على منصات عروض الأزياء، ترقص صيحات الموضة على إيقاعات الأنماط الموسيقية الأيقونية

لطالما كانت عوالم الموضة والفن والموسيقى متشابكة، بحيث يؤثر كل مجال في الآخر بشكل ملحوظ، معبّراً عن حقب زمنية وحركات فنية بطرق إبداعية متنوعة. وعندما تتداخل هذه العوالم، يتجلى تأثير الموسيقى على صيحات الموضة بوضوح، فتعمل الموسيقى كمحفز لحركات ثقافية وأسلوبية تعبيرية قوية، تُبرز كيف كانت للموسيقى قدرة كبيرة على تشكيل لحظات فارقة في تاريخ الموضة. وتُعد الملابس منذ القدم وسيلة للتعبير عن الذات، فهي أول ما يعكس هوية الشخص ويُلفت انتباه الآخرين إليه حتى قبل أن يتفاعل معهم، ما يجعلها مرآة تعكس شخصيته وروحه. العلاقة بين الموسيقى والموضة يمكن وصفها بالعلاقة التكاملية، إذ إنّ الموضة تستلهم الكثير من الإبداع من الموسيقى، وفي المقابل، تترجم الموضة بصرياً الثقافات الموسيقية.

ومع كل جيل جديد من الفنانين، تظهر موجة جديدة من الصيحات المستوحاة من عصور موسيقية ماضية، يتم تعديلها وتحديثها لتواكب احتياجات مستهلكي اليوم. وهكذا، تستمر الأساليب الشخصية والصيحات في التطور، معتمدةً على التأثيرات الموسيقية القديمة التي تبقى دائماً ذات صلة بالعصر الحالي.

"الموسيقى لغة الروح، تفتح سر الحياة وتجلب السلام وتزيل الصراع." - Gibran Khalil Gibran

وعلى مر التاريخ، كانت الموسيقى قوة دافعة وراء ثورات الموضة، وأدّى تأثيرها إلى ظهور أنماط أزياء جديدة. فمن عصر موسيقى الجاز المفعم بالحيوية في عشرينيات القرن الماضي إلى موسيقى الروك أند رول المتمردة في الخمسينيات، مروراً بعصر الديسكو النابض بالحياة في السبعينيات، ووصولاً إلى ظهور مهرجانات الموسيقى التي تمزج بين الأنواع المختلفة، رأينا أنّ هناك سحر خاص لا يكمن فقط في الموسيقى نفسها، بل أيضاً في كيف يتم إحياء صيحات الموضة المستوحاة من هذه العصور الموسيقية باستمرار. فخلال السنوات القليلة الماضية، لجأت دور الأزياء الفاخرة إلى الموسيقى كمصدر قوي للإلهام، وأضافت لمسات عصرية على صيحات سابقة نشأت من أنواع موسيقية كانت ذات أهمية كبيرة في وقتها ولا تزال تحافظ على أهميتها حتى اليوم.

وبفضل الجيل زد الذي يتمتع بحضور واسع وتأثير قوي على منصات التواصل الاجتماعي، زادت الرغبة في الاستلهام من صيحات الماضي. فيُظهر هذا الجيل تقديراً كبيراً لكل ما هو فينتدج ويشعرهم بالحنين إلى الماضي، وهو مهتم بالتعلّم عن حقب تاريخية مختلفة. وبما أنّ الأزياء والموسيقى عالمان متشابكان، تدفع الأجيال الجديدة العلامات التجارية إلى البحث عن أشهر الحقب الموسيقية للاستلهام منها، بما سيشكل صيحات الموضة القادمة.

إحدى أكثر الحقب الموسيقية شهرةً هي حقبة موسيقى الجاز التي ظهرت في العشرينيات، في وقت كان العالم يتعافى من آثار الحرب العالمية الأولى، ومع تزايد الرغبة في كسر التقاليد القديمة. وتجمع موسيقى الجاز بين الموسيقى الشعبية والتقليدية، وسرعان ما اشتهرت حول العالم وألهمت العديد من المجالات، وعلى رأسها الموضة. فمن خلال التقاط جوهر وروح العشرينات النابضة بالحياة، فتحت موسيقى الجاز أبواب الحداثة حيث سمحت الألحان والإيقاعات التي تعزفها فرق الجاز بولادة التعبير الإبداعي الذي أشعل البهجة في العصر الحديث.

