تحدّي القراءة العربي يهدي بطلته 150 ألف دولار

إنّ معرفة متوسط معدل القراءة في العالم العربي يدق ناقوس الخطر فهو لا يتعدى الربع صفحة للفرد سنوياً، وهذا الأمر يعكس تراجع الوضع الثقافي والمعرفي عربياً، فهو رقم شديد الانخفاض مقارنة بالواقع في أوروبا، حيث إن المواطن الأوروبي يقرأ 35 كتاباً في السنة.

ولتغيير هذا الواقع، أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، "تحدي القراءة" الذي يهدف إلى تشجيع الطلاب في العالم العربي على المطالعة، وصولاً إلى تنشئة جيل جديد متفوق في مجال الاطلاع والقراءة وشغف المعرفة.

اقرئي: أتعلّم اللغة الإيطاليّة

ولهذا العام، فازت الطالبة عفاف رائد شريف البالغة من العمر 17 عاماً، من فلسطين بلقب "بطل تحدي القراءة 2017"، فيما فازت مدرسة "الإيمان" في البحرين بلقب المدرسة الأكثر تميزاً في الوطن العربي.

وقد أقيم حفل التكريم في دبي بحضور الشيخ محمد كما تنافس 16 طالباً وطالبة من الجزائر والبحرين وسلطنة عمان وفلسطين وموريتانيا ولبنان والكويت والأردن والسودان وتونس والسعودية والمغرب والإمارات على الجائزة في دورتها الثانية.

ووصل الطلبة الـ16 إلى التصفيات النهائية بعد التنافس مع أكثر من 7 ملايين و400 ألف طالب وطالبة، من 41 ألف مدرسة شاركت في التحدي من 25 دولة عربية، كما وصلت إلى النهائيات 6 مدارس.

اقرئي: كيف تصيرين مدوّنة ناجحة في «السوشيال ميديا»؟

وتقوم هذه المسابقة على قراءة 50 كتاباً على الأقل وتقديم ملخص عنها إلى لجنة متخصّصة.

يذكر أنّ قيمة الجائزة تبلغ 150 ألف دولار، في حين تحصد المدرسة الفائزة بالتحدي مبلغ مليون دولار، توزع على الشكل التالي: 100 ألف دولار للمدير الذي ساهم في وصول مدرسته إلى هذا المستوى، و100 ألف دولار للمشرف المتميز الذي حث طلاب المدرسة على المشاركة في تحدي القراءة العربي، و800 ألف دولار للمدرسة، بالإضافة إلى جوائز توزع على الطلبة العشرة الأوائل في التحدي وعلى المشرفين وفرق التحدي.

اقرئي: منار الحشّاش مثال عن المرأة الكويتية الناجحة

 
شارك