أشهر ماركات الأزياء تتحالف معاً خدمةً لقضية اجتماعية مهمّة... ما هي؟

الحفاظ على البيئة وعناصرها بات حاجة ملحة، حتى أنّ عالم الموضة بدأ يتخذ خطوات فعالة كان أوّلها التوقف عن استعمال الفرو الطبيعي في الأزياء.

وبعد صدور دراسة من قبل وكالة التجارة الدولية التابعة للأمم المتحدة تتحدّث عن أنّ قطاع الموضة هو ثاني أكثر الصناعات تلويثاً لكوكب الأرض، قررت 32 مجموعة عالمية كبرى عاملة في قطاع النسيج وتمثّل 150 علامة تجاريّة أن تجتمع معاً في تحالف من أجل التخفيف من التلوث.

وفي التفاصيل، قام هذا التحالف بإطلاق "ميثاق الموضة" أو Fashion Pact وقّعت عليه أشهر الماركات العالمية في صناعة الموضة ونذكر منها Chanel، Prada، Nike، Versace، H&M، Gap، Puma، Stella McCartney وSalvatore Ferragamo.

وبالطبع، نتساءل جميعنا عن الجهة التي حفزت هذه الشركات على التعاون معاً، فاعلمي إذاً أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كان وراء إطلاق هذه المبادرة وذلك عندما طلب من فرنسوا هنري بينو، الرئيس التنفيذي لمجموعة Kering، أن يجمع المصنّعين المؤثّرين في مجال صناعة الموضة والأنسجة بهدف اتخاذ خطوات عملية لتخفيض التلوث المرافق لصناعة الموضة.

وترتكز أهداف ميثاق الموضة على مبادرة الأهداف المستندة إلى العلوم (Science-Based Targets - SBT1) التي تشدّد على العمل في ثلاثة مجالات أساسية لحماية الكوكب وهي:

  • الحد من الاحتباس الحراري: من خلال ابتكار ونشر خطة عمل لتحقيق الهدف المتمثل في إزالة كل انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول العام 2050 من أجل الحفاظ على ظاهرة الاحتباس الحراري في مسار أدنى من 1.5 درجة مئوية بين الحاضر وعام 2100.

  • استرجاع التنوع البيولوجي: من خلال تحقيق الغايات التي تستخدم الأهداف المستندة إلى العلوم (Science-Based Targets) لاسترجاع الأنظمة الإيكولوجية الطبيعية وحماية مختلف أجناس الكائنات الحية.

  • حماية المحيطات: عن طريق الحد من التأثير السلبي لصناعة الأزياء على محيطات العالم من خلال مبادرات عملية، مثل التخلّص تدريجياً من استخدام المواد البلاستيكية التي لا تصلح سوى للاستخدام مرة واحدة.

وبحسب الإحصاءات، فإن قطاع صناعات النسيج والموضة مسؤول عن %10 من انبعاث ثاني أكسيد الكربون في العالم و %20 من المياه الملوّثة، ومن المرجح أن تزداد انبعاثات الغازات الناتجة من صناعة النسيج أكثر من %60 مع حلول العام 2030 إذا لم تتخذ أي تدابير في هذا المجال.

اقرئي أيضاً: L’Occitane تطلق خطوة صديقة للبيئة تستحقّ تسليط الضوء عليها

 
شارك