ومع تزامن شهرة موسيقى الجاز وما تمثله من تحرر، بدأت النساء بالسعي إلى التخلص من القيود التي فرضها العصر الفيكتوري. كان الناس يبحثون عن إحساس بالحرية والطاقة الشبابية، وهو ما انعكس على التغييرات التي طرأت على الأزياء التي كانت مقيدة للغاية، حيث تأثرت بشكل كبير بالموسيقى التي لاقت شعبية واسعة آنذاك. كانت النساء في بحث مستمر عن مصدر إلهام قوي يبعدهن عن قيود الموضة السائدة، فجاءت موسيقى الجاز كمنفذ للهروب من تلك القيود، مما أتاح لهن الفرصة للتقدم نحو تجديد أزيائهنّ وتغيير أساليب حياتهن.

فازدادت شعبية فساتين الفلابر وتسريحات الشعر القصيرة وقبعات الكلوش، كما أصبحت التنانير أقصر وقصّات الملابس أضيق على الجسم، محررةً المرأة من قيود الكورسيهات وطبقات الملابس الكثيفة والتنانير الطويلة التي كانت تعيق حريّة الحركة. وتزينت فساتين الفلابر بالخرز والشراشيب والترتر، وأصبحت رمزاً للتمرد والاستقلال مع فتيات الفلابر التي وجدت في الرقص والتسلية مهرباً من التقاليد الثقافية السابقة.

واليوم، ما زالت روح موسيقى الجاز وعصر الفلابر حاضرة في عالم الموضة الحديثة، مع العديد من العلامات التجارية التي تعيد إحياء عناصر من عشرينيات القرن الماضي مثل الشراشيب والخرز والترتر، بالإضافة إلى قبعات الكلوش وقلادة اللؤلؤ والإكسسوارات المزخرفة. فيُعتبر هذا العصر مصدر إلهام دائم لدور أزياء فاخرة مثل Dior و Chanel وGivenchy، إذ تستوحي من روح العشرينيات النابضة بالحياة باستمرار على منصّات عروض أزيائها.

يعكس أسلوب موضة الروك أند رول روح التمرد والتحرر من القيود التقليدية، ما يتجلى في الجاكيتات الجلدية والستدز وسراويل الجينز الممزقة والقمصان التي تحمل شعارات وأسماء الفرق الموسيقية. وقد ظهر هذا الاتجاه في الخمسينيات بالتوازي مع موسيقى الروك أند رول التي أحدثت ثورة في عالم الموسيقى والموضة. وسرعان ما تحول هذا النمط إلى صيحة أساسية تأثّر بها مصممي أزياء عالميين مثل Alexander McQueen, Balmain and Versace الذين اشتهروا بتحويل الجاكيت الجلدي إلى قطعة مرغوبة تجمع بين الأناقة وأسلوب موسيقى الخمسينيات.

"أسمى غايات الفن هي إلهام الآخرين. فما الذي يمكن أن نقدمه للآخرين سوى أن نلهمهم؟" – Bob Dylan

ومن بين أبرز شخصيات مشهد الروك أند رول في الخمسينيات كان ولا يزال حتى اليوم Elvis Presley، المعروف بلقب "ملك الروك أند رول". فقد أحدث تأثيراً كبيراً من خلال جعل التمرد والخروج عن المألوف أمراً مقبولاً، ما جعل موسيقاه وثقافته ترتبط ارتباطاً وثيقاً بشباب تلك الفتر. واشتهر Elvis بأسلوبه الجريء في الموضة، وخاصةً الجاكيت الجلدي، الذي أسهم في تعزيز شعبيته وربطه بحقبة الخمسينيات التي لا تزال حتى يومنا هذا مصدر إلهام قوي للعلامات التجارية الفاخرة.

‘Good fashion is like rock ‘n’ roll – there is always a little rebellion in it’ – Ann Demeulemeester

 

"الموضة الجيدة تشبه الروك أند رول – دائماً فيها لمسة من التمرد." – – Ann Demeulemeester

إنّ موسيقى الروك أند رول تعبّر عن الإبداع والفن والحرية، ولا تزال صيحات الموضة التي انطلقت خلال عصر الروك أند رول تشكّل جزءاً أساسياً من خزانة ملابسنا حتى اليوم، وتضيف عليها لمسات جريئة وملفتة. وتظل هذه الحقبة مصدر إلهام قوي لعالم الموضة الفاخرة، خاصة مع ظهور قطع خالدة مثل الأحذية الضخمة والإكسسوارات الجريئة التي تتماشى مع روح موسيقى الروك أند رول.

