رواد أعمال سعوديين حققوا نجاحات استثنائية

يتواجد اليوم على الساحة السعودية الكثير من الأسماء التي نجحت في مجال ريادة الأعمال وحققت إنجازات مشرفة للبلد الذي آمن بمواهبها ومدها بالدعم اللازم لتنجح بأفكارها المبتكرة. فيما يلي نتعرف على 5 رواد ورائدات أعمال من المملكة، علّك تجدين الإلهام في قصصهم ونجاحاتهم.

سلوى رضوي

البداية مع تجربة الشابة السعودية سلوى رضوي وهي أكبر إثبات على أن أرض المملكة هي اليوم أرض الفرص فرائدة الأعمال التي تبلغ من العمر 27 عاماً وجدت كل الدعم المطلوب لإنشاء شركة NuqtahNFT الأولى من نوعها في سوق المملكة، وذلك في مسعى منها لدعم المواهب الفنية والتصميمية في بلدها، ومواكبة الثورة الكبيرة في عالم الفنون والتي تعد بمستقبل جديد ومختلف. تقول في حديث سابق مع مجلتنا عن شركتها الرائدة "نعطي الفرصة للفنانين بتحويل أعمالهم الفنية إلى رموز غير قابلة للاستبدال وتسويقها وبيعها مع الحفاظ على حقوق الملكية لكل فنان ومشتر، كما تنشر المعلومات اللازمة لدخول هذا العالم وفهمه".

وتضيف "لم يكن سهلاً عليّ كفتاة أن أنطلق بمشروعي ولكن بعد شهر من الانطلاق بدأت الفكرة بتحقيق النجاح، مستفيدة من وجود نقص كبير في السوق العربي في الشركات المشابهة، كما أنّ كل الناس العاملين في هذا المجال دعموني، ولا سيما بسبب نقص اليد العاملة في هذه القطاعات، كان التشجيع كبير جداً وقد أعطاني دفعاً للاستمرار في العمل بجد والسعي نحو التعلم والتطور. باتت الشركة تستقطب أشخاصاً مميزين تقدموا للعمل معي لأنهم سمعوا عن المشروع وصاروا جزءاً من فريق العمل، وأشكرهم اليوم على مجهودهم الكبير وعملهم الدؤوب معي لتحقيق النجاح والانتشار".

عبدالعزيز الجوف

ننتقل إلى رائد الأعمال عبد العزيز الجوف الذي بدأ حياته المهنية في مجال التجارة، حيث أسس شركة تجارية صغيرة في عام 2001، ولكنه تعرض للإخفاق فلم يستسلم بل قرر أن يبدأ من جديد. في عام 2010، أسس شركة باي تابس، وهي شركة متخصصة في مجال الدفع الإلكتروني، حققت نجاحًا كبيرًا، وأصبحت واحدة من الشركات الرائدة في مجال الدفع الإلكتروني في المملكة العربية السعودية. حصل الجوف على جوائز عدة منها جائزة أبرز رواد الأعمال السعوديين المتميز من مؤسسة التمويل الكويتية عام 2018، وجائزة رجل الأعمال السعودي الأكثر تأثيرًا في العالم العربي من مجلة فوربس الشرق الأوسط عام 2020.

دعاء شكر الله جان

نتعرف تالياً على رائدة الأعمال دعاء شكرالله جان التي أسست شركة العلاقات العامة The Boutique PR، وتقول عنها في حديث سابق مع مجلتنا "منذ صغر سني وأنا أحلم أن أكون صاحبة عمل، ولم أكن أعلم ما هو ولا كيف سأبدأ. وقد بدأت فكرة الاستقلال وبدء عمل خاص تتبلور جدياً عندما أدركت قدرتي على تحمل المسؤولية بعد تقلّدي منصب لإدارة مقر شركة دولية للعلاقات العامة بالمملكة العربية السعودية، والتي مقرّها الإقليمي في مدينة دبي. تمكنت من إثبات قدرتي على إرضاء نخبة من العملاء وتحقيق الأهداف المرجوة في حملات تتضمن أسماء كبيرة، ولكن أصبحت أفكر بشكل مستمر في ضغوطات العمل والسفر الدائم والمجهود الذي يمكنني أن أبني به كيان مستقل لاستخدام خبرتي ومهاراتي في سوق العمل. وبتشجيع من عائلتي وأصدقائي وزملائي الإعلاميين والإعلاميات، قررت أن أخوض المغامرة، ومن هنا بدأت شركة The Boutique PR عام 2016، لتخدم أسماء عالمية في مجالات التقنية والسيارات والمواد الإنتاجية والترفيه والمطاعم ونطاق الأعمال".

