مجموعة الهوت كوتور من Dior لشتاء 2021 تنقلنا إلى عالم من الخيال والحلم

انطلقت فعاليات أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس لخريف وشتاء 2020-2021، الجميع كان ينتظر ما ستقدمه المديرة الإبداعية في Dior ماريا غراتسيا كيوري.

حان الوقت، وبدأ العرض الذي بث طبعاً على الإنترنت، من صندوق سحري يجسد Avenue Montaigne، بدأنا نكتشف مجموعة التصاميم الراقية، التي تعيد إلى الأذهان رحلة السيد Dior الخاصة، وتذكّرنا بـ Théâtre de la Mode المعرض المتنقل للتصاميم التي صنعتها أنامل المصمّمين الفرنسيين الذي تنقّل بين أوروبا وأميركا بعد الحرب مباشرةً.

مجموعة تستحضر عدة مصادر إلهام وتستكشف مسارات جديدة. قصة محبوكة من عدّة حكايات ومصادر الشغف والفضول التي عزّزت جوهر المديرة الفنية لمجموعات النساء لدى Dior.

الطابع المرتبط بالطبيعة يطغى على مجموعة الهوت كوتور لخريف وشتاء 2020-2021، فأتت بعض التصاميم بتدرّجات رائعة للأحمر، على غرار الحيد المرجانيّ المتمايل في بريق المحيط.

الإطلالات النهارية جاءت مميزة جداً، البدلات مصنوعة من الأقمشة المخصّصة للرجال مع هندسة استثنائية تجسّد إنجازاً غير مسبوق، مع ابتكار تصاميم مصغّرة بمهارة حرفيّة متقنة. تقنية الـ"درابيه" تذكّرنا بالتماثيل القديمة.

الطيّات زينت هذه التصاميم التي تمت حياكتها يدوياً لتحتفل بجمال اللمسات الإبداعية، التي تشكّل جوهر التصاميم الراقية.

في هذه المناسبة، كشفت ماريا غراتسيا كيوري "لطالما سحرني مفهوم الأفلام، كعمل فنّي ووسيلة فنّية، لطالما فكرت في إجراء التجارب لإعادة تصوير جو التصاميم الراقية الفريد. السينما فن إبداعي وحرفي عمل تأليفي وجوقة إنشاد جماعية. الأمر مشابه للمهارة الحرفية في عالم الأزياء".

وهنا نشير إلى أن المديرة الإبداعية للدار تعاونت مع الفنان ماتيو غاروني وهو أحد أشهر وأبرز المخرجين في إيطاليا ليساعدها في تنفيذ مجموعتها هذه ذات التعقيدات الخيالية.

لذلك، قام الفنان الإيطالي بإخراج فيلم خاص بدار Dior بعنوان LE MYTHE DIOR بأسلوب بصري يسرد الرحلة بين العوالم الخيالية التي تنعكس من خلال المجموعة، حيث تكشف عدسة المخرج المكان الساحر، تنهمك مجموعة المواهب في وضع اللمسات النهائية على ابتكارات التصاميم الراقية المتميزة التي سترتديها تماثيل العرض المصغّرة.

لا يضمّ الفيلم أي تأثيرات خاصة، إنما يستحضر جو الفيلم مناطق أسطورية رائعة. الموسيقى جمعت ما بين مقطوعات "إيريك ساتيه"، تكريماً لباريس، الشعار الأزليّ للتصاميم الراقية، وإيقاعات جنوب إيطاليا، التي تعكس جذور ماريا غراتسيا كيوري.

يشكّل هذا الفيلم عملاً مستقلاً يستحضر مصادر الإلهام التي تركت بصمتها في مجموعة التصاميم الراقية هذه التي تنبض بالسحر.

بإختصار، نجحت Dior بتجربتها الرقمية الأولى، وحملتنا إلى من الخيال والحلم، عالم يقدّر الفن بكل أشكاله.

اقرئي أيضاً: طوني ورد يكشف سبب غيابه عن أسبوع الموضة للأزياء الراقية في باريس

 
شارك