سيلا العايدي: البدء منذ الصغر يجعل الرحلة أكثر حماساً ونجاحاً

مهما اختلفت تسميتهم بين جيل زد أو جيل ألفا أو جيل ألفا، فهم المستقبل القادم، وهم بمعظمهم الشباب الذين فتحوا أعينهم على الشاشات، وأجادوا استخدامها قبل حتى أن يتعلموا الكتابة والقراءة. يخبئون الكثير من المفاجآت، فمعارفهم وقدراتهم تفوق خيالنا، لذا من الضروري جداً التعرف عليهم عن كثب، وقيادتهم وتوجيههم وربما الاستماع إلى أفكارهم خلال هذه العملية، لكي نكون معاً على نفس الموجة التي ستحملنا إلى المستقبل "التكنولوجي" بامتياز.

وفيما يلي نعرفّكِ على 6 مواهب شابة ومنها الصغيرة جداً. نعم، صدّقي أنّ هذه هي إجاباتهم على أسئلة عميقة طرحتها عليهم خلال اللقاء، فهم فعلاً بهذا الوعي والذكاء والمعرفة، لذا فلنحاول معاً أن نفهمهم ونراعيهم بالشكل الأنسب لكي يكونوا صنّاع مستقبل أفضل لأمتنا وللعالم.

تمتلك سيلا العايدي موهبة كبيرة اجتمعت مع الذكاء والمحيط الداعم فكانت النتيجة طفلة ناجحة ومتألقة تحت الأضواء، سواء في مجال الغناء أو الأداء الممتع والجميل، ثم مجال عرض الأزياء للصغار الذي تخوضه بتميّز، بالإضافة إلى صناعة المحتوى المبتكر والمختلف. نتعرّف عليها في هذا اللقاء المليء بأفكارها التي تسبق عمرها بسنوات.

كيف اكتشفت مواهبك الفنية؟ ولماذا أحببت عرض الأزياء وصناعة المحتوى؟

منذ صغري كان عندي شغف وحب لعرض الأزياء وصناعة المحتوى لأن كلا المجالين يسمحان بالتعبير عن الذات والإبداع .

من هي النجمة العربية أو العارضة التي تحبينها وتجدينها مثالاً أعلى لك؟

من بين النجمات العربيات أحب نانسي عجرم وعالمياً أحب جيجي حديد فهما تمثلان معايير عالية في عالم عرض الأزياء وصناعة المحتوى، وكل واحدة منهما تنفرد بخصائصها المميزة فجيجي حديد معروفة بجمالها وإبداعها، كما أنها تقدم لمتابعيها محتوى ملهم وواقعي، أما نانسي عجرم فهي مغنية أنيقة وتمتاز بصوت جميل وناعم .

من شجعك من أهلك أو محيطك وكيف قدموا لك المساعدة؟

شجعني والداي وأصدقائي في محيطي، وقدموا لي الدعم العاطفي والنفسي من خلال الثناء الدائم لي على إنجازاتي وتحفيزي على تحديد أهدافي والسعي لتحقيقها وتقدير الجهود الذي أقوم به حيث كانوا يحتفلون بنجاحاتي الصغيرة، مما جعلني أشعر بأنني في المسار الصحيح. كل هذا الدعم كان له تأثير كبير على رحلتي وتطوري الشخصي.

هل كان إيجاد فرصة في الوسط الفني أمراً سهلاً لشابة صغيرة تحلم بالتعبير عن موهبتها؟

إن إيجاد فرصة في الوسط الفني يحمل تحديات متعددة، منها المنافسة العالية فالوسط الفني مليء بالمواهب، مما يجعل من الصعب التميز... وقلة الفرص فهي محدودة خاصةً في بعض المجالات الفنية، مما يتطلب جهوداً إضافية للبحث عنها... وأحياناً هناك غياب للدعم المطلوب لتشجيع أي شابة في الاستمرار بالسعي خلف أحلامها. ولكن بالرغم من هذه التحديات، يمكن للشغف والإصرار فتح الأبواب المغلقة، وبالاجتهاد يمكن تحقيق النجاح في هذا المجال .

حدثينا عن أهم إنجاز حققته حتى اليوم؟

أهم إنجازاتي هو حب الناس لي ووجود متابعين يدعمونني، هذا الحب يمنحني شعوراً بالرضا ويفتح لي أبواباً جديدة لتطوير مهاراتي.

ما هي المشاعر التي تحسينها على المسرح وأثناء القيام بجلسة تصوير جديدة؟

على المسرح أشعر بالإثارة والحماس مما يدفعني لتقديم أفضل ما لدي، كما أشعر بالثقة بالنفس كلما قدمت عرضاً ناجحاً.

أما أثناء جلسة التصوير فأشعر بالإبداع: أستمتع بالتعبير عن نفسي بطريقة فنية جديدة، والتحفيز: أكون متحمسة لرؤية النتائج وكيف يعكس التصوير شخصيتي ورؤيتي... إن كل تجربة أخوضها تساهم في تعزيز شغفي وحبّي للفن.