وعما احتاجته للنجاح في مشروعها، قالت "لكل مشروع صفات خاصة تعتمد على نوع الخدمات أو المنتجات التي يقدمها، ولكن لأي شابة تطمح لإطلاق مشروعها الخاص، فهناك صفة واحدة أعتبرها العمود الفقري لنجاحها، وهي الشجاعة. وهذا ليس فقط لأن بدء مشروع جديد يُعتبر مجازفة لأننا لا نعرف نتائجه، ولكن أيضاً لأنّ كثيرون يغفلون عن التحديات التي يواجهها صاحب العمل، وبالذات عند التوسع والنمو، فتصبح الشجاعة المرجع الأول عند إدراك حجم المسؤولية المطلوبة لاتخاذ القرارات الصغيرة والكبيرة على حد سواء، وعند مواجهة الفشل أو الإحباط، وعند الحاجة للاستمرار، وعند المثابرة لإيجاد الفرص واغتنامها".

عبدالله الياس

نتعرف الآن على عبد الله الياس وهو من أبرز رواد الأعمال السعوديين، الذي بدأ حياته المهنية في مجال التكنولوجيا، ليؤسس عام 2012، شركة كريم، وهي شركة تكنولوجيا تركز على خدمات النقل. وبسبب نجاحها الكبير والسريع قامت شركة "أوبر" بالاستحواذ عليها مقابل 3.1 مليار دولار. واجهت شركة "كريم" العديد من التحديات في بداياتها، ولكن مؤسسها تغلب عليها لتصير من الشركات الرائدة في مجال النقل في المنطقة حيث تقدم خدماتها لأكثر من 30 مليون مستخدم في أكثر من 100 مدينة في 12 دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويتوقع أن تلعب دورًا مهمًا في تطوير قطاع النقل في المنطقة.

لجين أبو الفرج

ونختتم مع الشابة لجين أبو الفرج التي قامت بتأسيس مؤسّسة "أكوان" وهدفها تسهيل اللّغة العربية أمام الجيل الجديد، تقول عنها في مقابلة سابقة مع مجلتنا "قبل نحو 11 عاماً وحين صرت أماً بدأت بالبحث عن أفضل الطرق لتعليم أولادي وخلق بيئة صحية ومفيدة لهم، كنت أبحث عن ألعاب تحفيزية وكتب تعليمية للأطفال، ولم أكن أجد الكثير من الخيارات المتاحة ولا سيما حين يتعلق الأمر بالكتب باللغة العربية وتلك التي تعكس ثقافتنا ونمط حياتنا. وكان تعلّم اللغة العربية متعب وصعب بالنسبة لصغيري، وأيقنت أن المشكلة في طريقة التعليم وليس بالطفل، لذا ازداد بحثي عن طرق لتبسيطها له عن طريق اللعب والرسم وابتكار الشخصيات، وفتحت قنوات حوار مع أمّهات رفاق أولادي وأخريات من صديقاتي، ووجدت أنهنّ يواجهن نفس المشكلة، فقررت أخذ الموضوع بجدية، واكتشفت أنّ هذه المشكلة تفوق حدود وطننا ويواجهها العرب في الكثير من الدول، وحتى العرب الذين يعيشون في الدول الغربية، ومن هنا قررت أن أستفيد من دوري كمصممة وفنّانة لتبسيط اللغة العربية أمام صغارنا وبث حبها في قلوبهم. وهكذا جاءت فكرة "أكوان"، وهي شركة هادفة مهتمة بغرس حب اللغة العربية والثقافة التي تخصّنا لدى الأطفال عن طريق اللعب".

تم اختيار لجين ضمن أكثر 50 امرأة تأثيراً في السعودية من قبل مجلة "أرابيان بيزنس" قبل عامين، وهي تفتخر أنه لديها براءة اختراع باسمها، تقول "منذ كنت صغيرة كنت أحلم بأن أكون مبتكرة أو مخترعة في مجال التصميم الذي أعشقه، وكان في تحقيق هذا الحلم إرضاء للطفلة الصغيرة في داخلي. أذكر أيّام المدرسة عندما فزت في معرض علمي من خلال عمل جمع بين العلوم والتصميم، لذا أرى إنجازي الحالي امتداد لطموح وسعي لجين الصغيرة".

قصص ملهمة لرجال ونساء غامرن وتشجعن وسعين لتحقيق أحلامهم وإيصال مشاريعهم للنجاح، فليكن قدوة لك لتخطي الخطوة الأولى سريعاً.

اقرئي المزيد: الممثلات السعوديات الشابات ينجحن في أدوار نسائية هادفة

 
شارك