رشا عبد الرضا صاحبة الفيديو الأعلى مشاهدة لمؤثر عربي تقدم لك نصائحها لديكور منزلك

لطالما كان بيت المرأة هو مملكتها، ومن هذه القناعة انطلقت المؤثرة وصانعة المحتوى الخاص بالديكور رشا عبد الرضا، فهي وبفضل حبها الكبير لهذا المجال، عمقت معرفتها به وبدأت قبل سنوات بتقديم محتوى متفرد عبر وسائل التواصل عن تنسيق الأثاث والأكسسوارات المنزلية، وخلال فترة سريعة ذاع اسمها بشكل كبير في الدول العربية والغريبة لتحقق قبل فترة إنجازاً كبيراً بأن يحصد أحد فيديوهاتها أعلى نسبة مشاهدة عبر إنستغرام لمؤثر من العالم العربي. 

هل توقعت هذا النجاح للفيديو الذي شاهده الملايين، وما هو برأيك سبب الإقبال الكبير عليه؟

أضع في الاعتبار أثناء إعداد محتوى جديد مدى استفادة الجمهور منه وإمكانية التفاعل الإيجابي عليه من خلال الإعجاب أو التعليق والمشاركة، وقد شعرت بالتأكيد أن الفيديو سيحقق أصداء واسعة لأن فكرته جديدة ولا سيما أني أستعرض خلاله غرضاً متعدد الاستعمالات وهو عبارة عن طاولة تتوسع ويتغير شكلها ويمكن استعمالها بأكثر من طريقة، ولكن لم أتوقع أبداً أن يصل إلى هذا الرقم الضخم: 130 مليون مشاهدة، و5 مليون إعجاب و1.5 مليون مشاركة. لقد كان الفيديو نقلة نوعية في مسيرتي وأتمنى أن أستمر على هذا المستوى في ما أقدمه لاحقاً.

كيف فكرت بموضوع الفيديو، ومن الذي ساعدك بالتنفيذ؟

هناك قصة لا يعرفها كثر حول هذا الفيديو، فأنا صورت واحداً وأرسلته إلى العلامة التجارية التي تعود لها الطاولة وحصلت على موافقتم لتشره، ولكنه لم يعجبني واخترت تصوير آخر ونشرته دون إبلاغهم، ولكنهم اليوم يشكرونني لأني قمت بهذا التغيير. الفكرة التي أردت التركيز عليها هي أن الطاةولة التي تبدو صغيرة جداً يمكن أن تتمدد لتتسع 12 شخصاً، فالفيديو يجب أن يعبر من دون كلام وبطريقة غير مملة وسريعة، عن مدى عملية الطاولة وفرادة فكرتها وفائدتها. بالتالي فأنا قمت بكل شيء: الفكرة والتنفيذ والإضاءة والإخراج والتمثيل والإنتاج وحتى ترتيب المكان قبل وبعد التصوير.

كيف اكتسبت مهارة إعداد فيديوهات قوية لتشاركي بها متابعيك عبر وسائل التواصل في مجال الديكور، وهو مجال صعب وجديد على المنسقات أو المؤثرات العربيات؟

بوجود التلفزيونات الذكية والبرامج المجانية المتعددة التي يمكن تحميلها، بات من السهل تعلم التصوير والمونتاج، ولأني أحب هذا المجال كثيراً كما أعشق التصوير منذ سنوات طويلة وقبل ظهور وسائل التواصل، حيث كنت امتلك كاميرا احترافية وأصور مناسباتي الخاصة، وبالتالي حين يتعلق الأمر بتصوير مقاطع خاصة بالديكور أجد نفسي أنجح في تحويل رؤيتي إلى حقيقة من خلال فيديوهات تعجب الجمهور. هنا ألفت إلى أني قاسية جداً مع نفسي وأجد الأخطاء دائماً في محتواي، ولكني أسعى للتعلم والتطور، ولا أتعب أو أمل من البحث عن الجديد.

حدثينا عن توجهات الديكور وأجدد صيحاته لمواسم الاحتفالات في العام الجديد؟

في الفترة السابقة برزت صيحات قوية وكنا نرى ألوان المعادن اللامعة والبارزة من الذهبي والفضي والأكسسوارات الكبيرة، أما اليوم فهناك عودة للبساطة مع انتشار الألوان الخشبية والأسلوب البوهيمي والأنماط الطبيعية وألوان الأرض ومكوناتها من فخار وطين. أعتقد أن هذا التوجه ازداد بعد كورونا لرغبة الناس بالتواصل أكثر مع الطبيعة لتعزيز الإحساس بالراحة النفسية والسلام الداخلي في المنزل، وبرأيي إذا دمجنا هذه الصيحات مع القليل من تدرجات الذهبي فستكون النتيجة مزيجاً مميزاَ من الفخامة والدفء في آن.

