10 أسئلة "What If" مع رائدة الأعمال السعودية شهد جفري

في الخيال، يمكن أن نعيش أي حياة نحلم بها، ونخلق الظروف التي نحتاج إليها لنكون سعداء، هناك لا حدود للإبداع والابتكار والحلم.. وقد اخترنا أن ننتقل إلى عالم الاحتمالات مع 3 شابات عربيات ناجحات كل واحدة في مجالها، فنتعرف على قصة نجاح كل واحدة منهن، ونغوص معها في 10 أسئلة افتراضية، ستكشف الكثير عن شخصيات استثنائية وجميلة لنساء يرسمن مستقبلاً مشرقاً لأنفسهن ولبلادهن، كل واحدة في مجالها الذي أثبتت وتثبت فيه قوتها وتمكّنها.

في صوتها ثقة كبيرة بالنفس ومعرفة بالمجال الذي تتحدث عنه وهو الأقرب إلى قلبها: الموضة، وفي هذا العالم الواسع اختارت شهد الجفري أن تتميز، لتكون الشريك المؤسس لشركة Taffi Inc، فتعرفي معنا على هذه الشابة السعودية التي انتقتها مجلة "أريبيان بزنس" ضمن قائمة أكثر 50 امرأة تأثيراً في السعودية لعام 2021.

حب الموضة أمر تتشارك به آلاف السيدات، ولكن هل فكرت يوماً أن يصير هذا المجال في صلب عملك فتطلقي شركة Taffi؟

أحببت الموضة منذ طفولتي ولكن لم أفكر أبداً أن بإمكاني العمل في هذا المجال وتحديداً في أمر بعيد عن تصميم الأزياء، ولكن خلال تواجدي في الولايات المتحدة، وتحديداً في "سيليكون فالي" تسنى لي التعرف على عدد كبير من الشركات التي تعمل في مجالات مختلفة من الموضة، حيث يوجد فرص كثيرة وتغييرات حاصلة وهي بعيدة عنا نحن العرب، فالموضة لا تتعلق فقط بالتصميم وليست محدودة بتقديم صيحات جديدة، بل يمكن أن ندمج فيها التكنولوجيا ونوفر المزيد من الخدمات للمستهلك، وهنا تعرفت أكثر على بالـFashion Tech واكتشفت أنه لا يزال جديداً في منطقتنا وبدأت فكرة Taffi بالتبلور في ذهني.

حدثينا أكثر عن الخدمات التي تقدم في Taffi؟

لطالما حلمت بإيجاد خدمة Styling لتساعدني في تنسيق إطلالاتي، ولكن كان من الصعب العثور عليها في عالمنا العربي، أو ربما تتوفر ولكن بأسعار مرتفعة جداً وليس طوال الوقت، وهي متاحة لفئة محددة من الجمهور، من هنا أردت إيجاد منصات تقدم هذه الخدمة ولكني لم أعثر على أي منها في الخليج، فقررت أن أعمل باتجاه توفير منصة تقدم خدمات Styling بأسعار وشروط مقبولة. الصعوبات التي واجهتها تتجلى في أن الكثير من الشابات لا يعرفن أنهن بحاجة لمساعدة في تنسيق الإطلالات، كما لا يدركن وجود منصات قادرة على تقديم المساعدة مثل Taffi من هنا نسعى لتعزيز تواجدنا عربياً ولضم المزيد من المواهب الشابة في مجال الموضة إلينا، حتى نقدم كل ما تحتاجه المرأة العصرية والمحبة للموضة.

ما هي أهمية الاستفادة من التكنولوجيا لتطوير عالم الموضة ؟

تتعلق مختلف نواحي حياتنا اليوم بالتكنولوجيا سواء القطاع الصحي والاستشفائي وحتى التواصل الاجتماعي، لذا أردت الاستفادة من التكنولوجيا في مجال الموضة وذلك لكي أخلق فرص لمواهب شابة عربية تحب هذا المجال، بأن تجد فرص عمل وتتطور، كما أوفر للمتسوقين خدمات يحتاجونها لمواكبة التطورات في هذا العالم. مسعانا الجديد هو مد المتاجر بخدمة التنسيق من خلال شركتنا، فنسعى لنشر خدمة التنسيق على المتاجر الالكترونية لأن المشكلة في التسوق الإلكتروني هو أنه مبهم مع غياب للمسة الإنسانية فهناك الكثير من الخيارات التي لا أعرف أيها سيناسبني، وقد حللت هذه المشاكل من خلال خدمات المنصة وخاصية "ستايست للجميع"، وذلك كي نغير تجربة المتسوق فتصير إنسانية وشخصية، يرافقك خلالها مساعد مخوّل أن يقدم لك النصح والإرشاد.

ما الذي تحتاج إليه ريادة الأعمال من صفات وهل اكتسبتها أم أنها جزء من شخصيتك؟

لا أعتقد أنه يمكن تدريس ريادة الأعمال، فهي بنظري طريقة تفكير معينة تتطلب الجرأة والإصرار والقيام بالخطوة الأولى دون مبالغة في التفكير والإعداد، ودون وجود خطة بديلة أو Plan B، لأن توفرها سيعني الابتعاد عن الهدف الأول، وهذا أمر غير وارد لأنني ببساطة راغبة بنجاح خطتي وسأقوم بالمستحيل في سبيل ذلك. تحتاج ريادة الأعمال إلى بعض الصفات القيادية لتجميع الفريق وإقناعه برؤيتك والتصرف بإيجابية على الدوام لضمان التأثير بفريقك، فهو سيكمل فكرتك ويعمل على تنفيذها، فأنا مثلاً لديّ فكرة في مجال التجميل، سأبحث عن خبير تجميل ليساعدني، ومنصة تكنولوجية لنشر فكرتي وهكذا.. ليس المطلوب من رائدة الأعمال تعلم كل شيء ولكن عليها امتلاك معرفة بسيطة عن كل شيء، مع العمل بإصرار وتوقع ظهور متغيرات مجهولة وصعوبات وامتلاك سرعة البديهة للتعامل معها بذكاء. هناك غياب للاستقرار ولكني أذكر نفسي على الدوام بالهدف الذي يجعلني أستمر: الهدف هنا ليس مادياً بالدرجة الأولى، كما أني لا أبحث عن الشهرة، بل أسير في طريق الريادة لأني أرغب بمساعدة غيري وبناء مشروع ثوري وجديد ومفيد لمستقبلي ومستقبل وطني.

