أمل بوشوشة...مع تعزيز حقوق المرأة

حوار: نيكولا عازار، تصوير: شربل بو منصور، تنسيق: جوني متّى، مديرة فنيّة: فرح كريديّة، ماكياج: كوليت إسكندر، تصفيف شعر: ميشال زيتون، موقع التصوير:La Crêperie، جونيه - لبنان

قد يكون النجاح وليد الصدفة، ولكن لا بدّ من التخطيط والعمل للحفاظ عليه. أثنى الجمهور على موهبتها، فكرّسها نجمة في عالم الدراما العربيّة. هي النجمة الجزائريّة أمل بوشوشة التي تواصل نجاحها على الطريق الصحيح ووفقاً لقناعاتها، فهي تستعدّ للمشاركة في بطولة عملين مصريّين تعود بهما إلى المنافسة. هي امرأة واقعيّة، تعي تماماً ما تريد ولا تعيش الأوهام، كما تؤمن بأنّ التفكير بطريقة إيجابيّة يخوّلها إيجاد حلول بشكل أسرع... حالها حال «هيا»، فهي أيضاً ترسم مسيرتها بخطوات ثابتة وفريدة. لذلك، تطلّ أمل على غلاف مجلّة «هيا» للاحتفال معاً بمناسبة مرور 10 سنوات على انطلاقتهما... أمل في عالم النجوميّة و«هيا» في عالم «المرأة العربيّة».

بالصورة: تعرفي إلى زوجة وائل كفوري

بمَ تشعرين حين تطلّين على  غلاف المجلات؟

من الجميل أن تطلّ على غلاف أهمّ المجلّات العربيّة، وهذا يشرّفني فعلاً. كما أنّني أهوى الجمال والموضة وأشعر بسعادة عارمة حين أخضع لجلسات التصوير، علماً أنّ المجلّات دائماً ما تستعين بأبرز الشخصيّات التي تترك أثراً لدى القارئ.

نحتفل بمرور 10 سنوات على انطلاقتنا، ماذا تعني لك «هيا»؟

بدأنا معاً مسيرتنا المهنيّة، واكبت تطوّراتها وهي فعلت المثل منذ انطلاقتي الفنيّة في الموسم الخامس من «ستار أكاديمي» في العام 2008. تجمعني بكم صداقة جميلة وأشعر بسعادة كبيرة حين أخضع لجلسة تصوير مع «هيا» فهي بمثابة منزلي ومن دون مجاملة ونحن على تفاهم تامّ.

ما هي أجمل ذكرى تحتفظين بها من «أعياد ميلادك»؟

لكل عام نكهته الخاصة... أعياد ميلادي هي دائماً مناسبات جميلة تجمعني بالمقرّبين والأصدقاء.

من كانت أمل بوشوشة قبل 10 سنوات؟

لا أزال كما أنا، كل ما في الأمر أنّني كنت أصغر في السنّ (ضاحكة). لا شكّ أنّني أصبحت أكثر نضوجاً، إلّا أنّني لا أزال متمسّكة بمبادئي التي تربيّت عليها.

اقرئي: نجوم ينضمّون مؤخّراً إلى Instagram

هل تُرجم الحلم الذي راودك في العام الأوّل من انطلاقتك الفنيّة بكل أبعاده؟

لطالما تمنّيت أن أمشي بخطى ثابتة مع توقّعات لا تصطدم بالواقع وأن أواصل مشواري على الطريق الصحيح ووفقاً لقناعاتي وألّا أواجه مطبّات أنا بغنى عنها، والحمدلله نجحت في ذلك. أشكر ربّ العالمين على كل ما وصلت إليه اليوم، إذ لم أتخيّل يوماً أن تأتيني فرص كثيرة، إلّا أنّني أؤمن بمقولة «على نياتكم ترزقون».

هل كان الغناء أو التمثيل حلم الطفولة؟

لطالما أبيت أن أمرّ في هذه الحياة مرور الكرام وألّا أترك بصمة إيجابيّة ولطالما تساءلت حول الأثر الذي سأتركه في الآخرين، بخاصة أنّ شخصيّتي تفرض نفسها أينما حلّت.

هل تعتقدين أنّ النجاح الذي حقّقته في وقت قصير يرجع إلى كونك  شخصاً مثاليّاً؟

أنا واقعيّة، أعي تماماً ما أريد ولا أعيش الأوهام  أو أبكي على الأطلال. أفكاري قريبة إلى المنطق ودائماً ما أعتمد التفكير الإيجابي لأنّه يضمن الحلول السريعة. بالإضافة إلى ذلك،  أعطي الأمور حجمها الطبيعي وأرى الأشياء على حقيقتها، لا كما أريد أو أتمنّى.

