مجموعة Dior للأزياء الراقية جرعة من الجرأة
حمل اليوم الثاني من أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس الكثير من المفاجآت، والجميع كان بانتظار عرض ديور Dior وما حضّرته المديرة الإبداعية ماريا غرازيا كيوري.
فالأجواء كانت غامضة، أوراق على الجدران، شجرة ضخمة توسّطت المكان، أزهار ملوّنة في الزوايا وتماثيل من العمارة الإغريقية. ولهذه المجموعة، اختارت ماريا غرازيا كيوري الغوص في أرشيف ديور وتحديداً أقوال وأعمال الكاتب Bernard Rudofsky الذي اشتهر بأعماله التي تعكس الفنّ المعاصر. وإلى العام 1947 عادت لتستوحي تصاميم خريف وشتاء 2020 فكانت النتيجة: تقديم موضة الـ Peplos والمعروفة في الحضارة اليونانية بالفستان الـ T Shirt، هذه الموضة التي افتتحت العرض والتي أتت مطبّعة بشعار Are Clothes Modern الذي كان هو أيضاً موضوع مقال الكاتب Rudofsky آنذاك.
وفي تفاصيل المجموعة التي غلب عليه اللون الأسود والرمادي، تنوّعت التصاميم ما بين البدلات التي ظهرت بطابع مبتكر يحاكي المرأة العصرية، إذ ضمت التنانير الطويلة مع الجاكيتات بالأكمام المنقوشة أو حتى السراويل الرسمية ذات القصّة الواسعة.
أما الفساتين القصيرة، فجاءت مع جرعة من الجرأة، إذ لاحظنا أن أحزمة الخصر كانت الأكسسوار الأبرز، في حين أنّ الفساتين الطويلة تنوّعت ما بين القماش الشفّاف المرصّع أو المخمل الأسود، كما أن التول رافق أكثر من إطلالة إلى جانب الريش أيضاً.
ومن المعروف أن ماريا غرازيا كيوري ترى في الجسد دوراً أساسياً في جعل أي إطلالة ملفتة فبالنسبة إليها فالجسد هو الأساس لإطلالة أنيقة وغير مبتذلة وقد بدا ذلك واضحاً من خلال قصّات أزيائها وأيضاً غطاء الرأس بقماش الشبك Mesh والذي حمل توقيع Stephen Jones.
أخيراً، لا بدّ من الإشارة إلى أنّ ديكور عرض ديور أتى رائعاً وضخماً وحمل توقيع الفنانة الأميركية اللندنية Penny Slinger التي اشتهرت في الستينات والتي اختارت أن تعتمد ديكوراً يعكس الفنّ السريالي.