خوديا ديوب: بعد التمييز ضدّ لونها وصلت إلى أشهر منصات الأزياء

لفت لون بشرتها شديد السمرة الكثير من الأنظاربل عرضها لسخرية الكثيرين. لكن السنيغالية خوديا ديوب تمكنت من الأخذ بثأرها من خلال وصولها إلى أشهر منصات عروض الأزياء في العالم. فتعرفي إليها عن قرب.

اقرئي: البلوزة الإسبانية من التراث إلى المنصّات

عندما بلغت الـ19 من عمرها، بدأ التحول الكبير في حياة الفتاة السينغالية خوديا ديوب. والسبب هو نفسه الذي جعلها تواجه التعليقات العنصرية: بشرتها شديدة السمرة. فقد تمكنت من خلالها من أن تجذب إليها أنظار صانعي عالم الأزياء في العالم.

وهكذا ردّت على كل من توجه إليها بكلام عنصري وأظهرت تميّزها. إلا أنها لم تكتف بعرض الأزياء، بل حوّلت قصتها إلى رسالة محبة ودعوة لتقبل الآخر أياً يكن. والأهم من كل ذلك أنها أحدثت انقلاباً في معايير الجمال التقليدية.

سخرية واضطهاد

منذ طفولتها تعرضت خوديا لسخرية الكثيرين من لون بشرتها الداكن ولطالما وصفت بالقبيحة بحسب ما ورد في مقابلة أجرتها معها صحيفة «دايلي ميل» البريطانية حيث قالت: «كانوا يطلقون عليّ لقب «السوداء، ابنة الليل» أو «الزنجية». وحين كبرت كان عليّ مواجهة الكثير من التعليقات. لكنني تعلمت أن أحبّ نفسي أكثر فأكثر وألا أعير أي انتباه للأشخاص السلبيين. وقد ساعدني هذا كثيراً».

اقرئي: Hubert de Givenchy رحيل رجل بصفات نادرة

الاكتشاف الكبير

لم تطل أزمة خوديا ديوب لسنوات طويلة. فعندما بلغت عامها الـ19 وقعت عليها أنظار القيّمين على حملة The Colored Girl Project التي هدفت إلى تسليط الضوء على جمال النساء السمراواتوتميّزهنّ.

ومنذ ذلك الحين انطلقت رحلة الشابة في عالم الشهرة وبدأت بالوقوف أمام عدسات المصورين في باريس ونيويورك. وعلى الرغم من ذلك كانت طريقها إلى النجاح طويلة وصعبة. واليوم تبدو العارضة أكثر ثقة بنفسها. وقد أطلقت على صفحتها على إنستغراماسماً يرتبط بالميلانين أو الصباغ الملون للبشرة.

اقرئي: الستايلست كارلا طيار: المرأة العربية تواكب الموضة ولا تنسى هويتها

وعلى ذلك علقت في حديثها إلى الصحيفة البريطانية بالقول: «أردت أن أشكل مصدر وحي للفتيات الشابات وأن أظهر لهنّ أننا جميلات من الداخل كما من الخارج».

وأضافت في حديث إلى موقع Greatist: «الرسالة التي أريد توجيهها إلى كل امرأة هي أنّه ليس مهمّاً من تشبهين، بل الأهم أن تشعري بأنّك جميلة من الداخل. فإذا كنت محظوظة بشكل مختلف، لا تفعلي أيّ شيء لتغيّريه».

وشجعت الفتيات على تعزيز الثقة بأنفسهن وتابعت: «من أبرز أهدافي أن أساعد كل أخواتي ذوات البشرة الداكنة على الضحك والسخرية من قواعد الجمال التقليدية. فلا أحد، لا أحد، يمكنه أن يقول لك ما الذي يجب أن يكون عليه شكلك».

 
شارك