تميّز عصر الديسكو في السبعينيات بأسلوب صارخ ومبهرج، ما شكّل بوضوح ملامح تلك الفترة. السراويل الواسعة عند القدمين، الأقمشة المتلألئة، الزخارف اللامعة، الطبعات الجريئة، وأحذية البلاتفورم، إلى جانب الإكسسوارات الكبيرة، أصبحت جميعها رموزاً خاصة لذلك العصر، معبرة عن موسيقى تعكس أجواء الاحتفالات والاستمتاع، حيث كان الأفراد يستمتعون بالحياة على وقع الإيقاعات الموسيقية المفعمة بالحيوية وأزياء تتناغم معها. فقد لعبت موجة حمى الديسكو دوراً مهماً في عالم الموضة، فكانت صيحة مرادفة للرغبة في التعبير عن الذات بتألّق وجرأة. كما ظهرت في منتصف الستينيات بدلة التكسيدو الأيقونية Le Smoking من تصميم Saint Laurent لأوّل مرّة، ولا تزال مشهورة حتى يومنا هذا. هذه البدلة المصنوعة من الأقمشة اللامعة والساتان والمخمل كانت تجسّد الروح الفاخرة لعصر الديسكو وأسلوبه المتألّق.

إذا كان هناك شيء يميّز فترة السبعينيات، ، فهو أنّ عالم الموضة كان مشوّق أكثر. كانت فترة تشهد تغيّرات كبيرة، خاصةً في لندن." – Rei Kawakubo

واليوم، أثبت عصر الديسكو أنّه ترك بصمة طويلة الأمد على الموضة المعاصرة، حيث تتبنّى بعض العلامات التجارية صيحات مستوحاة من الديسكو لتقدّم مجموعات تتميّز بالأنماط الجريئة والأقمشة المعدنية والعناصر الريترو، ويتم إدخالها في عروض الأزياء. كما تقوم العلامات الفاخرة بتحديث تصاميم الجمبسون والسراويل الواسعة عند الساق بإعادة تصميمها بخصر عالي وفي بدلات. لطالما كانت الزخارف اللامعة والترتر تحظى بمكانة خاصة في عالم الموضة الفاخرة، خاصة عند تقديم ملابس السهرة والمجموعات الاحتفالية، مما يعكس الشعور بالفرح والجرأة الذي كان مرادفاً لعصر الديسكو.

«عندما ظهر الديسكو لأول مرة، رافقه تفكير تقدمي حقيقي ومحتوى غنائي إيجابي عن الحرية والحب والتغيير والتعبير عن الذات.» – Jimmy Somerville

بالإضافة إلى ذلك، فإنّ ازدياد شعبية العثور على قطع أزياء فنتدج في الآونة الأخيرة، كما الرغبة في تسوق منتجات فريدة من نوعها، قد أعاد إحياء صيحة الرترو التي رافقتها عودة القطع المستوحاة من الديسكو. فعلامات تجارية مثل Emilio Pucci، المعروفة بالطبعات النابضة بالألوان والسايكاديلك، تأخذ من اتجاهات الموضة المستوحاة من السبعينيات، وتقوم بتحديثها والارتقاء بها. ومن جهة أخرى، علامات فاخرة مثل Carolina Herrera, Isabel Marant, Rick Owens and Gucci قدمت قطعاً مستوحاة من موسيقى الديسكو مصنوعة من الأقمشة المعدنية الملونة والترتر وكذلك الدنيم الراقي.

يُعتبر عصر موسيقى البوب من أكثر العصور جرأةً وحيويةً في الثمانينيات، بحيث أعاد تفسير الصيحات السابقة بأسلوب عصري، وقدّم مزيج من التصاميم المختلفة التي تحتفي بروح أساليب أزياء الماضي. ومن أبرز فناني البوب، نذكر مايكل جاكسون الذي لُقب بـ "ملك البوب"، ومادونا التي لُقبت بـ "ملكة البوب"، اللذان تركا تأثيراً كبيراً على عالم الموضة من خلال موسيقاهم وأسلوبهم. وتميزت تلك الحقبة بتسريحات الشعر الكبيرة والملابس الضخمة والألوان الزاهية والقصّات الملفتة، وكانت الصيحات الجريئة شائعة بين أشهر فناني الموسيقى في ذلك الوقت.

