علا فرحات: الحبّ الأصدق يأتي بعد الزواج وذوقي لا يتغيّر إنّما يتجدّد
تُعدّ علا فرحات من أكثر المؤثّرات العربيّات متابعةً عبر وسائل التواصل، لا سيّما على إنستغرام حيث يتابعها أكثر من 1.3 مليون. فهي تتمتّع بجاذبيّة وجمال وسحر خاص، كما أنّ لها أسلوب مختلف في الموضة وضعها في خانة الفاشنيستا العالميّات. وبعيداً عن الأضواء تعيش علا حياة هادئة وسعيدة مع زوجها، وتؤكّد أنّها وجدت معه السلام والاستقرار والراحة. في ما يلي نتعرّف على جوانب جديدة من شخصيّة علا ونكتشف وجهتها المفضّلة لقضاء إجازة رومانسيّة مع شريك حياتها.
من شابّة عاديّة إلى واحدة من أشهر المؤثّرات العربيّات، كيف حصلت هذه النقلة في حياتك؟
لا أصدّق في أحيان كثيرة أنّني صرت مشهورة إلى هذه الدرجة وأنّ الناس تحبّني وتتابعني وتطلب التقاط الصور معي. كما لا أصدّق أنّني صرت أتعامل مع أهمّ العلامات التجاريّة وأسافر لأصوّر حملات معها. فأنا ببساطة أحبّ الموضة كثيراً وبدأت بمشاركة يوميّاتي واختياراتي عبر إنستغرام. وهكذا ازدادت المتابعات لي فصرت أزيد من المادّة التي أشاركها وتركت عملي إذ كان لديّ وظيفة ثابتة في مجال الحقوق. وخلال سنوات قليلة صرت أكثر شهرةً، لكنّني في داخلي ما زلت الفتاة نفسها البسيطة والحالمة والمحبّة للحياة.
هل أحببت الأضواء ووجدت في الشهرة ما يساعدك على إيصال أفكارك؟
أحبّ كثيراً التواصل مع الجمهور ومشاركتهم يوميّاتي وخياراتي في الموضة والجمال والسفر. فمشاركة عشقي للأزياء ولتنسيقاتها المختلفة ولكلّ أنواع الإكسسوارات وغيرها من المنتجات التي تهمّ الفتاة وتسعدها، وعرض خبراتي وتجاربي مع العالم الواسع عبر وسائل التواصل، كل ذلك يمنحني السعادة لأنّني وبطريقة بسيطة أساعد شابّات من جيلي وربّما أصغر أو أكبر على التعرّف على أمور يجهلنها.
ما الذي ميّز أسلوبك في الموضة عبر السنين؟
لا يتغيّر ذوقي إنّما يتجدّد، ويتمثّل أسلوبي بالكلاسّيكيّ الممزوج بلمسة من العصريّة. وأحبّ أحياناً أن أخاطر بإطلالة جريئة ومختلفة لكن أترك حيّزاً لبعض الكلاسّيكيّة التي عُرفْت بها. فمثلاً أختار ألوان النيود مع الأبيض أو الأسود أو أنتقي تصميماً غريباً بلون هادئ. كما أنّني أحافظ على ملامحي الطبيعيّة ولا أجري تغييرات كثيرة على مكياجي لأنّني أحبّ شكلي الطبيعيّ ذا الملامح العربيّة التي تميّزني.
من هي علا بعيداً عن الأضواء، في البيت مع أسرتها؟
في الحقيقة أنا بنت عاديّة جدّاً وأمارس النشاطات اليوميّة التي تقوم بها أيّ شابّة. ولا أحبّ المكياج أبداً حين لا يكون لديّ تصوير أو عمل، بل أضع فقط كريم مرطّب وأترك بشرتي لتتنفّس وترتاح. وأخرج من المنزل في العادة بجينز وتيشرت أو ببدلة رياضيّة مع وحذاء مريح. وأفضّل المظهر البسيط الذي يعكس حقيقتي. أمّا أوقات العمل، فأعطي كلّ مناسبة ما تستحقّ وأتفنّن في الظهور بأبهى صورة لأنّني كما قلت سابقاً أحبّ هذا الجزء من حياتي كثيراً، لكنّني أفصل بين العمل والحياة اليوميّة العاديّة التي أعيشها مع أهلي وزوجي.
