سهيلة قنديل في مجال عرض الأزياء، "الانتقائية" تضيف إلى رصيدكِ

تتألق العارضة المصرية سهيلة قنديل بمجوهرات من دار Bvlgari على صفحات هَيا، فاكتشفي هذه الحلي الرائعة

رئيسة التحرير: Sima Maalouf، تصوير: Sabrina Rynas، إدارة فنيّة وتنسيق: Lana Qatramiz، شعر ومكياج: Ivan Kuz، موقع التصوير: Nikki Beach Resort & Spa Dubai، إنتاج: Kristine Dolor، مساعدة في الإنتاج: Melissa Laory

المجوهرات والساعات كلّها من Bvlgari

جريئة، فاتنة، فريدة بملامحها الجمالية، هي صفاتها الخارجية التي يمكن لأي شخص أن يكتشفها في حال أجرى بحثاً بسيطاً عن اسمها "سهيلة قنديل". أمّا التعمق في شخصيتها، فيعني الغوص في عقل متفتح وفكر عميق وآراء حرّة، اختزنتها الشابة العشرينية بعد عملها لسنوات قليلة تحت الأضواء، وتحقيقها نجاحات كبيرة في مجال عرض الأزياء مع أهم العلامات التجارية في مجاليّ الموضة والجمال. سهيلة قنديل هي نجمة غلاف مجلة هَيا لشهر سبتمبر، حيث تتألق مع دار Bvlgari، فتعرّفي على أفكارها، واستمتعي بمجموعة رائعة من صورها.

ذكرتِ من خلال صورة نشرتها على حسابكِ عبر إنستغرام قديماً أنّ كريستي تورلنغتون هي توأمكِ، لتلفتي النظر إلى أنكِ فعلاً تشبهينها، فكيف ترينها كعارضة؟ هل استفدتِ من شبهكِ لها؟ وهل تأثرتِ بها في رحلتكِ في نفس المجال؟

لقد قيل لي كثيراً إنني أشبه كريستي تورلينجتون، وهو ما كنت أراه دائماً مجاملة جميلة. بالنسبة لي، هي امرأة تتمتع بثقة هائلة بالنفس وهذا الأمر ينعكس قليلاً عليّ. لم يقدّم لي هذا الشبه أي فائدة مباشرة لمسيرتي المهنية، لكنني آمل أن نقف يوماً ما جنباً إلى جنب في حملة. أعتقد أنّ التأثير الحقيقي الذي طال رحلتي في عرض الأزياء جاء من المبدعين الذين تعاونت معهم ومن الدعم الثابت الذي يمدّني به والداي.

لماذا أحببتِ عرض الأزياء، وما هي مشاعركِ حين تقدّمين حملة جديدة؟

بدأ اهتمامي بعرض الأزياء في سن مبكرة، فكنت أشاهد أختي تتحول إلى امرأة مختلفة تماماً حين تستعد للمشاركة في عرض جديد. لقد أذهلني كيف يمكنها تجسيد مثل هذه الشخصيات المتنوعة... هكذا نشأ في داخلي شغف كبير تجاه المجال، أما بالنسبة لمشاعري عند تقديم حملة جديدة، فأنا أشعر بالتوتر الشديد في اليوم الذي يسبق التصوير، وأظل مستيقظة طوال الليل من شدة الحماس لليوم التالي.

كيف كانت بدايتكِ ورحلتكِ للوصول للعالمية وللتعامل مع أهم العلامات ومنها دار Bvlgari التي تصوّرين اليوم معها أرقى قطع المجوهرات؟

مثل كثيرات غيري، بدأت بالعمل على مشاريع صغيرة، ولكنني اتّبعت نصائح والدتي الغالية في كل خطوة من الطريق. لعلّ النصيحة الأكثر قيمة التي قدمتها لي هي أن أكون انتقائية... ففي حين أنّ التواجد بكثرة يمكن أن يزيد من انتشاري وشهرتي، إلا أنّه قادرٌ أيضاً أن يقلّص مسيرتي المهنية، لذا حرصت على انتقاء ما سيرفعني ويضيف قيمة قوية إلى رصيدي.

