هل يزيد التوتّر من ظهور الشعر الأبيض؟
التقدّم في العمر أمر لا مهرب منه، وترافقه مشاعر سلبية في حالات كثيرة على الرغم من أنّ الشيخوخة فيها جوانب جميلة كثيرة. فمع مرور السنوات، تكتسب المرأة خبرة حياتية إذ تصبح أكثر فهماً وإدراكاً للظروف المحيطة بها، كما وتزداد حكمتها ومعرفتها بالأمور من حولها، ما يساعدها على عيش مختلف التجارب بوعي أكبر.
ولكن، في المقابل، مع التقدّم في السنّ، تتغيّر تفاصيل كثيرة في مظهر المرأة الخارجي. فعلى سبيل المثال، تظهر على بشرتها الخطوط الرفيعة والتجاعيد، وتزداد البقع الداكنة في مختلف مناطق وجهها. بالإضافة إلى ذلك، يبدأ الشعر في مرحلة معيّنة في فقدان لونه الطبيعي ليتحوّل إلى اللون الأبيض أو الشيب.
ولم يعد الشيب حالياً مجرد تجربة تعيشها المرأة، إذ يشكّل أيضاً موضوعاً لدراسات علمية كثيرة تتمحور حول أصوله وأسبابه وكيفية تطوّره. فكثيرة هي المعلومات المتداولة بشأن الشيب منها الصحيح ومنها الخاطئ، فمن منا مثلاً لم تسمع بالمقولة التي تعتبر أنّ إزالة الشعرة البيضاء من الرأس تؤدي إلى ظهور مجموعة أخرى منها؟
وفي هذا الإطار، تنطرح بعض الأسئلة ومنها: "ما هي العوامل التي تعزّز ظهور الشعيرات البيضاء حتّى في مراحل سنية صغيرة أحياناً؟ هل قد يكون التوتّر أحد هذه الأسباب؟".
الإجابة لدى العلماء!
في الواقع، يحدّد الشعر أو فروة الرأس أسلوب الحياة الذي تعيشه المرأة وحالة جيناتها. فقد اكتشف الباحثون في جامعة ألاباما أيضاً أنّ الإصابة بالتهاب حاد تسرّع عملية الشيب. وحين تصبح الشعرة بيضاء، لن تعود قطّ إلى لونها الأصلي. وفي دراسة أخرى نشرتها إحدى الصحف العالمية، تأكّد أنّ التوتّر طويل الأمد يؤثر على الجينات، ما يؤثر بالتالي على لون الشعر.
انطلاقاً من ذلك، يمكننا القول إنّ التوتّر يؤثر على جوانب كثيرة من مظهر المرأة الخارجي. فهو لا يؤدي إلى ظهور التجاعيد والخطوط وحسب، إنّما يؤدي أيضاً إلى شيب الشعر نتيجة فقدان التوازن في الجينات.
اقرئي أيضاً: المياه الساخنة تؤثر سلباً على صحّة شعرك... لماذا؟