سارة الراشد: التمسّك بالأحلام والعمل الجاد لبلوغها

لا شكّ في أنّ رائدة الأعمال السعودية سارة الراشد امرأة من النساء اللواتي يلهمننا في عالم الجمال. فبعد أن حقّقت حلمها وأسّست علامتها الجمالية الخاصة Asteri، استطاعت الراشد أن تلفت الأضواء إليها وأن ترتقي بصناعة الجمال في السعودية إلى مستوى أعلى. وفي هذه المقابلة معها، نتعرّف أكثر إليها ونستمدّ القوة من رسائلها للسعي وراء تحقيق الأحلام والطموحات.

 

1. من هي سارة الراشد؟ وما الذي أتى بكِ إلى عالم الجمال؟

سارة الراشد امرأة سعودية تحوّلت من مهندسة معمارية إلى مؤسسة علامة تجارية جمالية. وبالنسبة إليّ، الهندسة المعمارية والتصميم والفن جميعها مجالات تدور حول الجمال. لطالما كان الجمال في الواقع أحد اهتماماتي، غير أنّني لم أعلم أنّني سأعمل في هذا المجال في نهاية المطاف. وأعتقد أنّ ما دفعني إلى هنا كان الرغبة في ابتكار شيء يمثّل المرأة العربية بطريقة عصرية بعيداً عن الصورة النمطية.

2. كيف تبادرت إلى ذهنكِ فكرة إطلاق Asteri؟ وما كان هدفكِ الأساسي من إطلاقها؟

توصّلت إلى فكرة إطلاق علامتي بعد ساعات طويلة من التفكير في خلال فترة الجائحة. وكان الهدف الأساسي من إطلاقها إنشاء علامة تجارية للمرأة العربية العصرية، المرأة التي تعمل وتظلّ في حركة ونشاط دائمين. ولذلك، حرصت على أن تكون منتجات علامتي مناسبة للمناخ الصحراوي، لطيفة على البشرة، تسمح بتطبيقها حسب الحاجة بدون أن تكون ثقيلة على البشرة فتمنعها من التنفّس.

3. يعني هذا أنّ المرأة العربية هي مصدر إلهامكِ الأوّل والأساسي.

صحيح! فمنتجاتنا مصمّمة للتكيّف مع درجات الحرارة ومستويات الرطوبة المرتفعة. ولا بدّ لي أن أقول إنّ الثقافة العربية كانت بدورها مصدر إلهام لي في تصميم علامتي التجارية. ففي كل منتج من منتجات Asteri، جزء من الجزيرة العربية سواء في التركيبة أو التصميم أو التدرّجات.

4. بم تتميّز Asteri؟

كما سبق وذكرت، منتجات Asteri مصمّمة لتتناسب مع المناخ الصحراوي. وهي أيضاً نظيفة ونباتية، لا تتبنّى أي تجارب على الحيوانات أثناء التصنيع وتتبع ممارسات مسؤولة، والأهمّ من ذلك Asteri علامة تجاربة سعودية. كذلك، نحاول أن نلتزم بمبادئ الاستدامة قدر الإمكان، سواء من خلال استخدام البلاستيك المعاد تدويره في العبوات أو البلاستيك القابل لإعادة التدوير أو حتّى تقديم منتجات قابلة لإعادة التعبئة.

5. ما التحديات التي واجهتها حين بدأتِ العمل على علامتكِ؟ وكيف تخطّيتها؟

كثيرة هي التحديات التي واجهتها، خاصّةً أنّ Asteri علامة جمالية نظيفة ونباتية. فثمة تدرّجات وألوان يصعب الحصول عليها. ولذلك، نحاول إيجاد حلول لتجاوز هذه التحديات مع الحرص على اجتياز الاختبارات التي تؤكّد أنّ المنتجات مناسبة للمناخ الصحراوي.

6. كيف تعرّفين الأحلام؟ وبرأيكِ، هل يمكن العيش بدون أحلام؟

الأحلام هي الدافع الذي يحرّكنا في الحياة. وبدونها، لا يمكن العيش أو على الأقل لا يكون الشخص مندفعاً. قد يكون الحلم صغيراً أم كبيراً، وهذا لا يهمّ ما دام يمثّل المكان الذي نريد أن نبلغه أو الأحاسيس التي نرغب في أن نشعر بها.

7. لماذا يُعتبر السعي وراء الأحلام وتحويلها إلى واقع أمراً مهماً؟

من المهم أن يسعى الجميع إلى تحقيق أحلامه، فتيات أو نساء أو أي كان. وربّما نحتاج إلى التمسّك بأحلامنا والسعي وراءها لنبرهن للأخريات من حولنا أنّهنّ قادرات على ذلك أيضاً. ولا تعتقدي أنّ شيئاً يستطيع إيقافكِ لأنّكِ امرأة، فأنتِ وحدكِ من توقفين نفسكِ.

8. ماذا تقولين لأي فتاة أو امرأة عربية لتشجيعها على تحقيق حلمها؟

يمكن لأي شخص منّا تحقيق أحلامه، لذلك ما عليكِ سوى العمل بجهد والتمسّك أو الالتزام بحلمكِ.

9. ما الحلم الذي لم تحقّقيه حتّى الآن؟

أحلم أن تصبح علامتي التجارية السعودية عالمية.

10. أين ترين Asteri بعد 10 سنوات؟

أراها علامة تجارية عالمية منتشرة في أوروبا وآسيا والولايات المتحدة، علامة يرغب الجميع حول العالم في اقتناء منتجاتها. 

اقرئي أيضاً: مينا الشيخلي: لا معنى للحياة بدون أحلام

 
شارك