أحلام فاضل: الخروج من منطقة الراحة هو الوسيلة الأهم للتقدم
بدء مشواري في تصوير الأفلام عام 2016 . كان فيلماً للمخرجة جواهر العامري بعنوان (سعدية سابت سلطان). هذا الفيلم كان من أقرب الأفلام إلى قلبي لأنه كان أول خطوة لي باتجاه شغف لطالما حلمت فيه. كنت وقتها طالبة في الجامعة وعلّمني هذا الفيلم دروساً كثيرة على المستوى الفكري والمهني. و الحمدالله فاز بجوائز عديدة وكان له تواجد في الكثير من المهرجانات. بعدها كانت انطلاقتي في تصوير أفلام كثيرة مع مخرجين مختلفين.
عام 2019 تم اختياري لـ Talents Beirut مع 20 شخصاً تقريباً من صنّاع الأفلام من الشرق الأوسط لحضور ورشة عمل عن التصوير السنمائي. وفي نفس السنة تم اختياري لدورة الزائر الدولي مع القنصلية الأمريكية لورشة عمل عن صناعة الأفلام الوثائقية في أمريكا. و في سنة 2022 تم اختياري من ضمن 2250 شخصاً لبرنامج Berlinale Talents ، وقد كانت تجربة مميزة إذ اعتبرتها من التجارب الضرورية لصنّاع الأفلام الشباب لأنّها تعرّفنا على هذا المجال على الصعيد الدولي وتعطينا الفرصة أن نعمل مع أشخاص من خارج منطقة الشرق الأوسط. ما كان يسعدني في هذه البرامج أكثر من الاستفادة من تجارب صنّاع الأفلام من جميع أنحاء العالم هو أنني كنت أمثّل السعودية بلدي، وهذا كان ولا يزال أكبر فخر لي.
من اللحظات المميزة والتي سأظل ممتنة لها في حياتي، هي عرض 3 أفلام صورتها في مهرجان السعودية للأفلام وهي (شريط فديو اتبدل) للمخرجة مها السعاتي وفيلم (الرحلة) للمخرجة هانية باخشوين و(ياسمين و المطر) للمخرجة سارة سعد.
في حياتي المهنية، تلهمني التفاصيل الصغيرة وأحب أن أوجه الاهتمام نحوها، كالألوان والرسومات والأشخاص المؤثرين والاستثنائيين في الحياة. وأكثر ما يلهمني ويدفعني لأن أحكي وأعبّر وأبدع هي الصور، فهي بمثابة قصص تحمل معاني متعددة، وأنا أغوص فيها مستمتعة بكشف ما تخفيه.
أعشق The Marvelous Mrs. Maisel، فهذا المسلسل يلهمني كثيراً وأحب تفاصيله من ألوان وكادرات وحركات الكاميرا والملابس. أحس أنه تحفة فنية متحركة، ومدرسة يمكن أن أستفيد منها لسنوات آتية.
أحب أيضاً أفلام الموضة وأمنيتي تصوير أفلام لعلامات تجاريّة فاخرة، فأنا أشعر أن لديّ أفكار يمكن أن تخدم هذه العلامات وتحاكي ما يقدمونه. أحب أيضاً فيديوهات الـMusic Videos والتي تحكي قصة ما، تجذبني قصصها الصغيرة القريبة من القلب والحقيقية التي تحرّك داخل المتلقّي أحاسيس خاصة.
حين أختار الأفلام التي سأعمل عليها، أحتاج أن تكون القصة حقيقية وقوية، تلامسني بطريقة أو بأخرى، كما أحتاج أن يكون المخرج قريب من روحي ويملك رؤية مشابهة لرؤيتي.
حالياً أعمل على مشروع صغير مع أختي وصديقتي أماني، كما أحضّر فيلم طويل أنا مؤمنة أنه سيكون إضافة لافتة إلى مسيرتي.
تواجهني مراحل في مسيرتي المهنية تتحداني وأشعر بالخوف من أن تكون خطواتي متسرعة، ولكنني أحاول قدر الإمكان الخروج من منطقة راحتي حتى تتجلى أمامي أفكار جديدة تساعدني في التطور والتقدم.
ورسالتي الدائمة هي: اعملي بجهد لتحسين نفسكِ لكي تجدي الطريق الذي يرضيك.. فلو غيرت رأيكِ، عادي، ففي هذه الحياة لا يوجد شيء حتمي وثابت.
كل الحب، أحلام
اقرئي المزيد: ياسمين صبري: احضني أحلامك وطارديها بذكاء لتصلي إلى ما تبغين