ياسمين صبري: احضني أحلامك وطارديها بذكاء لتصلي إلى ما تبغين
القارئات العزيزات،
اسمحن لي بأن أعرفكن بنفسي. اسمي ياسمين صبري ويسعدني أن أكتب إليكن في هذه المجلة الموقرة. بصفتي امرأة اجتازت رحلتها الفريدة، أود أن أشارك بعض الأفكار والنصائح مع الشابات اللواتي يشرعن في طريقهن نحو المستقبل.
أولاً أنا أؤكد لكن أننا قادرات على تحقيق أي شيء نضعه في ذهننا. بصفتي امرأة شابة، واجهت العديد من العقبات والتوقعات المجتمعية التي حاولت تثبيط معنوياتي. ومع ذلك، فقد اكتشفت أن قوتي الحقيقية تكمن في احتضان أصالتي ورفض الامتثال لكل من أراد الحد من انطلاقتي وتغيير قناعاتي.
دافعي لكتابة هذه الرسالة هو إلهام وتشجيع الفتيات على تحقيق أحلامهن بلا تردد. غالبًا ما يفرض المجتمع قيودًا ويحدد النجاح بعبارات ضيقة، لكني أحثك على تحدي تلك الحدود. أحلامك صحيحة وتستحق السعي وراءها بتصميم لا يتزعزع.
للشروع في هذه الرحلة التمكينية، من الضروري أن تجدي صوتك وأن تتحدثي عن حقيقتك. استكشفي شغفك واهتماماتك ولا تخافي من التعبير عن أفكارك وآرائك، وثقي أن وجهة نظرك وخبراتك الفريدة تملك القدرة على تشكيل العالم من حولك.
بالإضافة إلى ذلك، أحيطي نفسك بشبكة داعمة من الأفراد الذين يرفعون من شأنك ويؤمنون بك. ابحثي عن مرشدين ساروا في مسارات مماثلة وتعلمي من حكمتهم. تذكري أنك لست وحدك في تطلعاتك، وسيتوفر لك نظام دعم قوي للتغلب على أي تحديات قد تواجهينها.
جانب حيوي آخر لمتابعة أحلامك هو تنمية الثقة بالنفس، فأنت لديك منبع لا يصدق من الإمكانات والقدرة، لذا احتضني نقاط قوتك واعملي على نقاط ضعفك، لكن تذكري دائمًا أنك تستحقن النجاح والسعادة. احتفلي بإنجازاتك، مهما كانت صغيرة، واستخدميها كنقطة انطلاق نحو إنجازات أكبر.
بصفتي فنانة وباحثة ومصممة ومنتجة معارض، فقد كنت محظوظة بأن أكون ضمن مجموعة متنوعة من المسارات الإبداعية. من خلال هذه الأدوار، اكتشفت التأثير العميق الذي يمكن أن يحدثه الفن والثقافة على المجتمع: يتمتع الفن بالقدرة على تجاوز الحدود، وتحدي وجهات النظر، وإشعال الحوارات التي تؤدي إلى التغيير الإيجابي.
في سعيي وراء أحلامي، واجهت تحديات ونكسات. لكن الشغف الذي لا يتزعزع الذي أملكه تجاه ما أقوم به، إلى جانب الرغبة العميقة في إحداث فرق، هو ما يغذي طاقتي ويضاعفها. إنها معرفة أن كل ضربة فرشاة وكل نتيجة بحثية وكل تجربة يتم إنشاؤها لديها القدرة على التأثير في الحياة وإثارة محادثات هادفة.
لذا، أيتها الشابة العزيزة، احتضني أحلامك، وطارديها بحماس، ولا تدعي شيئًا يردعك عن طريقك. تكمن القوة في تشكيل مصيرك في داخلك، لذا ثقي بقدراتك، واطلبي الإلهام من الآخرين، واجعلي صوتك الفريد مسموعًا.
مع محبتي وتشجيعي الدائم
اقرئي المزيد: ريتا الحسواني: اختياري مجال النحت المحصور بالرجال لم يضعفني بل زادني قوة