HAREM London: علامة تمزج بين مختلف البلدان والثقافات

في عالم الموضة، باتت العلامات التجاريّة الناشئة التابعة لروّاد أعمال يافعين ومتحمّسين، آخذة في الازدياد على نحو كبير. فالتركيز على صنع ملابس كبسوليّة ومتعدّدة الارتداءات بما يكفي لارتدائها من موسم إلى آخر بدون أن تفقد جاذبيّتها، أصبح يشكّل محور اهتمام العلامات التجاريّة والمستهلكين على حدّ سواء. والراحة والاستدامة والطابع العمليّ هي عناصر مهمّة تقع ضمن أولويّات ما يبحث عنه الأفراد، فيما الرغبة في الحصول على ملابس سهلة ومتعدّدة الارتداءات أصبحت آخذة في النمو بشكل كبير. وفي ظلّ ازدياد الوعي والاهتمام بالاستدامة وبإمكانيّة تتبّع المصادر، تتّجه العلامات التجاريّة نحو اعتماد المزيد من الشفافيّة مع تقديم ملابس لافتة من الناحية الجماليّة تعكس الوعي البيئيّ.

لسيت الشقيقتان التركيّتان Dee وBegum Ozturk بعيدتين عن ابتكار قطع خالدة ومتعدّدة الارتداءات عبر استخدام الأقمشة العضويّة والمعاد تدويرها ضمن مجموعاتهما. فقد تأسّست العلامة التجاريّة HAREM London استناداً إلى الرغبة في الجمع بين عالمين وثقافتين مختلفتين، في مكان حيث يلتقي الشرق بالغرب، وتلتقي لندن بإسطنبول، ويتمّ التعبير عن هويّات عالميّة ومتعدّدة الثقافات من خلال الملابس. وتمّ افتتاح استوديو في شرق لندن، وهو عبارة عن مركز ثقافيّ أصبح مشهوراً بمشهده الفنّيّ الانتقائيّ وبجماليّته المعاصرة. وتمزج العلامة التجاريّة بشكل رائع التقنيّات والأقمشة التركيّة التقليديّة مع الأناقة الإنكليزيّة السهلة والمريحة، فتدمج عناصر التراث الغنيّ مع الحاضر والمستقبل. وتبرز تبطينات الأكتاف والسراويل الفضفاضة وأسلوب تعدّد الطبقات في مجموعات هذه العلامة التجاريّة، وهي مثاليّة لارتدائها ليلاً ونهاراً مع تغيير الإكسسوارات. فلوحة الألوان الحياديّة المعتمَدة في الملابس ذات الشكل المريح تجعل منها مجموعة يمكن ارتداؤها بسهولة من خلال تنسيقها بطرق مختلفة، فتصبح ملائمة لعدّة مناسبات مختلفة.

وتحتوي الطبعات التفصيليّة والتطريز والأقمشة المنسوجة على عناصر مستوحاة من الفنّ والخطّ الإسلاميّ اللذين ظهرا على قطع ملابس عصريّة. فالترابط الجميل بين الثقافات المختلفة، والتراث التركيّ الغنيّ، والدمج بين عالمين مختلفين للغاية، كلّها عوامل تساهم في إضافة طابع فريد لكلّ مجموعة. وتركّز علامة الملابس الكاجوال الفاخرة والمعاصرة بشكل كبير على أهمّيّة إعادة التدوير، عن طريق الاستعانة بالأقمشة التي لم يتمّ استخدامها في المجموعات السابقة وذلك من أجل ابتكار شيء جديد.

تجمع HAREM London عالمين مختلفين: لندن واسطنبول، الشرق والغرب، التراث والمستقبل، الانتماء والبحث عن مكان جديد

وعندما تفشّى الوباء العالميّ وتأثّر العالم بأسره، خصّصت الشقيقتان الاستوديو الخاص بهما لتصنيع يدويّاً الكمّامات القابلة لإعادة الاستخدام من الأقمشة المتوافرة من المجموعات السابقة. فمثّل ردّ الجميل للمجتمع شكلاً من أشكال التحفيز ومنح العلامة التجاريّة الشعور بالرضا من خلال مساعدة الآخرين. 

 
شارك