"لدى موسيقى البوب قوة عظيمة لتغيير الناس والتأثير عليهم لأنها لغة عالمية. فلا نحتاج أن نفهم بالموسيقى لنشعر بقوة أغنية بوب.» – Paul Epworth

كان للثمانينيات تأثير واضح وقوي على الموضة المعاصرة، إذ نرى اليوم علامات تجارية فاخرة تقدّم تصاميم بدلات بأكتاف عريضة وقطع جلدية وسراويل بخصر عالي وإكسسوارات ملفتة، مستوحاة من مشهد موسيقى البوب الذي ازدهر في فترة كانت تشهد ولادة جيل الألفية. وإنّ القصّات الجريئة والملفتة مثل التي تقدّمها Schiaparelli، كما سترات البليزر العريضة الأكتاف وتنسيق درجات مختلفة من الدنيم في إطلالة واحدة وكثرة استخدام خامات الليكرا، بالإضافة إلى الأقمشة المعدنية والألوان الفاقعة، كلّها عناصر مستوحاة من مشهد البوب، وتقدّمها العلامات التجارية اليوم مع إضافة لمسة عصرية وحديثة.

«يمكن لموسيقى البوب أن تتغلغل في داخلنا وتدخل في ذاكرتنا وتعيد لنا الذكريات المنسية، وتفتح أمامنا أبواب المشاعر والخيال. تلهمني الموسيقى في عملي كصانع أفلام.» – Todd Haynes

وحتى يومنا هذا، لا يزال عصر موسيقى البوب في الثمانينيات يحتفظ بجاذبيته وتأثيره الثقافي العالمي الكبير، حيث ترك بصمة هائلة على الساحة الموسيقية والموضة، ووضع صيحات لا زالت موجودة حتى اليوم. ويشتهر هذا العصر بابتكاراته وجرأته، ولا تزال موسيقى البوب والاتجاهات المستوحاة منها تلهم الأجيال الجديدة الباحثة عن الجرأة والتميز.

شهدت فترة التسعينيات شهرة كبيرة لموسيقى الهيب هوب والـR&B، والتي كانت لها تأثير كبير على صيحات الموضة التي لا تزال حاضرة بقوة حتى اليوم. يعتبر هذا العصر منبع إلهام للعديد من دور الأزياء الفاخرة التي قدمت مجموعات مستوحاة من هذه الأنواع الموسيقية. وواحدة من أقوى العلاقات التي تربط دور الأزياء بعالم الموسيقى هي تلك التي تجمعها مع الفنانين، نظراً لأسلوبهم الفريد ورغبتهم في التفرد، وهو ما أثّر بشكل كبير على تطوّر وتحوّل صيحات الموضة. فنانون عالميون مثل ريهانا وبيونسيه، المعروفون ليس فقط بموسيقاهم المتميزة ولكن أيضاً بأسلوبهم الفريد في الأزياء، ألهموا الاتجاهات على منصات العروض وخارجها.

ومع ظهور موسيقى الهيب هوب والـR&B اللتان تحمّسان على الرقص في التسعينيات، شهدت صناعة الموضة بروز أساليب جريئة وجديدة في الأزياء، بدءاً من الجينز الواسع إلى التيشيرتات والكنزات الفضفاضة، إلى جانب سترات البومبر الكبيرة ومعاطف البافر المنتفخة التي كانت غالباً تحمل شعارات بارزة، ما أدخلنا إلى حقبة صيحة "اللوغومينيا" أو الهوس بالشعارات. كما زادت شعبية الأحذية الرياضية وموضة الملابس الرياضية، بالإضافة إلى إكسسوارات تلك الفترة مثل أقراط الهوبس الدائرية وسلاسل الرقبة البارزة، والتي لا تزال اليوم رائجة بتحديثات عصرية ولكنها تظل مخلصة لجوهر تلك الفترة الموسيقية.

