أيّهما أفضل: الاسمرار الطبيعي أم الاصطناعي؟

مع حلول فصل الصيف، نفكّر جميعنا في السحنة المسمّرة التي تحاكي بلونها أشعّة الشمس. فمن منّا لم تلفتها يوماً البشرة السمراء التي تتمتّع بها هذه النجمة أو تلك ومن منّا لم تتوقّف للحظات تتأمّل صور نادين نسيب نجيم أو أمل بوشوشة أو حتّى جنيفر لوبيز وجيسيكا ألبا من الشهيرات العالميات! 

والسؤال الذي لا ينفكّ يراود أذهاننا: "كيف نحصل على الاسمرار المثالي؟". الخيارات متنوّعة، فبين التسمير الاصطناعي بواسطة حمّامات الشمس أو ما يُعرف بالسولاريوم من جهة وبين الاسمرار الطبيعي بمساعدة أشعّة الشمس من جهة ثانية، تقدّم علامات كثيرة منتجات تساعد على تسمير البشرة أو تمنحها اللمسات السمراء اللازمة. 

لذلك، كان لا بدّ من استشارة متخصّصين في هذا المجال للاطّلاع على إيجابيات وسلبيات كل من التسمير الاصطناعي والاسمرار الطبيعي.

 

Dr. Janet Prystowsky: التسمير الاصطناعي لا يسبّب حروقاً

يُعدّ الاسمرار، لا سيّما في فصل الصيف، أحد الأمور التي تحرص المرأة العصرية على تحقيقها، علماً أنّ البشرة المسمّرة تمنح الإطلالة لمسة أنثوية خاصّة. ولأنّ كثيرات منّا لا يجدن الوقت أحياناً للحصول على اسمرار طبيعي نتيجة الانهماك بالمسؤوليات في المنزل أو في العمل، يخترن اللجوء إلى التسمير الاصطناعي، وذلك من خلال حمّامات الشمس أو أسرّة التسمير أو ما يُعرف بالسولاريوم. ونتيجة هذه الأخيرة، تتعرّض البشرة لمصابيح ضوئية تبعث الأشعّة المناسبة للاسمرار. وفي هذا الإطار، تقول الاختصاصية الجلدية د. Janet Prystowsky أنّ التسمير الاصطناعي لا يسبّب حروقاً في البشرة، إذ يتمّ التحكّم بالأشعّة ما فوق البنفسجية المنبعثة من الآلة المستعملة. وتُحفَّز الخلايا الصباغية لإنتاج مزيد من الصباغ (الميلانين)، ما يمنع دخول الأشعّة ما فوق البنفسجية إلى الحمض النووي في خلايا الجلد. 

ولكن، تجدر الإشارة إلى أنّ اللجوء إلى هذا النوع من التسمير لا يناسب قطّ الفتيات اللواتي لم يتجاوزن الثامنة عشرة من عمرهنّ. وحتّى في حالة التسمير الاصطناعي، تصنح د. Prystowsky باللجوء دائماً إلى الكريمات الواقية لحماية البشرة تماماً وباستمرار.

 

د. أنطوان غانم: الاسمرار الطبيعي هو الخيار الأفضل

قبل أن ينتقل طبيب الجلد د. أنطوان غانم إلى التحدّث عن الفرق بين الاسمرار الطبيعي والاسمرار الاصطناعي، أوضح لنا تواجد نوعين من السولاريوم الأوّل طبيّ والثاني تجاري مع الإشارة إلى استخدام الأوّل لعلاج بعض المشاكل الجلدية. وعلى الرغم من أنّ التعرّض للأشعّة ما فوق البنفسجية يؤدّي إلى تلف خلايا الجلد وعلى الرغم من أنّ هذا الضرر يتراكم مع السنوات، لا بدّ من القول إنّ الاسمرار الطبيعي أفضل من الاسمرار الاصطناعي لأنّ التعرّض للأشعّة ما فوق البنفسجية يتمّ تدريجياً على عكس السولاريوم الذي يبعث كميّة مركّزة في وقت قصير. فمن خلال هذا الاسمرار، تتعرّض البشرة إلى نوع من الصدمة إذ تحتاج إلى إصلاح الضرر الكبير الذي يلامسها خلال وقت قصير. انطلاقاً من ذلك، يفضّل الدكتور غانم أن تختار المرأة الاسمرار الطبيعي بالشمس. ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ نساء كثيرات يخترن السولاريوم لأهداف جمالية، إلّا أنه يتحوّل في حالات كثيرات إلى نوع من الإدمان. لذلك، على الرغم من أنه لا يحبّذ اللجوء إليه قطّ، ينصح المرأة بالانتباه دائماً إلى عدد الجلسات في حال شعرت فعلاً بحاجتها إلى بشرة مسمّرة ولم تجد الوقت للخروج إلى الشمس. وفي هذا الإطار، لا بدّ من القول إنّ الوقاية من أشعّة الشمس ضرورية لا سيّما من خلال الكريمات الخاصّة ببشرة الوجه والجسم.

اقرئي المزيد: حمّامات الشمس: هل هي الخيار الأنسب؟

 
شارك