دانه الحقيل: مصداقيتي في تقييم تجارب السفر هي سبب تميّز محتواي
تبدو الطبيعة والآثار والمدن بعيون دانه الحقيل أجمل، فالشابة السعودية لديها قدرة على التقاط أجمل ما حولها في كوادر مميزة لتصير الدنيا عبارة عن صور مبهجة، تثير داخل من يراها الرغبة في السفر واكتشاف المزيد عن المكان الذي يراه في الصورة. من خلال صفحتها عبر إنستغرام dana.alhugail يتسنى لك مرافقتها افتراضياً إلى الكثير من الدول، كما يمكن للراغبات حجز رحلة من خلال الوكالة الخاصة التي افتتحتها لتسمح لكل محبات السفر بخوض مغامرات لا تتكرر. تعرفي أكثر على دانه من خلال هذا اللقاء واكتشفي الأسباب التي جعلتها تصير مدونة سفر، كما واكتشفي الوجهات التي تنصح بزيارتها خلال شهر سبتمبر.
متى بدأ حبك للسفر؟ ما الذي يعنيه لك اكتشاف بلاد وحضارات وشعوب جديدة؟
بدأ حبي للسفر عندما كنت طالبة أعيش في ولاية كاليفورنيا في الولايات المتحدة الأميركية، حيث كنت أقضي معظم عطل نهاية الأسبوع في زيارة المدن المحيطة، والبحث عن تجارب جديدة ومميزة ومختلفة في كل مرة. لدي فضول لاستكشاف كل ما هو جديد، وتعطش لمعرفة ما تتميز به كل مدينة سواء كان طعام أو ثقافة شعب أو تاريخ وزيارة المناطق السياحية المختلفة فيها.
وبعد عودتي الى المملكة العربية السعودية لم أجد وسيلة أفضل لإشباع ذلك الفضول سوى باستكشاف وطني أولاً بأرجائه الواسعة وثقافته المتنوعة وأن يكون نقطة انطلاقتي الجديدة لعالم السياحة والمغامرة.
لماذا قررت مشاركة تجارب سفرك من خلال صفحة عبر إنستغرام، كيف رأيت تفاعل الجمهور مع ما تقدمينه؟
تتضاعف سعادة الانسان بقدر مشاركته إياها مع الآخرين، ولا يوجد شيء يضاهي متعة العطاء ومنفعة الناس. ولذلك أردت إنشاء دليل للأماكن والتجارب والخدمات المختلفة حول العالم، أضع فيه عصارة تجاربي المختلفة لتقديم خيارات للمستكشفين ومساعدتهم، وليصبح مرجعاً مفيداً للجميع. تفاعل الجمهور ورسائلهم باستفادتهم لما أقدمه، هو أكثر ما يبهجني ويدفعني للاستمرار والتقدم.
ما الذي يميز محتواك وكيف استطعت الحصول على ثقة المتلقي بالمعلومات التي تقدمينها؟
أعتقد أن أكثر ما يميز محتواي ويجعله منصة جديرة بالثقة هو الجمع بين انتقاء جمالية الصور أو كما يسميها متابعيني " التغذية البصرية"، والمصداقية في تقييم تجاربي بكل شفافية أمام الجمهور. فبحكم شغفي بالتصوير، أهتم بتفاصيل دقيقة ومنها الزوايا التي التقط فيها الصور والفيديوهات. فأنا أسعى لأن أكون عدسة المتابع التي يرى المشهد من خلالها، ومرجعه الموثوق الذي يحصل فيه على المعلومات اللازمة والتقييم الصريح عن المكان.
تنبض الصور التي تنشرينها بالحياة والجمال، فمن يساعدك في التصوير واختيارات النشر؟
التصوير هوايتي منذ الطفولة ومع مرور الزمن وبتشجيع الأهل والأصدقاء تطورت هذه المهارة وأصبحت مصورة محترفة، وكونت مشروعي الخاص الذي استمر لعدة سنوات قبل مرحلة دراستي في كاليفورنيا. ورغم توقفي عن مهنة التصوير الا أن مهاراتي استمرت في النمو والتطور. أخواتي هن ساعدي الأيمن ومستشاراتي في خيارات النشر، فأنا أثق كثيرا برأيهن وذائقتهن الفنية.