هل هناك أمور تزعجك في مجال الأضواء؟ وما هي أكثر أمور تحبينها كونك مشهورة؟

هناك بعض الأمور التي قد تكون مزعجة في مجال الأضواء ومنها التعليقات السلبية والتعرض للنقد الذي يكون أحياناً مؤلماً ويؤثر على الثقة بالنفس.

أما الأمور التي أحبها في كوني مشهورة، فهي التفاعل مع الجمهور والقدرة على التأثير في حياة الآخرين من خلال الفن، وتلقي مشاعر الدعم من المعجبين ما يزيد رغبتي بالتطور ولاستمرار... إنّ الميزان بين التحديات والإيجابيات يجعل هذه التجربة فريدة وجميلة.

هل واجهت انتقادات أو عبارات قاسية وغير لطيفة كونك شابة صغيرة تحت الضوء؟ وكيف تتعاملين معها؟

تعرضت لانتقادات وعبارات قاسية وهذا أمر شائع في مجالي وللتعامل مع هذه المواقف أستخدم بعض الاستراتيجيات:

• البحث عن الإيجابية: أركز على التعليقات البناءة وأتجاهل التعليقات السلبية. هذا الأمر يساعدني في الحفاظ على اندفاعي

• التحليل الشخصي: أراجع الانتقادات بعقل مفتوح، وأحاول التعلم منها إذا كانت بناءة

• التأكيد الذاتي: أعمل على تعزيز ثقتي بنفسي من خلال التأكيدات الإيجابية والممارسات التي تزيد من تقديري لذاتي،

ومن خلال هذه الطرق أستطيع تجاوز الانتقادات والتركيز على تحقيق أهدافي.

كيف تنصحين الجيل الجديد من الشابات بالتعامل مع التنمر وعدم تركه يؤثر سلباً على تكوين شخصيتهن؟

أقول للجيل الجديد من الشابات: عليكن زيادة تقدير الذات وبناء الثقة بالنفس من خلال التركيز على نقاط قوتكن وإنجازاتكن، كما يجب التحدث مع شخص موثوق سواء كان صديقاً أو فرداً من العائلة، لمشاركة مشاعركن وتجاربكن، ويجب أيضاً محاولة عدم إعطاء أهمية للتنمر أو التعليقات السلبية.

أخبرينا 3 أمور لا يعرفها الناس عن شخصيتك؟

لديّ حب للتعلّم، اهتمام كبير بالفنون المختلفة، بالإضافة إلى أنني اجتماعية وأحب التواصل مع الناس.

كيف ترين صفات جيل ألفا الجديدة الذي تنتمين إليه؟

جيل ألفا الجديد يتميز بعدة صفات منها معرفته الكبيرة في مجال التكنولوجية فهو يملك مهارات عالية في استخدامها كما أنه ناشط على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يسهل عليه نشر الأفكار. يملك هذا الجيل وعي أكبر حول القضايا الاجتماعية والبيئية، ويعبر عن التزامه بتحقيق التغيير الإيجابي. لديه أيضاً المرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات بسرعة، سواء في مجالات العمل أو الحياة الشخصية، كما أن لديه قدرة على الإبداع والتفكير المبتكر، مما يساعده في مواجهة التحديات بطريقة جديدة... هذه الصفات تجعل جيل ألفا الجديد فريداً ومؤثراً في المجتمع.

يؤخذ على الجيل الجديد أنه معتاد على الرفاهية والآيباد فهل ترين أن هذا الكلام صحيح؟ كيف تردين عليه؟ ما هي انشغالاتك الحالية مع صديقاتك في مثل سنك؟

هذا كلام غير صحيح حيث أنّ التكنولوجيا واحدة من الأساليب التي تسمح لنا أن نفكر بإبداع ونبتكر ولكن بشرط استخدامها بالشكل الصحيح .

أما بالنسبة لانشغالاتي مع صديقاتي، فنحن نحب الاستمتاع بالهوايات المشتركة مثل الرياضة أو الرسم أو السباحة وغيرها.

أنا بشكل عام أعتقد أن الجيل الجديد يتسم بالمرونة والقدرة على التعلم بطرق جديدة ومختلفة.

ما هو أكثر تعليق حصلت عليه وأفرحك؟

أكثر تعليق أفرحني كان عندما قال لي أحدهم "أنت تلهمينني لمتابعة أحلامي".

وهذا التعليق كان له تأثير كبير عليّ لأنه أشعرني بأن ما أقدمه يلمس الآخرين ويساعدهم، وهو يحفزني على الاستمرار في العمل بجد وتقديم الأفضل . كما يذكرني بأهمية الإلهام والدعم المتبادل بيني وبين متابعيني.

هل تشعرين أنك أكبر من البنات في سنك؟

نعم، في بعض الأحيان أشعر أنني أكبر من البنات في سني، خاصةًً عندما أركز على أهدافي وطموحاتي. لكن أحياناً، أستمتع بمشاركة اللحظات البسيطة والمسلية مثل أي فتاة في سني، فأنا أحب اللعب مع رفيقاتي أو حضور فعاليات لمن هنّ في سننا.