هل واجهتِ بعض العراقيل نظراً إلى كونكِ شابة مصرية؟ أم على العكس وجدت فيكِ العلامات التجارية الملامح القوية والجديدة التي تعكس رغبتها في التوجه إلى الشعوب العربية؟

مثل أي شابة في هذه الصناعة، واجهت نصيبي العادل من التحديات، على الرغم من أنّها لم تكن تتعلق أبداً بمظهري أو خلفيتي... عادةً، عندما يتم اختياري لحملة، يكون ذلك لأنهم يبحثون عن الإحساس الذي أولّده لدى الآخر، يبحثون عن شعور جريء وجديد وعصري، وهذا ما أمنحه لهم ببساطة.

ما هي برأيكِ بصمتكِ الخاصة التي تميزكِ عن غيركِ في مجال عرض الأزياء؟

أعتقد أنّ ما يميزني هو أنني قادرة على تقديم الكثير من الحالات، فأنا أُعتبر متعددة الاستخدامات نوعاً ما، مثل الحرباء، يمكنني الاندماج في حال تطلّب موضوع الحملة هذا لأمر، كما أستطيع التميّز والظهور كشابة فريدة ومختلفة.

كيف تصفين أسلوبكِ الخاص في الموضة والإطلالات الجمالية؟

يتغيّر أسلوبي الشخصي بحسب حالتي المزاجية ويتماشى مع طريقتي في التعبير عن المشاعر التي أعيشها. لا يمكنني تحديد أسلوب معين لأنني أنظر إلى الموضة على أنّها طيف واسع من الاختيارات. أما في إطلالاتي اليومية، فأختار عادةً مظهراً طبيعياً من دون مكياج، وأترك الملابس التي أختارها تتحدث عن نفسها.

العمل مع Bvlgari كان أمراً غامراً وفيه متعة كبيرة بالنسبة لي، فالفريق بأكمله كان متناسقاً بشكل مميز للغاية، وبالنسبة للمجوهرات فأنا ولشدة إعجابي بها، لديّ قطعي الخاصة من Bvlgari

كيف وجدتِ التعاون مع دار Bvlgari على صفحات مجلة هَيا؟ كيف عكستِ تاريخ وفخامة هذه الدار الكبيرة من خلال أسلوبكِ الخاص؟

العمل مع Bvlgari كان أمراً غامراً وفيه متعة كبيرة بالنسبة لي، فالفريق بأكمله كان متناسقاً بشكل مميز للغاية، وبالنسبة للمجوهرات فأنا ولشدة إعجابي بها، لديّ قطعي الخاصة من Bvlgari. وخلال التصوير، قد كنت منبهرة بالشعور الفريد الذي منحتني إياه تلك الحلي المبهرة، وبالأناقة الخالدة للعلامة التجارية الكبيرة، فهي حقاً فريدة من نوعها.

كنتِ من أوائل الشابات اللواتي اعتمدن تسريحة الشعر القصير جداً وشبه المعدوم، كيف تجرّأتِ على هذه الخطوة؟ ألم تزعجكِ التعليقات السلبية؟ أم أنّكِ أحببت أن تقدّمي نموذجاً مختلفاً عن النماذج الأنثوية السائدة في عالمنا اليوم؟

أحب الحرية التي تأتي مع الشعر القصير، فهو لا يحتاج إلى الكثير من الاهتمام. وعلى الرغم من أنني تلقيت تعليقات كثيرة حول شعري، إلا أنّها لم تؤثر علي حقاً، بل في الواقع، كنت استمتع بالفضول الذي يثيره.

كيف يبدأ استعدادكِ للحملات التي تشاركين فيها؟ هل تبحثين عن تاريخ كل دار أم تكونين على سجيتكِ وطبيعتكِ من دون تخطيط مسبق؟

لا أستعد عادةً للتصوير، فالمشاعر والأحاسيس المناسبة ستظهر في وقتها، ولكنني بكلّ تأكيد أحرص على التعمق في العلامة التجارية وفهم هويتها.

هل ترين أنّ التواجد تحت الأضواء يقلّص حريتك؟ أم تحبين أن تكوني قادرة على الوصول إلى الناس من خلال موهبتكِ؟

لا تزعجني الأضواء على الإطلاق بل على العكس، فهي تمنحني الطاقة. أنا أسعى للحصول على التقدير وهذا ما قد يسميه البعض "الشهرة"، وصحيحٌ أنّها تحد من بعض الحريات، لكنها في المقابل تفتح أمامي عالماً من الفرص الجديدة.

