هل تتجرّئين على إجراء تغييرات في مظهرك؟
تغيير الشكل الذي اعتدنا أن نرى أنفسنا فيه ليس أمراً سهلاً فهو يتطلّب جرأة وشجاعة وهو بمثابة خوض مغامرة نتائجها مفتوحة على عدد كبير من الاحتمالات.
في ظلّ وجود الكثير من المغريات في عالم الجمال والتجميل حاليّاً، يصبح التفكير في الحصول على مظهر أفضل وارداً ومطلوباً أحياناً وذلك كي نجمّل ما نراه بحاجة إلى تحسين، ونواكب العصر الحالي بكل ما يقدّمه من خيارات واسعة، بعضها بسيط وذو كلفة مقبولة وبعضها الآخر معقّد ويحتاج إلى ميزانيّة كبيرة.
دور المظهر الخارجي
ممّا لا شكّ فيه أنّ المظهر الخارجي المميّز يعطي صاحبته طاقة إيجابيّة وثقة كبيرة في النفس، فهو يغيّر المزاج ويؤدّي بالتالي إلى تحسين علاقات المرأة بمن حولها.
تقبّل التغيير
ولكن إلى أيّ مدى تتقبّلين إجراء تغييرات على مظهرك؟ هل تقومين بذلك خوفاً من التقدّم في السنّ أو رغبة في مجاراة ما يحصل في عالم التجميل؟ وهل تتجرّئين على القيام بتغييرات كبيرة وصادمة أم تكتفين ببعض التعديلات البسيطة؟
تعديلات بسيطة
حول هذا الموضوع، تقول هبة (31 عاماً): «لا أمانع إجراء تعديلات بسيطة على مظهري فالتقدّم في السنّ يخيفني كما يخيف معظم النساء وبالتالي لا مانع من تأخير علاماته قليلاً من خلال حقن الفيلر والبوتوكس. لذلك، حين بدأت ألاحظ بعض الخطوط حول عينيّ وعلى جبيني، لم أتردّد لحظة في اللجوء إلى مساعدة طبيب متخصّص».
إجراءات مقبولة
تكمل الشابّة الثلاثينيّة: «بدوت أكثر إشراقاً وحيويّة وبدت بشرتي صافية ومرتاحة وهذا ما كنت أبحث عنه، كما أنّ كلفة هذه الإجراءات ليست مرتفعة كثيراً، فلماذا لا ألجأ إليها كي أشعر بأنّني أجمل وأكثر شباباً؟».
مظهر مميّز
تستطرد الشابّة: «أنا أرفض تغيير معالم وجهي بحيث أبدو وكأنّني امرأة أخرى، كأن أنفخ شفتيّ أو أزيد حجم خديّ ولكن لا بأس ببعض التجميل الذي يخوّلني الحفاظ على مظهر مميّز في مجتمع بات الشكل الخارجي فيه مهمّاً جداً، لا سيّما في حياة الفتاة».
اهتمام معقول
تعتقد فئة لا بأس بها من النساء أنّ المظهر الخارجي يجب ألّا يكون أهمّ ما في حياة المرأة، بل أنّ أفكارها وثقافتها وآراءها وأخلاقها الحسنة، مع درجة اهتمام معقولة بشكلها، هي أمور كافية كي تكون مؤثّرة وناجحة في مجتمعها.
هويّة خاصّة
في هذا الإطار، تقول سارة (28 عاماً): «صحيح أنّه لديّ بعض العيوب في مظهري الخارجي، فأنفي عريض بعض الشيء وشفتاي رفيعتان وجسمي ممتلئ قليلاً، لكنّني أؤمن بأنّ هذه الصفات تميّزني عن غيري وتعطيني هويّة خاصّة بي، ولذلك لم أسع يوماً إلى تغييرها».
ترحيب بالسنوات المقبلة
تستطرد الشابّة: «أرحّب بالسنوات القادمة وبالتجاعيد التي ستحملها إلى وجهي، لأنّ كل خطّ منها سيذكّرني بالأحداث التي مرّت عليّ والتي أكسبتني النضوج والمعرفة، فأنا لا أخشى التقدّم في السنّ، بل أعتقد أنّ في حياتنا مراحل يجب أن نعيشها بحلوها ومرّها، فكما استمتعت بطفولتي، أنا اليوم أستمتع بشبابي وسأكون سعيدة بمظهري ومتقبّلة للتغييرات فيه حين أصل إلى الأربعين والخمسين والستّين».