ماذا تقولين للجيل الجديد عن ضرورة السعي خلف تحقيق الأحلام منذ الصغر؟

أقول للجيل الجديد: السعي وراء تحقيق الأحلام منذ الصغر هو مفتاح النجاح، فهو يفتح أمامكم أبواباً كثيرة، وبدء هذا السعي منذ الصغر يجعل الرحلة أكثر حماساً ونجاحاً.

ما هي هواياتك بعيداً عن الفن وعرض الأزياء؟

بعيداً عن الفن، أستمتع بعدة هوايات منها القراءة في مجالات متنوعة، مثل التنمية الذاتية والأدب والروايات التاريخية، وأحب الرياضة وخاصةً ممارسة الجمباز أو الركض، مما يساعدني على الحفاظ على لياقتي البدنية وصحتي العقلية. كما أقوم بكتابة اليوميات، فأنا أحب كتابة أفكاري ومشاعري، ما يعزز من فهمي لنفسي ويعطيني فرصة للتأمل. إن هذه الهوايات تضيف عمقاً إلى حياتي وتساعدني على البقاء متوازنة ومبدعة.

برأيك ما هي الأمور التي يعرفها الجيل الجديد أكثر من جيل أهلهم؟

الجيل الجديد يمتلك معرفة فريدة في عدة مجالات قد لا يكون جيل الأهل على دراية بها، منها التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي حيث يجيد الجيل الجديد استخدام التطبيقات والأدوات الرقمية بفاعلية، ويعرف كيفية التفاعل والمشاركة في المنصات الاجتماعية بشكل أفضل. وهو يملك الوعي بالقضايا الاجتماعية والبيئية ويدرك التحديات العالمية، مثل تغير المناخ وحقوق الإنسان، ويُعبر عن هذا الوعي بشكل نشط، وأنا أراه أكثر استعداداً لمواجهة التحديات والمساهمة في تحقيق التغيير.

هل تقبلين نصائح الكبار؟ من هو أكثر شخص رأيه يؤثر فيك؟

بالتأكيد أقبل النصائح فهي غالباً تأتي من خبرات وتجارب قيمة، وأعتقد أنّ الاستماع لوجهات نظر مختلفة يمكن أن يكون مفيداً في توجيه قراراتي. أما الشخصان اللذان يؤثران فيّ بشكل كبير فهما والديّ، فرأيهما يعنيني كثيراً لأنهما يعرفانني جيداً ويراعين احتياجاتي وطموحاتي، ونصائحهما تمنحني منظوراً جديداً يساعدني في اتخاذ قرارات أفضل.

حدثينا عن علاقتك بمواقع التواصل؟ أي تطبيق تفضلينه أكثر من غيره؟

علاقتي بمواقع التواصل تعكس شغفي بالتواصل ومشاركة الأفكار، وأعتبرها وسيلة رائعة للتفاعل مع الجمهور، ولتبادل المعرفة والإلهام.

من بين التطبيقات، أُفضّل إنستغرام، والسناب شات لأنه يعكس الجوانب البصرية للفن والحياة اليومية بشكل رائع. أحب مشاركة الصور والفيديوهات، والتفاعل مع المتابعين ومتابعة إبداعات الآخرين.

بالإضافة إلى ذلك أستخدم تيك توك واليوتيوب لتجربة تقديم محتوى جديد، وأعتبر تيك توك منصة مبتكرة للتعبير عن نفسي بطريقة جديدة ومسلية. بالنسبة لي مواقع التواصل تعتبر أداة قوية للتواصل والنمو الشخصي، لذلك أستخدمها بحذر ووعي.

ما الذي تريدين أن تحققيه في المستقبل؟ وهل تستمرين في مجال الفن؟

أهدف إلى تحقيق عدة أشياء، أهمها توسيع مهاراتي الفنية وتعلم تقنيات وأساليب جديدة في الفن، مما يعزز من إبداعي وقدرتي على التعبير بشكل أفضل. بالطبع، سأستمر في مجال صناعة الفن، لأنني أشعر بشغف كبير تجاهه فهو ليس مجرد مهنة بالنسبة لي، بل هو وسيلة للتعبير عن نفسي والتواصل مع الآخرين.

ما الذي تعملين عليه حالياً، وهل يؤخرك عملك في الفن عن الدراسة؟

حالياً أحاول تطوير مواهبي الفنية في عدة مجالات مثل التمثيل والغناء وغيرها. أما بالنسبة للدراسة، فأحاول أن أوازن بين الأمرين، وأخصص وقتاً كافياً لكلٍ منهما، حيث أعتبر التعليم أساسياً لدعم فني، وأعرف جيداً أن التخطيط الجيد وإدارة الوقت سيساعدني في تحقيق الأهداف في كلا المجالين دون تأخير أو تعارض.

اقرئي المزيد: سهيلة قنديل في مجال عرض الأزياء، "الانتقائية" تضيف إلى رصيدكِ

 
شارك