الرياضة أداتك السحريّة لتكوني أكثر جمالاً

دائماً ما يتمّ الحديث عن الرياضة على أنّها أساسيّة للحفاظ على صحّة العقل والجسم على حدّ سواء. لذلك، تحرص كثيرات منّا على إدخال هذا الروتين إلى حياتهنّ، بخاصّة أنّ النساء يهتممن للغاية بلياقة الجسم وخسارة الكيلوغرامات الزائدة. ولكن، ماذا لو قلنا لك إنّ الرياضة تعتبر أيضاً أداة سحريّة لتعزيز جمالك الخارجي؟

من العادات الصحيّة التي تحرص النساء في أيّامنا هذه على اتّباعها الرياضة وممارسة التمارين. فقد أثبتت دراسات كثيرة أهميّتها وانعكاساتها الإيجابيّة على صحّة الجسم أوّلاً كالوقاية من أمراض القلب وتقليل خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدمّ وعلى صحّة العقل ثانياً كالحدّ من التوتّر والإجهاد وزيادة القدرة على التحمّل...

أمّا ما يجب أن تعرفيه أيضاً، فهو أنّ للرياضة تأثيرات إيجابيّة على مظهر أو جمال كلّ منّا. وبفضلها، نبدو أجمل وأكثر جاذبيّة وتألّقاً. لذلك، ومع دخول موسم جمالي جديد هو موسم ربيع وصيف 2020، نتعرف على أبرز هذه التأثيرات، لعلّها تدفع من لم يبدأن بعد بممارسة الرياضة إلى اتّباع هذه العادة الصحيّة.

بشرة أنعم وأكثر إشراقاً

قد لا تعلمين أنّ التمارين البدنيّة قادرة على الحدّ من الالتهابات. غير أنّها في الواقع تنظّم أبرز الهرمونات المرتبطة بصحّة البشرة كالغدّة الدرقيّة والإستروجين والكورتيزول كما وتحارب أضرار الجذور الحرّة. فحين تبذلين الجهود الرياضيّة، تتيحين تدفّق مزيد من الدمّ إلى سطح بشرتك وتوزيع العناصر الغذائيّة وإصلاح الأضرار. والمغذّيات هذه تعزّز إنتاج الكولاجين، ما يحدّ من ظهور الخطوط الرفيعة والتجاعيد. فعلى الرغم من أنّ عدد الخلايا المنتجة للكولاجين ينخفض مع مرور السنوات، تساعد المغذّيات التي تحرّكها التمارين في تعزيز فعاليّة هذه الخلايا لتبدو البشرة أصغر سرّاً. والنتيجة النهائيّة؟ بشرة صحيّة وناعمة ومشرقة!

الحدّ من البثور

تعتبر الأنشطة الرياضيّة إحدى الطرق الرائعة للتخلّص من البثور. فبالإضافة إلى قدرتها على تعزيز تدفّق الدمّ على سطح البشرة كما سبق وذكرنا، تساهم التمارين في فتح المسام ما يؤدّي بالتالي إلى التخلّص من الزيوت الزائدة والأوساخ. ونتيجة لذلك، تنخفض إمكانيّة ظهور البثور. علاوةً على ذلك، وإذ نعلم جميعنا أنّ الرياضة تحدّ من الإجهاد، اعلمي أنّ مستويات التوتّر المنخفضة تساعد في تنظيم إنتاج الهرمونات المرتبطة بالبثور. ولا بدّ من القول أيضاً إنّ التنفّس السريع يساهم في تحسين مستويات الأكسجين داخل البشرة، وهذا ما يضمن إشراقة وتوهّجاً. وقد أثبتت الدراسات أيضاً أنّ التعرّق يحتوي على مضادّ حيوي طبيعي يقضي على بعض أنواع البكتيريا التي تسبّب ظهور البثور.