أنت مثال على المرأة الناجحة. بمَ يصفك المقرّبون منك؟

يصفونني بالشخص القوي وبـ«أخت الرجال». أعي جيّداً حقيقة شخصيّتي وأرفض أن أختبئ خلف القناع لأنّ ذلك يتناقض مع قناعاتي واحترامي لذاتي وللآخرين، فلكي يحترمك الناس، عليك احترام نفسك أوّلاً.

وهل أنت محظوظة؟

تهديك الحياة فرصاً على الدوام وما يعتبر فرصة كبيرة للبعض ليس بالضرورة أمراً مهمّاً للآخرين، لذا، لا بدّ من اغتنام الفرصة المناسبة والاستفادة من الظروف إلى أقصى حدّ. نعم أنا محظوظة، وأعي تماماً أنّ الفرصة التي تتبخّر لا تخلّف وراءها إلّا الندم.

شاهدي: بالفيديو: من وراء نجومية اليسا؟

كيف تنتهزين الفرصة التي تأتي إليك؟

لا أفكّر مرّتين ولا أتردّد في اتّخاذ القرارات وأتحمّل مسؤوليّة خياراتي.

ما هو أهمّ درس تعلّمته في الحياة؟

التعامل مع الطبيعة البشريّة، فهي معقّدة إلى حدّ كبير... وعندما تفهم هذه الصعوبة المركّبة، تستوعب الآخر بشكل أفضل. لا تسعى إلى تغيير الناس، بل حاول تقبّلهم على حالهم حسب ما تراه مناسباً.

هل أنت امرأة تقليديّة أو معاصرة؟

لا أحبّ «الجنون» في حياتي، لا أزال متمسّكة بطفولتي وأترجم هذا الشعور بين أصدقائي والمقرّبين مني، ناهيك عن أنّني هادئة بطبعي،  لا أحب السهر كثيراً وأبتعد عن الجلسات النسائيّة التي تحمل في طيّاتها النميمة والثرثرة، إذ لا تستهويني لا من بعيد ولا من قريب.

كيف تنظرين إلى التغييرات التي يشهدها العالم؟ هل تخشين المستقبل؟

كلّنا نخشى الغد ولكل منّا مبرّراته وأسبابه. الحياة أشبه بعجلة، وكلّما دارت العجلة تغيّرت نظرتنا إلى الحياة. لا شيء يدوم إلى الأبد، وإن دام لن يبقى على حاله، لذا عش يومك ولا تجعل مخاوف المستقبل تفسد عليك متعة اللحظة.

كيف تحافظين على رشاقتك بخاصة أنّك خسرت حوالى 10 كيلوغرامات في  الفترة الأخيرة؟

خسرت هذه الكيلوغرامات خلال شهرين، وتحديداً بعد أن أنهيت فترة الرضاعة، إذ كنت حريصة على تناول كل الفيتامينات الضروريّة لنموّ طفلتي «ليا». بعدها، قرّرت أن أتّبع نظاماً صحيّاً قائماً على سعرات حراريّة معتدلة فخسرت الكثير من الوزن.

يتساءل كثيرون عن التغييرات التي قمت بها: أنت أكثر جمالاً من السابق.  فما هو سرّك؟

كل ما حدث أنّني حملت وأنجبت وخسرت وزناً إضافيّاً. كما أنّ تقنيّة الـContouring الجديدة تساهم في إبراز جمال الوجه.

اكتشفي: ما هو اللون الذي لا تستغني عنه الملكة رانيا؟

يدافع العالم بأجمعه عن المرأة ويطالب بتحقيق المساواة. كيف تنظرين إلى حال المرأة العربيّة؟

لا مجال للمقارنة بين حال المرأة في المجتمعات الغربيّة وحالها في مجتمعاتنا العربيّة، وعلى الرغم من أنّ ديننا يكرّم المرأة وينصفها، ثمّة مشكلة في عادات وتقاليد بعض المجتمعات القائمة التي اعتمدت منحى مغايراً. أنا مع تعزيز حقوق المرأة، فهي كائن عظيم يتمتّع بالحقوق ويلتزم بالواجبات، إلّا أنّ بعض المجتمعات حقّها بالكلام.

تشاركين في بطولة مسلسل «منطقة محرّمة» إلى جانب الممثّل المصري خالد النبوي. أخبرينا أكثر عن هذه المشاركة.

سنبدأ التصوير قريباً في القاهرة، وسأؤدّي دور رئيسة تحرير برنامج تلفزيوني من تقديم النبوي. الدور جميل ومختلف عمّا قدّمته سابقاً وسيحمل في طيّاته العديد من المفاجآت.

تؤدّين أيضاً دور البطولة مع الممثل المصري أحمد عزّ في مسلسله الجديد «أبو عمر المصري» المقتبس من رواية تحمل الاسم نفسه.

صحيح، وسأقدّم دوراً مختلفاً ومركّباً في الوقت نفسه وسأصوّره في القاهرة أيضاً.