تكوّن الانطباعات
من جهة ثانية، تعتقد بعض النساء أنّ الانطباعات التي يكوّنها الآخرون عنّا تتأثّر بمظهرنا، وأنّه حين نولي اهتماماً أكبر بالطريقة التي نبدو عليها، نحصل على تقييم أعلى وعلى درجة قبول أكبر، ما يسهّل علينا الاندماج في المجتمع.
شكل جديد
في هذا الإطار، تقول ليال (36 عاماً): «الطريقة التي أمشي فيها، أسلوبي في الردّ، اختياري لإطلالاتي بعناية، حفاظي على جمال شعري وحيويّة بشرتي وحتى اهتمامي بأظافري، كلّها أمور تساهم في تكوين نظرة المحيط الاجتماعي الذي أعيش فيه لي، لذلك أحرص جدّاً على الاهتمام بهذه التفاصيل، ولا أخاف من إجراء تغييرات كبيرة في مظهري، فقد خضعت لعمليّة تصغير المعدة كما جمّلت أنفي وزدت حجم شفتيّ، ولا أمانع أبداً الخضوع للمزيد من الجراحات كي أكون راضية أكثر عن نفسي».
قوّة الاعتراف
تشرح الشابّة الثلاثينيّة وجهة نظرها فتضيف: «كنت أدرك جيّداً أنّ بعض العمليّات التي قمت بها خطيرة وأنّها ستغيّر نمط حياتي وعاداتي اليوميّة، لا سيّما عمليّة تصغير المعدة بعد أن فشلت كل محاولاتي لتخفيض وزني بالطرق الطبيعيّة».
حبّ الذات
تكمل: «لأنّني أحبّ نفسي ولأنّنا نعيش مرّة واحدة ويجب أن نستفيد من سنوات شبابنا ونحياها كما نرغب، أيقنت أنّني لم أعد قادرة على تقبّل العيوب في جسدي ووجهي، فقمت بهذه الجراحات عن قناعة تامّة وأنا اليوم أكثر سعادة ورضى عن مظهري، وأعتقد أنّ هذا ما تبحث عنه كل امرأة حتى ولو لم تتجرّأ على الاعتراف بذلك».
بين المقبول والمرفوض
تغيير لون الشعر أو تسريحته، الاستعانة بعدسات لاصقة ملوّنة لفترة، الخضوع لنظام غذائي منحّف، تجديد خزانة الملابس، الظهور بشكل جديد، تجديد ماكياجك وتغيير الألوان التي لطالما اعتمدتها... كلّها أمور بسيطة يمكن تحقيقها بميزانيّة مقبولة للشعور بالسعادة والثقة بالنفس والتجديد.
حدّ الهوس
ولكن، في حال تحوّل الأمر إلى هوس أو إدمان على جراحات التجميل وتقنيّاتها المختلفة، فهذا الأمر يدقّ ناقوس الخطر. واللافت أنّنا بتنا نرى هذه الظاهرة في أوساط النجمات اللواتي بالغن في سبر أغوار هذا العالم حتى بتن جميعهنّ متشابهات، كما أنّ بعضهنّ خسر جماله الطبيعي.
لا للتسرّع
من هنا، على المرأة أن تعرف حدودها وأين يجب أن تتوقّف، فلا تقوم بتغييرات صادمة تصل أحياناً إلى حدّ تشويه جمالها. عليها أيضاً أن تدرك ما الذي تحتاجه فعلاً وتتّجه إلى أصحاب الاختصاص، فلا تسلّم نفسها لبعض مراكز التجميل غير الموثوق بها أو المرخّص لها فتندم لاحقاً على تسرّعها.
اقرئي أيضاً: حيل أساسية تزيد حجم عينيك، بقع بيضاء على أظافرك؟ هذه هي الأسباب، نصائح ثمينة تجعلك المرأة الأجمل