ما هو أكثر نشاط تحبّينه كي تتخلّصي من ضغوط الحياة؟
أعشق البحر كثيراً ولا شيء يسعدني أكثر من قضاء يومي على الشاطئ، فأسبح أو أصطاد السمك أو أمارس الرياضات المائيّة. كما أحبّ الإبحار في قارب ليوم كامل والذهاب بعيداً عن الناس إلى أعماق المياه حيث لا شيء حولي إلّا الزرقة الصافية. فالبحر يمنحني السعادة والراحة السكينة وهو متنفسّي الدائم، لا سيّما في دبي حيث الجو يساعدنا على البقاء قرب المياه معظم الأوقات.
ما الذي يعنيه لكِ السفر وما هي وجهاتك المفضّلة؟
السفر جزء أساسيّ من حياتي. فأنا بحكم عملي أقضي معظم وقتي في الطائرة، لكنّني خلال هذه الرحلات لا أتمكّن من الترفيه عن نفسي أو الاستمتاع بوقتي بالقدر الذي أرغب فيه. فالتصوير واجتماعات العمل تملأ ساعات يومي، ومؤخّراً زرت لندن وعرضت الكثير من الصور فيها. وقد يظنّ من يتابعني أنّني قضيت وقتي في التنزّه لكنّ العكس صحيح. فقد كانت رحلة عمل بحتة. أمّا الرحلات المفضّلة لديّ فهي التي أتوجّه فيها مع زوجي أو صديقاتي إلى وجهات جديدة لم أزرها من قبل. مع العلم أنّني أحبّ اكتشاف دول آسيا مثل سريلانكا وتايلند، فهناك يوجد حضارات كبيرة وتاريخ جميل. كما أنّني أحبّ المطبخ الآسيويّ ولديّ حشريّة لأكتشف الشعوب التي تعيش في تلك الدول وأتعرّف على نمط عيشها وطريقة تفكيرها والمعالم الأثريّة والسياحيّة لديها.
هل تفضّلين المدن الكبرى أو الوجهات ذات الطابع الخاص؟
أحبّ لندن وباريس ونيويورك وأستمتع بزيارة كلّ المدن الكبرى. فكلّ واحدة منها فيها سحر خاص وأماكن اعتدت عليها ويسعدني رؤيتها من حين لآخر. أمّا حين أسافر في إجازة ولإرضاء شغفي بالاكتشاف، فأحبّ أن أقصد أماكن جديدة، كجزيرة صغيرة لا يعرف عنها الكثير من الناس أو بلد أفريقي يخفي ثقافة عريقة مثل كينيا. وأستمتع أكثر بأمور أراها للمرّة الأولى، وتجارب جديدة لم أعشها سابقاً، وأبحث دائماً عن وجهات غير معروفة. فالسفر يعني لي الابتعاد عن كلّ ما هو سائد، والتوجّه إلى أماكن جديدة في هذا العالم الواسع.
من هو رفيق السفر المثاليّ بالنسبة إليكِ؟
زوجي هو صديقي وحبيبي ورفيقي. فأنا أفضّل أن ألغي رحلة في حال اضطرّ إلى عدم الذهاب معي لأنّني أحبّ أن أشاركه كل اللحظات الجميلة التي أعيشها. وينطبق هذا الأمر على كلّ شيء وليس فقط على السفر. فأنا منذ ارتباطي به وجدت السعادة في مشاركته كلّ تفاصيلي ويوميّاتي، وهو يساعدني كثيراً في عملي وينصحني وقد تحسّنت شخصيّتي وزاد تركيزي على مهنتي ومستقبلي بفضله. وبرأيي إنّ العلاقة الناجحة هي التي تطوّرنا وتجعلنا نكتشف مكامن القوّة التي كنّا نجهلها في شخصيّتنا. وهذا ما أحظى به مع شريكي وما اكتشفته بعد زواجي واستقراري.