كيف ساعدك السفر في صقل شخصيتك واكتشاف غايتك الحقيقية في الحياة؟

السفر هو ما فتح عيني على مجال ريادة الأعمال وزاد من ثقتي بنفسي لأنه أخرجني من منطقة الراحة ووضعني أمام تحديات مختلفة ساعدت في صقل شخصيتي، كما أن الدراسة في باريس عاصمة الموضة منحتني معرفة أكبر في هذا المجال، وعملي مع شركات وعلامات تجارية في مجال التسويق، منحني الخبرة العملية اللازمة قبل البدء بمشروعي الخاص، تعرفت على فئات مختلفة من الناس واكتشفت أنماطاً جديدة من التفكير وشهدت قصص نجاح أشخاص محيطين بي، كما عرفت معنى الانفتاح وتقبل الآخر، وأدركت أهمية الاستقلال المادي، والقيام بتجارب والوقوع في الأخطاء والنهوض بعد التعلم منها، إنها دروس حياتية كثيرة جداً لم أكن لأتعلمها لو لم أسافر وأبتعد عن جذوري، لأعود محمّلة بالكثير من الأفكار، التي يحتاجها بلدي ومحيطي.

What if

ماذا لو امتلكت أي موهبة ترغبين بها، ماذا ستكون ولماذا؟

لا أظنني أبحث عن موهبة معينة بقدر رغبتي بأن أكون أكثر صبراً وهدوءاً فشخصيتي تفتقد للصبر وهذا الأمر متعب في عالم الأعمال لأن أي فعل يحتاج إلى وقت كي يصل بصداه إلى الناس، وأنا أرغب بأن يتم كل شيء بسرعة وكما أرغب به.

ماذا لو تسنى لك لقاء أي شخص هو مثالك الأعلى، من سيكون وماذا ستقولين له؟

أرغب بلقاء إيلون ماسك فهو شخصية مثيرة للاهتمام، كما أنه مصدر إلهام وتحفيز بالنسبة لي وسيعنيني كثيراً أن أتعرف إليه أكثر وأكتشف طريقة تفكيره.

ماذا لو ربحت الجائزة الكبرى. ما هو المشروع الذي ستقومين به أو كيف ستستثمرين الأموال؟

تأهتم بتوسيع مشروعي ومده بكل التمويل اللازم لكي يعرف الانتشار والنجاح، فكل تركيزي في الفترة المقبلة منصب عليه.

ماذا لو تسنى لك زيارة أي مكان في العالم، أي بلد تختارين ولماذا؟

أحب أن أزور البيرو فهي تذهلني بالجبال الشاهقة والطبيعة الجميلة.

ماذا لو تمكنت من العيش في عصر آخر، ماذا تختارين ولماذا؟

أختار أن أعيش قبل التاريخ لأعرف كيف تمكن الإنسان من مواجهة التحديات البدائية واستطاع أن يستمر ويضمن وجوده وتطوره.

ماذا لو تسنى لك التخلص من أمر مزعج في العالم. ماذا سيكون؟

الأنانية وحب الذات المبالغ به، فنحن نحتاج أن نكون أكثر رأفة ببعضنا البعض.

ماذا لو تمكنت من أن تكوني أي شخصية مشهورة. من تكونين ولماذا؟

يوجد رائدة أعمال أميركية شهيرة عالمياً تدعى Caterina Fake استطاعت أن تنجح في مشروعها الخاص وتؤسس عائلة وتتمكن من الموازنة بين مختلف نواحي حياتها لتكون سيدة أعمال وأم وزوجة ناجحة، أحب أن أقتدي بها وأعيش قصة تشبه قصتها.

ماذا لو تسنى لك تغيير صفة واحدة في شخصيتك. ماذا سيكون؟

لا شيء فأنا أحب نفسي كما أصبحت عليه اليوم وأتطلع للمزيد من الإنجازات التي توصلني إلى تحقيق رؤيتي وإنجاح مشروعي المهني.

ماذا لو ولدت من جديد، هل ستغيرين في قراراتك أو ترسمين حياتك بالصورة التي هي عليها اليوم؟

لن أغير أي شيء فأنا سعيدة بما وصلت له ولكني أرغب أن أقول لنفسي بأن تستمتع بما لديها اليوم وأطمئنها بأن لا تقلق كثيراً لأن كل شيء سيكون بخير.

ماذا لو حققت كل أحلامك، من ستكونين يومها وكيف سيكون شعورك بإنجازاتك؟

سأكون امرأة راضية وفخورة بما حققت، سأعرف أني أترك تأثيراً مفيداً في هذا العالم وسأجعله مكاناً أفضل. أرى نفسي منذ اليوم امراة ناجحة في الأعمال، وأتخيل أني بنيت عملاً بقيمة بليون دولار وأوجدت فرص عمل لأناس يحتاجون إليها، كما سأكون قد كونت عائلة مستقرة، وفي أوقات فراغي أسافر وأزور العالم وأكتشف المزيد عن هذا الكون الواسع.

اقرئي المزيد: