The Giving Movement، الاستدامة من الإمارات إلى باقي دول العالم

يقع مقرّ العلامة التجاريّة The Giving Movement في الإمارات العربيّة المتّحدة، غير أنّها اكتسبت رواجاً واسعاً في مختلف البلدان منذ تأسيسها في خضمّ وباء كورونا. لا سيّما وأنّها تركّز على ملابس الشارع والرياضة المستدامة، وتولي اهتماماً كبيراً للدور الذي تلعبه الموضة تجاه البيئة. ومع هذه العلامة التي أصبحت محطّ الأنظار، أتيحت لنا الفرصة للتحدّث مع مؤسّسها Dominic Nowell-Barnes لمعرفة المزيد حول هذه الرحلة الناجحة.

نظراً إلى انطلاقة العلامة وسط جائحة عالميّة، هلّا أخبرتنا عن رحلة The Giving Movement وكيف وصلت إلى هذا النجاح الهائل؟

في الحقيقة، ناقشنا مطولاً اللحظة المناسبة لإطلاق علامة تجاريّة للأزياء في خلال وباء عالمي! إنّما منذ الإطلاق، أثبتنا أنّنا أكثر من مجرّد علامة تجاريّة عاديّة للأزياء. إذ إنّ عمليّة تصميمنا ومصادرنا وتصنيعنا تحصل في الإمارات العربيّة المتّحدة مع مورّدين محليّين، كما أنّ علامتنا التي تحمل معنى حقيقيّاً وأهدافاً قويّة، تجعلنا نجذب جمهوراً معيّناً مستعدّاً للعطاء معاً، ممّا سمح لنا بإنشاء مجتمع من شأنه دعم البيئة والعاملين المحليّين، خصوصاً في أوقات مثل هذه، حينما يكون دعم الأعمال المحليّة أمراً بالغ الأهميّة. والواقع أنّنا منذ لحظة إطلاقنا، تلقّينا الكثير من الرسائل الشخصيّة، وأتى الردّ داعماً جدّاً، ولاحظنا أنّ الناس حريصون جدّاً على شراء ملابس مريحة وواعية وتحمل قصّة آسرة. حتّى أنّ مجموعاتنا نفذت عدّة مرات، وأعدنا تصميم القطع الأكثر مبيعاً مجدداً، وأطلقنا مجموعة كاملة لكلّ من الرجال والنساء فضلاً عن مجموعة من الملابس المحتشمة، حيث أنّ التركيز على الشرق الأوسط يعتبر أولويّتنا القصوى. إنّنا نستمع إلى عملائنا، ونعمل معاً للعطاء لمَن حولنا، وقد أدّى هذا كلّه إلى نجاحنا الذي نريد مشاركته مع الجميع. فمع كلّ عمليّة شراء، يتمّ التبرّع بمبلغ 4 دولارات للجمعيّات الخيريّة الشريكة، ممّا يميّزنا عن جميع علامات الأزياء تقريباً، على الصعيدين المحلّي والدولي.

مع التحوّل الجذري في اتّجاهات التسوّق لدى الجمهور، هل تعتقد أنّ العلامات التجاريّة الجديدة أو الموجودة بالفعل ستبدأ في التركيز أكثر على الملابس الرياضيّة اليوميّة؟

رأينا الكثير من العلامات التجاريّة التي نشأت انطلاقاً من رؤية مختلفة تماماً من حيث التصميم في مجموعاتها السابقة، تتطوّر وتطلق مجموعات ملابس رياضيّة في السنوات الأخيرة. والآن أكثر من أيّ وقت مضى، ازداد الطلب على الملابس الرياضيةّ وملابس أسلوب الشارع وستستمرّ في النمو. والعلامات التجاريّة العالميّة الفاخرة، التي صمّمت سابقاً ملابس السهرات الأنيقة، باتت تمتلك الآن فئة للملابس الرياضيّة وللملابس المريحة الأنيقة. وإنّنا فخورون بكوننا علامة مخصّصة تماماً للملابس الرياضيّة وللملابس المريحة الأنيقة، فهي مصمّمة للجميع وتصوغ هويّة القويّة لعلامتنا The Giving Movement.

لماذا اخترت دولة الإمارات العربيةّ المتحدة كمكان لتصنيع منتجات العلامة التجاريّة؟

نظراً إلى أنّ The Giving Movement ولدت في الإمارات العربيّة المتّحدة ومقرّها هنا، فمن الطبيعي الحصول على مواردنا من الإمارات أيضاً. بحيث تتمتّع هذه الدولة بمستوى ممتاز من المواد التي تتماشى مع رسائل علامتنا التجاريّة، أمثال تلك المُعاد تدويرها والصديقة للبيئة. كما أنّ الحصول على موادنا من هنا يتيح لنا أيضاً التعامل مباشرةً مع الشركات الصغيرة الأخرى القائمة في الإمارات ودعم المجتمع والاقتصاد معاً تلقائيّاً.

ما الذي يتبادر إلى ذهنك عندما نقول The Giving Movement؟

الإنسانيّة تتحرّك.

لماذا اخترت المشاركة بسخاء في الأعمال الخيريّة والتبرعات؟

بعد 10 سنوات من إدارة شركة للتجارة الإلكترونيّة في المملكة المتّحدة، قرأت كتاباً رائعاً لـTim Ferriss بعنوان The 4-Hour Workweek، وساعدني كثيراً على إعادة تقييم حياتي وأهدافي. إنّما اللحظة الحاسمة فيه كانت السؤال الذي تعيّن عليك طرحه على نفسك: "إذا واصلت عيش هذه الحياة بنفس الطريقة لمدّة 10 سنوات، وحصلت على 10 أضعاف ما أعمل من أجله، فهل سأكون أكثر سعادة؟" فإذا كانت الإجابة "لا"، فأنت بحاجة إلى صنع فرقٍ ما. وفي ذلك الوقت، كما هو الحال بالنسبة إلى معظم الناس، اعتمد عملي على المكاسب الماليّة فحسب ولم يحفّزني ذلك. بل تبلورت رؤية في رأسي لما سيبدو عليه الفصل التالي من حياتي، وقضى ذلك بإيجاد طريقة لاستثمار وقتي وطاقتي في مشروع لا يوفّر الاستقرار المالي الذي نحتاجه جميعاً للاستثمار فحسب، بل يصبّ التركيز الرئيسي على القدرة لإحداث تأثير إيجابيّ في حياة مَن هم في أمسّ الحاجة. ونظراً إلى أنّ تأثّري في الساعات التي يمكن أن أقضيها في العمل في خلال يوم واحد كان محدوداً، اخترت إنشاء علامة تجاريّة تتمثّل رؤيتها في التبرّع بمبلغ 4 دولارات من مبيع كلّ قطعة للجمعيّات الخيريّة التي تدعم الأقلّ حظّاً.

 
شارك