هل يمكن أن تشاركينا تفاصيل رحلة رومانسيّة قمتِ بها مع زوجك ولا تنسينها حتّى اليوم؟
إنّها رحلة كابري في إيطاليا. فقد كانت التجربة جميلة جدّاً لأنّنا لم نزرها من قبل. وقد ذُهلنا بجمال المناظر الطبيعيّة وروعة الشعب وبساطته. كما أنّ الطعام كان رائعاً، وأماكن الإقامة مميّزة وفخمة على الطابع الإيطالي العريق. وذهبنا في فصل الصيف وكان المكان مزدحماً، لكنّ الجميع كانوا يقضون أوقاتاً ممتعة. فكلّ ما في الجزيرة يدعوك للسعادة والاسترخاء والاستمتاع. وقضينا 6 أيّام لا تُنسى، وحرصت خلالها على اكتشاف كلّ ما يتسنّى لي من المنطقة. واخترت ملابس تناسب البحر والصيف والشمس، فأنا في السفرات الصيفيّة لا آخذ الجينزات بل أفضّل الشورتات الواسعة والفساتين المريحة ذات الألوان الحياديّة، لا سيّما الأبيض. فيكفي جمال الألوان في الطبيعة كي تظهر أيّ صورة نكون فيها رائعة. وأنصح الشابّات بهذا التوجّه، فحين تزورين منطقة جميلة، كوني بسيطة قدر الإمكان لأنّ روعة الطبيعة ستنعكس عليك.
ما هي أغلى ذكرى حصلت عليها من رحلة كابري؟
جميع الذكريات التي عشناها في الرحلة غالية على قلبي، من الرحلات المائيّة التي قمنا بها إلى النزهات في الشوارع الجميلة والاستمتاع على الشاطئ، وتناول البيتزا والباستا في المطاعم الإيطاليّة الرومانسيّة والساحرة. حتّى مكان إقامتنا كان مميّزاً وأذكر أنّه يدعى Villa Blu وهو عبارة عن بناء جميل باللون الأبيض قريب من البحر. أما أعزّ المشتريات التي حصلت عليها فهي ملابس من قماش Linen، إذ إنّ كابري معروفة بتصنيعه وقد اشتريت مع زوجي الكثير من الأزياء الجميلة.
ما الذي يعنيه لكِ الحبّ وهل تحتفلين بمناسبة يوم الحبّ مع زوجك؟
الحبّ هو الأمان والاستقرار والسعادة الناجمة عن البقاء بقرب الإنسان الذي أشعر معه بالراحة، وهو بالتأكيد زوجي هاشم. أمّا يوم الحبّ فنحتفل به إنّما بمشروع بسيط كأن نتواعد على عشاء أو نتابع فيلماً رومانسيّاً خلال سهرة منزليّة مميّزة. أمّا المناسبة الأحبّ إلينا التي نحتفل بها دائماً فهي ذكرى زواجنا، فلهذا النهار دلالة خاصّة في قلبينا لأنّ علاقتنا الحقيقيّة بدأت بعده.
وخلال فترة زواجي اكتشفت أنّ الحبّ يتغيّر، فالحماسة لدى رؤية الحبيب يخفّ والشغف أيضاً يبدأ بالتقلّص ليحلّ مكانه شعور أجمل بالانتماء والأمان والسكينة والثقة الكاملة والثابتة بالشريك. نحن اليوم وقد صرنا أقرب من بعضنا وأكثر معرفة كلّ واحد بالآخر، نتقاسم حياة حقيقيّة بمسؤوليّاتها وروتينها وعقباتها أحياناً. ونرى أنّ أولويّاتنا تتغيّر لكنّ بطريقة جميلة. فقد بتنا عائلة، وحلّ تقارب كبير بيني وبين أسرة زوجي وبينه وبين أسرتي أيضاً. وهذا التقارب جعل الحب والمودّة والمشاعر الجميلة تتضاعف بيننا كي نقوّي علاقتنا لنستمرّ في شراكة ناجحة، قوامها الاتّفاق والحبّ والثقة والاحترام لمدى الحياة.
اقرئي أيضاً: علا فرحات تكشف عن حملها بمولودها الأول بفيديو مؤثر!