ما هي الألوان الرائجة وكيف يمكن للسيدة أن تدخلها في أثاث بيتها بسهولة وبدون كلفة مرتفعة؟

هناك ابتعاد عن الألوان القوية كالأحمر والذهبي والفضي في الزينة، بدلاً عنها نرى إدخال عناصر من الطبيعة إلى البيت لإضفاء الحياة والحركة إلى أرجاءه، لذا أحاول تعليم الشابات كيفية الاستفادة من الأغراض والأكسسوارات المنزلية التي يمتلكونها، من خلال إجراء تغييرات عليها فمثلاً، يمكن إضافة الطين على فازة قديمة مللت منها، وتحويلها إلى غرض سيبدو جديداً ومواكباً لأجدد صيحات الديكور.

كيف يمكن لسيدة شابة تنسيق سفرة عشاء مميزة، ما هي الأكسسوارات والأغراض الضرورية لإضفاء لمسة ذاتية خاصة ومميزة؟

يوجد الكثير من الطرق البسيطة التي يمكن اللجوء إليها وستمنح سفرتك مظهراً عصرياً وفخماً، فالمهم أن تحسني تنسيق الأغراض وتستفيدي من كل ما هو متاح لك، مثلاً أنا أحب استخدام ورق الهدايا مكان غطاء الطاولة، هكذا يمكن اتباع فكرة المناسبة دون كلفة شراء غطاء جديد، كما أن الشموع أساسية لمنح المكان جواً دافئاً، بالإضافة إلى المناديل التي يفضل لفها بطريقة راقية، بعدها تفنني بعرض ما تملكين من زجاجيات بدون مبالغة وستحصلين على سفرة رائعة.

برأيك ما هي لمستك الخاصة في عالم الديكور التي ميزتك عن غيرك؟

أرى الجمال في ما هو ثمين وأيضاً في القطع البسيطة التي يمكن شراؤها من أي متجر، وأتمكن من مزج هذه الأغراض بشكل متناسق وغير مبالغ به، برأيي هذا ما يميزني، فأنا أشبه آلاف النساء اللواتي يرغبن بالأفصل لمنزلهن ويحاولن على قدر استطاعتهن تحقيق ذلك، لذا أحب متابعاتي وأسعى لمشاركة معارفي وحتى موهبتي في هذا العالم معهن، علنا نجلب المزيد من السعادة والراحة لأسرنا ولكل من يزور منازلنا.

من هي مصادر الإلهام بالنسبة لك؟

أحياناً يأتي الإلهام من مشاهدة أي شيء في محيطي كوردة ألوانها قوية وجميلة، أو كنزة تصميمها مميز وتجمع بين أكثر من نمط، حين يعلق بذهني شيء ما أحاول عكسه على الديكور، المهم هو أن تكون فكرتي جديدة وغير مستنسخة عن أحد، فالجمهور ذكي ويدرك سريعاً أي تقليد، بالتالي أظل في رحلة بحث عن الأفكار الجديدة وأقدمها بشكل متواصل من خلال صفحتي عبر إنستغرام: mynameisrasha.

ما هي مشاريعك المقبلة؟

لا أخطط للفيديوهات الخاصة بالديكور، فالأفكار تأتي بطريقة عفوية حين أرغب بتجديد ركن في منزلي أو إضافة بعض التعديلات على غرفة ما، هكذا أصور الفكرة سريعاً لكي يستفيد منها المتابعون. لديّ أيضاً مشروع ثان خاص بالموضة وهو متجر إلكتروني لبيع الملابس النسائية وصفحته عبر إنستغرام هي: byrashaofficial، وأخطط أيضاً خلال العام المقبل لإطلاق مجموعة تحمل اسمعي من الأكسسوارات المنزلية ولكن القطع لا تزال في مرحلة التصميم والتنفيذ، وأنا متحمسة جداً لهذه الخطوة وأتمنى أن تكون إضافة إيجابية في رصيدي.

اقرئي المزيد: نصائح لتنجحي في تخطيط وتحضير اللقاءات الاحتفالية مع الأسرة والأصدقاء

 
شارك