لماذا قررت إطلاق وكالة transit.sa لتنظيم الرحلات، وما الذي يميز الرحلات التي تطلقينها؟
كانت بدايتي من خلال مشاركة رحلاتي وتجاربي المختلفة داخل وخارج المملكة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي التي كانت محصورة فقط للأقارب والاصحاب. وأثناء ذلك الوقت كانت تصلني طلبات إما بمشاركتي في رحلاتي الخاصة، أو بتصميم وتنسيق رحلات خاصة بهم. ومن هنا بدأت فكره مشروع "ترانزيت" بدعم وتشجيع الأهل والاصدقاء.
"ترانزيت" وكالة سياحية تصمم رحلات جماعية لداخل وخارج المملكة، بوجهات منوعة ومميزة وتمنحك الفرصة للتعرف على كل ما تقدمه لك المدينة من ثقافة وتراث، وخوض تجارب جديدة تميز كل منطقة، مع ضمان مستوى عالٍ من الجودة والرفاهية بغرض "خلق ذكريات فريدة لا تُنسى". بالإضافة الى ذلك، نقدم رحلات خاصة حسب اختيار كل عميل، تشمل السكن والمواصلات وجدول الانشطة.
كيف نشأ فيك حب المغامرة وما هي أكثر المغامرات خطورة أو حماساً والتي قمت بها؟
المغامرة سمة لازمتني منذ الطفولة ومن حسن حظي أني نشأت في بيئة لم تقمع هذه الصفة، بل على العكس حفزوها "مع التأكد من توفير جميع سبل السلامة بلا شك". المغامرة هي أفضل وأمتع طريقة للإنسان للتعلم وكما تقول الكاتبة هيلين كيلر "الحياة إما مغامرة عظيمة أو لا شيء".
قد تكون أخطر مغامرتين خضتهما "حتى الآن" هما "بنجي جنبنق" القفز بالحبل من أعلى جسر في العالم في جنوب أفريقيا، والطيران الشراعي من أعلى جبال السوده في عسير.
هل كان سهلاً لشابة سعودية أن تنطلق في هذا المجال الجديد نسبياً بالنسبة للشابات العربيات؟
التحديات موجودة بلا شك في كل مجال ولا سيما السياحة لأنه مجال جديد كما ذكرت، ولكني أصنف نفسي من المحظوظات كوني نشأت في بيئة داعمة سواء من ناحية العائلة أو حتى على مستوى الوطن. لا يخفى على الجميع الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الكريمة حاليا للقطاعات الناشئة والواعدة في المملكة ومنها القطاع السياحي. فنحن نعيش الآن في عصر ذهبي بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله - أمير الشباب، والقائد الملهم وعرّاب رؤية المملكة.
لإجازة مثالية: هل تفضلين الوجهات التاريخية أم البحرية أم تفضلين الطبيعة بعيدا عن الازدحام؟
أنا شخص يتمتع بشهية مفتوحة ومتنوعة للتجارب والفعاليات. فتجدني تارة مغامرة تغوص في أعماق البحار وتارة أخرى تجدني أنعم بالهدوء ومستمتعة بالرفاهية في منتجع معزول. ومرات أخرى أتسكع وأتجول داخل المدن المكتظة بالبشر والمليئة بالصخب. باختصار أنا منفتحة لكل ما هو جديد ومُختلِف، وتحكمني رغبتي أو حاجتي للاستكشاف لتحديد وجهاتي الجديدة، وأعتقد أن صفحتي على الانستقرام تحكي واقع الحال.
ما هو البلد المفضل لديك للزيارة في شهر سبتمبر، ما هي مزايا السفر إليه؟
للأمانة لا توجد لدي بلد مفضلة، الجمال يكمن في كل مكان حسب نظرتنا له، ولكن سأقترح بعض الوجهات مناسبة لشهر سبتمبر من ناحية الطقس.
المغرب: بلد تاريخي وغني بالثقافات والتراث والتنوع الجغرافي، كل مدينة فيه لها سحرها وجمالها الخاص.
- بالي: تتميز باختلاف تضاريسها وجمال طبيعتها وشواطئها، غنية بالثقافة والتجارب المميزة.
- زنجبار "تنزانيا": تتميز بشواطئها الرملية الجميلة والمياه الصافية والمناظر الطبيعية الخلابة. بالإضافة إلى ذلك، تحتضن زنجبار تراثًا ثقافيًا غنيًا يتجلى في المعمار العربي التقليدي والأسواق النابضة بالحياة.
