إتقان الإبداع والثقافة والحرفيّة في دار Dellaluna

شهد العام 2018 ولادة علامة Dellaluna في مدينة البندقيّة، على يد رائدة الأعمال الإيطاليّة الكولومبيّة Silvia Paulon. ومنذ ذلك الحين، شرعت Silvia في رحلتها لدمج تاريخ البندقية الملهم والحرفيّة الإيطاليّة وأعمال أفضل صائغي الذهب معاً، لابتكار علامة تجاريّة لحقائب اليد الجلديّة والمجوهرات الراقية والعطور تحت اسم Dellaluna Venezia. ونظراً إلى انحدارها من أسرة تسافر بشكل متكرّر للعيش في مدن مختلفة من حول العالم كتايلاند وكولومبيا والدنمارك والمملكة المتّحدة والولايات المتّحدة، تشرّبت Silvia منذ صغرها الثقافات الجميلة وجوانب التراث المختلفة من جميع أنحاء العالم.

مقابلة: سيما معلوف‎ تحرير: مايا موسى‎

وانطلاقاً من إيمانها الراسخ بأنّ جوهر التصميم يكمن في سرد القصص وفي القدرة على الارتباط بالمشاعر التي تبعثها فينا؛ أدرجت المصمّمة رحلات سفرها والثقافات التي احتكّت بها في علامتها التجاريّة حيث تُترجم تجاربها الحياتيّة إلى أفكار وقطع رائعة.

على الرغم من افتتانها بتراث الشرق الأوسط، إلّا أنّ تراث Silvia الإيطالي هو الذي يتجلّى بوضوح في علامتها التجاريّة. إذ تصوّر تصاميمها تقاليد البندقية الأصيلة وتفسّرها بشكل جميل، فتصف المدينة بأنّها بمثابة متحف في الهواء الطلق، ومركز للتجار من جميع أنحاء العالم، ومكان تنصهر فيه الهندسة المعماريّة الجميلة مع الفنون والتاريخ؛ بالفعل إنّها منبع لجوهر الرفاهيّة الحقيقيّة. هذا وتعكس الدار تقديرها الكبير للجمال الموجود في البندقية، عبر رمز Leone e Stella التاريخي للدار، الذي يصوّر أسداً يحمي مسار رحلتك بينما ترشد النجوم طريقك، ليمنحك الحظ السعيد.

كذلك، يوظّف حرفيّو البندقيّة مهاراتهم ومعرفتهم الثقافيّة مستخدمين تقنيات تعود إلى أكثر من 100 عام، لترجمة التصاميم المعماريّة إلى تصاميم آسرة. فيصنعون كلّ حقيبة يدويّاً بدقّة وفخامة تامّة وبدون استخدام أيّ آلة منذ بداية العمليّة إلى نهايتها؛ ممّا يسمح بتصميم كلّ قطعة على يد الحرفيّين نفسهم الذين يحفظون الفنّ الحقيقي للحرفيّة التقليديّة. هذا الأمر تحديداً هو ما يجعل التصاميم تتّسم بمزيد من الجمال والطابع الشخصيّ؛ إذ تشير Silvia Paulon إلى أنّ الأساس لا يكمن في خياطة المقابض فحسب إنّما في اعتبار الحقيبة شيئاً يجب الاعتناء به بحقّ وليس العمل عليه فقط.

إذاً مع الاهتمام بتفاصيل حقائب اليد وإكسسواراتها، تتراءى لنا ثقافة البندقيّة بوضوح أكبر من خلال الرموز المستخدمة في التصاميم. ولأنّ الدار تولي الاحترام والتقدير للحرفيّين الذين تعمل معهم، فإنّ الصائغ الذي يعمل في خطّ المجوهرات الراقية هو نفسه الذي يصنع بدقّة الإكسسوارات المستخدمة في الحقائب الأساسيّة؛ حفاظاً على الجودة العالية والانسجام عينهما في جميع المنتجات المختلفة للعلامة التجاريّة.

أمّا تكريماً منها للجماليات المشتركة بين ثقافة منطقتنا والبندقية، طرحت الدار حقيبة حصريّة للشرق الأوسط، مستوحاة من جمال الزخارف العربيّة وثقافة بلادنا. فتشمل لوحة الألوان المختارة الظلّ الذهبي الذي يحاكي دفء الرمال، ونراه أيضاً على الجلد الخارجي المغطى بورق الذهب مع مقابض وسلاسل مصنوعة من الذهب عيار 18 قيراطاً.

 

 
شارك