لو خيّر لكِ أن تستفيدي من شهرتكِ لخدمة قضية تخص المرأة، أي قضية تختارين؟

إذا كنت سأستخدم منصاتي للدفاع عن قضية تخص المرأة، فستكون مكافحة العنف القائم على النوع الاجتماعي. فمن المهم جداً خلق بيئة تشعر فيها الفتيات والنساء بالأمان الكافي للتحدث، حيث يتم محاسبة الذين يتسببون لهنّ بالأذى.

ما هي رسالتكِ للشابات العربيات الراغبات في خوض مجال عرض الأزياء؟

نصيحتي للشابات العربيات الطامحات إلى دخول مهنة عرض الأزياء هي: عليكِ البدء في أقرب وقت ممكن، لا تدعي الأفكار المقيّدة أو الشك الذاتي يمنعانكِ، بل ثقي بحدسكِ، خاصةً عند اتخاذ القرارات التي ستشكل حياتكِ المهنية ومستقبلكِ.

هل ترين أنّ مهنة عرض الازياء تضعكِ تحت ضغط الحفاظ على شكلكِ ووزنكِ بطريقة معينة لتستمري بالتواجد؟

في مجال عملي، يُعد الحفاظ على صحة الجسم والبشرة أمراً ضرورياً. وقد يكون الأمر مرهقًا لأنني مثل أي شخص آخر، أعيش أياماً سيئة ويكون من الصعب أن أسيطر على انفعالاتي وميولي. وغالباً ما تأتي هذه الأيام مصحوبة بتعليقات سلبية وقاسية، لذا من المهم جداً أن يكون لدى الشابة الثقة الكاملة بالنفس للتعامل مع كل التعليقات بحكمة وعدم السماح لها بالتأثير سلباً عليها.

ما هي الهوايات التي تلجئين أليها للتخلص من الضغوط؟

عندما أشعر بالتوتر أو الإرهاق، أحب الركض. هذا النشاط يساعدني في تصفية ذهني عندما يتسلل إليّ الإحساس بالفوضى والتوتر والقلق.

كيف تتخلصين من الأفكار التي تولّد لديكِ مشاعر سلبية؟

أنا واقعية، لذا عندما تظهر الأفكار السلبية، أحب الجلوس معها، وفهم سبب ظهورها، ومعرفة كيفية معالجتها. ليست كل الأفكار السلبية سيئة بل يمكن أن يكون بعضها محفزاً بالفعل، ويدفعنا إلى القيام بعمل أفضل أو تحقيق المزيد من الإنجازات.

كيف هي علاقتكِ بوسائل التواصل؟ هل تتابعين أجدد الصيحات؟

في الواقع، تجمعني علاقة حب وكراهية مع وسائل التواصل الاجتماعي، وأعتقد أنّ العديد من الناس لديهم أحاسيس مشابهة لي. وبالنسبة للصيحات، فأنا معجبة بكل ما تحمله صيحات الموضة الجديدة وأعتبرها شكل من أشكال التعبير عن الذات، حتى لو لم تتوافق هذه الاتجاهات دائماً معي.

كيف ترين الجيل الجديد الذي ينشأ اليوم في ظل السلطة الكبيرة لواقع التواصل؟

أعتقد أن الجيل الجديد يمكن أن يستفيد من الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي بعض الشيء، والتركيز على التواصل الحقيقي مع محيطه. من المهم أيضاً إيجاد السلام في العزلة، بعيداً عن عوامل التشتيت، فهذا الانفصال عن الآخرين يساعدنا في التركيز على العملية الإبداعية، وفي إخراج أهم ما في داخلنا والتعبير عنه بأفضل طرق.

على الجيل الجديد أن يبتعد قليلاً عن وسائل التواصل الاجتماعي

ويركّز على التواصل الحقيقي مع محيطه، فهذا ما سيساعده في اكتشاف مكامن قوته

خلال السنوات المقبلة، وحين يصبح عرض الأزياء أمراً صعباً أو حتى غير مستحب كما هو اليوم بالنسبة لكِ، أي مجال مهني ستخوضين؟

إذا تركت عرض الأزياء، فمن المرجح أن أسعى إلى مهنة في مجال الموضة. لا أعتقد أن أي شيء آخر يمكن أن يشعل روحي ويحرك أحاسيسي بالطريقة التي تفعلها الموضة.

ماهي مشاريعكِ للفترة المقبلة؟

على الرغم من أنني لا أستطيع مشاركة الكثير عن مشاريعي القادمة، إلا أنني متحمسة للكشف عن أنني أعمل حالياً على تقديم علامة تجارية للملابس الجاهزة، والتي آمل أن أطلقها العام المقبل!