تحسين صحّة الشعر

تماماً كما بالنسبة إلى البشرة، تساهم ممارسة التمارين في تدفّق العناصر الغذائيّة الأساسيّة إلى فروة الرأس. ونتيجة لذلك، تبقى بصيلات الشعر بصحّة جيدة وتحافظ على صحّتها لتنمو وتصبح شعيرات صحيّة. بالإضافة إلى ذلك، ومع ارتفاع نسبة الأكسجين في الدمّ، يصبح الشعر أقوى بشكل عامّ. وعلماً أنّ التوتّر يكون في كثير من الحالات سبباً من أسباب هشاشة الشعر وتساقطه، لا بدّ من القول إنّ الرياضة تساهم في حلّ هذه المشكلة.

تجميل منطقة العيون

بالنسبة إلينا جميعاً، العينان مرآة الروح وتمثّلان أولى الملامح التي ننظر إليها عادةً. ومن أكثر المشاكل الجماليّة التي تزعجنا انتفاخ هذه المنطقة من الوجه ومظهرها المتعب. فهل تعلمين ما الحلّ في هذه الحالة؟ التدفّق اللمفاوي الذي يزيل السموم والذي تحفّزه ممارسة التمارين. فالرياضة تحفّز هذا التدفّق وتساعد في الحدّ من احتباس المياه في الجسم، ما يؤدّي بالتالي إلى تقليل الانتفاخ حول العينين والهالات السوداء أيضاً.

تقليل علامات التعب

إليك هذه المعلومة: تحدّ الرياضة من علامات التعب والإرهاق. كيف؟ في الواقع، أظهرت دراسات كثيرة أنّ ممارسة الرياضة تضمن الحصول على نوم أطول وأكثر راحة. ولا ينتج ذلك عن التعب الذي نشعره به بعد التمارين وحسب، إنّما أيضاً عن انخفاض نسبة الكورتيزول المقاوم للنوم في الجسم. ولكن، انتبهي! ينصح بممارسة الرياضة قبل 3 ساعات على الأقلّ من موعد النوم، وإلّا يكون التأثير معاكساً. انطلاقاً ممّا جاء أعلاه، وإذ تحصلين على جودة نوم أفضل، لن تعاني من علامات تعب وإرهاق غير مرغوب فيها.

ابتسامة أجمل

عملت مجموعة من الباحثين على دراسات تبيّن فيها أنّ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة ويتّبعون عادات غذائيّة صحيّة أقلّ عرضة بنسبة %04 للإصابة بأمراض اللثّة والتهاباتها. وفي دراسة أخرى أجريت في جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنيّة، تبيّن أنّ الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام يتمتّعون بصحّة فم أفضل بكثير مقارنةً بغير الرياضيّين. لذلك، مارسي الرياضة كي تحافظي على صحّة فمك وتتمتّعي دائماً بأجمل ابتسامة.

ما هي إذاً أفضل الرياضات لتعزيز جمالك؟

تأثيرات إيجابيّة كثيرة لم تتوقّعيها للرياضة على جمالك. وفي الحالات جميعها، ترغبين في الحفاظ على أنوثتك ونعومتك من دون أن تقسي على جسمك وأعضائه. لذلك، ننصحك باتّباع الرياضات الهادئة بخاصّة إن كنت مبتدئة قبل الانتقال تدريجيّاً إلى التمارين الأصعب. ومن أبرز الأنواع التي تستطيعين ممارستها نذكر اليوغا وتمارين التحمّل الخفيفة والمشي السريع والسباحة والبيلاتس.

فهذه الرياضات جميعها تضمن لنا الفوائد الجماليّة التي عدّدناها لك كما وتساهم من جهة أخرى في تحسين قوام الجسم وطريقة الجلوس والوقوف وتعزّز عمليّة الأيض، فتكون الإطلالة أجمل بشكل عامّ.

 

 

 

اقرئي أيضاً: 4 تمارين رياضية تحافظ على لياقتك في الحجر المنزلي

 
شارك