدة المصورين المحترفين ومدوني السفر أو منشئي المحتوى الذين يرغبون في استكشاف أعظم المواقع السياحية، وما الذي دفعك للتعاون مع الفريق القائم على التطبيق؟
أنا انتقائية للغاية حينما يتعلق الأمر باختيار العلامات التجارية التي أعمل معها، لكنني لم أتردد مطلقاً حينما تلقيت عرضا للعمل مع إكسبلورست لأنه يتماشى مع رؤيتي من جميع الجوانب. وبصرف النظر عن كونه تطبيقاً رائعاً، فقد كان العمل مع التطبيق طريقة مثالية بالنسبة لي لمشاركة المعرفة التي اكتسبتها عبر سنوات. والأهم من ذلك، أن التطبيق يديره فريق عمل مذهل يتمتع بشغف حقيقي إزاء ما يقومون به.
ما الذي شجعك على زيارة قطر واستكشافها واختيارها وجهة لإنشاء المحتوى؟
في ظل شغفي المتنامي بالشرق الأوسط، كانت قطر منذ مدة ضمن قائمة أسفاري وقد شعرت بأنها وجهة غير مستكشفة إلى حد ما. وحينما كنت أعيش بالقرب منها في السعودية، كنت أسمع دائماً أموراً مذهلة عن نمط الحياة وعن الناس والأمان الذي تتمتع به، لكنني لم أكن أتوقع أن تكون بهذا القدر الكبير من الجاذبية للتصوير الفوتوغرافي. ببساطة إنها مذهلة. ولم تكن رحلتي التي امتدت لأسبوع كافية، ولذلك غادرتها وأنا أقول "كم أحب أن أعيش هنا!"
من ناحية التصوير الفوتوغرافي، ما الذي وجدته فريداً في قطر؟
قطر لديها شيء لكل شخص. فهي لديها الفنون والثقافة والمباني المستوحاة من الزخارف التقليدية والطبيعة الخلابة وحياة المدينة. وبداية من مشاهد الصحراء والبحر، وصولاً إلى الأسواق والمتاحف وأبرز معالم الجذب التي تشتهر بها المديمة، فإن كل زاوية في هذا البلد تستحق التصوير.
ونظراً لحجم البلد، فقد أتيحت لي أيضا الفرصة لتصوير مجموعة كبيرة ومتنوعة من المحتوى وزيارة العديد من معالم الجذب في فترة زمنية قصيرة. والحقيقة المثيرة هي أن بعض متابعيني والصور المفضلة لدي هي تلك التي نتجت عن رحلتي إلى هذا البلد الرائع!
حدثينا عن أفضل ثلاث تجارب لك في قطر. ما هي الأماكن التي لا يمكنك تفويتها؟
من الصعب حقاً اختيار ثلاثة فقط، لذلك أنصح بزيارة جميع الأماكن المفضلة في تطبيق إكسبلورست. ولكن إذا كان علي الاختيار، فستكون كما يلي:
خور العديد أو ما يعرف بـ Inland sea وهي وجهتي المفضلة من حيث المناظر الطبيعية الخلابة والتجارب المثيرة. حيث استمتعت بتجربة الصحراء ومناظر الكثبان الرملية السحرية المجتمعة مع البحر النقي، ويا له من منظر لايوصف ولا يفوت.
الحي الثقافي كتارا: هذا المكان سيأخذ عشاق الفن والتصوير لعالم أخر. فبمجرد وصولي، خطفت أنظاري الجدران الخارجية والهندسة المعمارية للمساجد ولاسيما المسرح المكشوف ذو الطراز اليوناني الكلاسيكي بمدرجاته الدقيقة.
قناة كارتييه في جزيرة اللؤلؤة -قطر: أثارت هذه الوجهة اهتمامي على الأخص فقد شعرت أنها وجهة داخل وجهة – فبمجرد وصولي شعرت وكأني في أوربا بمبانيها الملونة وقنوات المياه المتشابكة بجسورهها الأنيقة التي تأخذكي في جولة ساحرة عبر التاكسي المائي . فهذه المناظر جعلتني أشعر بالهدوء والراحة النفسية في بداية يومي مع احتسائي للقهوة.
وهناك تجربة رابعة لم أستطيع تفويتها أيضا رغم ضيق الوقت! وهي مشاهدة غروب الشمس مقابل أفق الدوحة مع إطلالة ساحرة على البحر بحديقة متحف الفن الإسلامي.
ما هي الأماكن التي ترغبين في السفر إليها للتصوير فيها؟
يوجد ناميبيا وإثيوبيا على رأس القائمة، وهناك أماكن أخرى ليست ذات شهرة كبيرة، ولكن من يدري ما يحمله المستقبل.. فلننتظر ونرى.
اقرئي المزيد: أماكن السياحه في قطر زوريها خلال مونديال 2022