وكانت علامات تجارية فاخرة مثل Gucci وOff-White وBalenciaga، بالإضافة إلى Nike وAdidas، بارزة في التسعينيات إذ كانت تعتمد على صيحات الموضة التي كانت رائجة في تلك الفترة مع إضافة لمساتها الأنيقة والحديثة، واليوم، نرى الأجيال الناشئة متأثّرة بهذه الصيحات القديمة، خاصة مع عودة موضة ملابس الشارع التي كانت شائعة في التسعينيات، وانتشرت بفضل الفنانين المشهورين في تلك الحقبة.

«كل العلامات التجارية المختصّة بملابس رياضة التزلّج على الألواح التي كنت أهتم بها في تلك الفترة كانت تقدّم تصاميم تيشرتات بطبعة غرافيك. ففي التسعينيات، كانت هناك أنماط مختلفة تتماشى مع التأثيرات المختلفة في عالم التزلج على الألواح، سواء كانت من الهيب هوب أو الروك أند رول أو الروك الصاخب. وهذا ما كان يحرّك اهتمامي وأتابعه.» – Virgil Abloh

وفي التسعينيات، ازدادت شعبية الفيديوهات الموسيقية تحت تأثير فناني الهيب هوب والـR&B، وكانت بمثابة نافذة بصرية تعرض ما هو رائج، وفي نفس الوقت ترسل رسالة قوية عن كسر الحدود وتبني التعبير عن الذات بجرأة. واليوم، تولّت وسائل التواصل الاجتماعي هذا الدور، حيث أصبحت مصدر إلهام يعرض النسخة المعاصرة والمحسنة لعصر الموسيقى في التسعينيات لتلبية رغبات الأجيال الحالية، سواء من خلال المنشورات التي ينشرها الفنانون أو عبر التعاونات التي تجمع بين العلامات الفاخرة والشخصيات المشهورة، ما يعكس التأثير الكبير لملابس الشارع.

بدأت فكرة بناء مجتمع يجمع الأفراد الذين يحبون نفس المشهد الموسيقي في السبعينيات، لكنها اكتسبت شعبية كبيرة وانتشرت بشكل واسع في بداية الألفية الثالثة مع ظهور العديد من المهرجانات الموسيقية الشهيرة التي تُقام سنوياً حول العالم. تجذب هذه المهرجانات محبي الموسيقى من مختلف الأنواع الفرعية المستوحاة من العصور الموسيقية السابقة، وتتميز اليوم بقدرتها على ربط الناس من جميع أنحاء العالم، حيث تمثل ظاهرة ثقافية تجمع بين الموسيقى الجميلة والحنين إلى الماضي.

المهرجانات الموسيقية هي المكان الذي يجتمع فيه العالم

الموسيقى هي اللغة العالمية، ومن خلال الأزياء نعبّر عنها

وفي أشهر المهرجانات الموسيقية مثل Woodstock و Glastonbury و Tomorrowland و Burning Man و Coachella، تظهر عوالم الفن والموضة والإبداع وحرية التعبير إلى الحياة. ومن خلال مزج أنواع موسيقية مختلفة من العصور الماضية، يعد مهرجان Coachella Valley Music and Arts Festival الذي أُطلق لأول مرة في عام 1999 أحد أكثر المهرجنات المنتظرة، بحيث يجذب حشوداً من جميع أنحاء العالم إلى صحراء كاليفورنيا الشهيرة. ويُعتبر هذا الحدث واحدًا من أكثر التجارب المهرجانية شعبية، إذ اكتسب شهرة كبيرة كرمز قوي ليس فقط لعالم الموسيقى وثقافة المشاهير، بل بشكل أساسي لمشهد الموضة اللافت الذي يستوحي من العديد من الاتجاهات، حيث يتم إحياء الطابع البوهيمي لعصر الستينيات بمزيج من الجينز الممزق المستوحى من السبعينيات، وأسلوب"الهيبي" المهدّب من نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، بالإضافة إلى اللمسات المترفة المتأثرة بحركة موسيقى الجاز في العشرينيات. يتميز مهرجان Coachella بمزيج رائع من العديد من الأنماط الموسيقية وصيحات الموضة، ما يخلق جمالية متناغمة أصبحت اليوم تعرّف أزياء المهرجانات الموسيقية.

 

 

اقرئي المزيد : من منصات العروض الأزياء… اليك اشهر ماركات الملابس في العالم

 

 
شارك