6 مصممات سعوديات يجمعهنّ قاسم مشترك: رفع إسم المملكة

ازدادت شعبيّة المصمّمين السعوديّين والطلب عليهم على مرّ السنين بشكل واضح. كما توجّهت الأنظار إلى النساء السعوديّات من مصمّمات أزياء, ومجوهرات ورائدات أعمال يقدّمنَ مجموعات معاصرة وحديثة مستوحاة من التقاليد والثقافة السعوديّة الغنيّة. وبعد أن دخلت المصمّمات السعوديّات الأسواق العالميّة، يسعينَ إلى تقديم قطع معاصرة وحديثة مستوحاة من ثقافتهنّ إلى زبائنهنّ في كافّة أنحاء العالم. أمّا ابتكارات المصمّمات السعوديّات فتتميّز بالدقّة في التفاصيل والحرفيّة العالية والأسلوب المعاصر والطابع الأزليّ، ممّا يجعلهنّ نساء أعمال رائدات ولا يمكن الاستخفاف بهنّ. وبمناسبة اليوم الوطنيّ السعوديّ الذي احتفلت به المملكة في 23 سبتمبر 2021، أعددنا لك لائحة بمصمّمات سعوديّات صاعدات يأتينَ من خلفيّات تعليميّة مختلفة ومن مجالات متعدّدة يجمعهنّ قاسم مشترك ألا وهو التميّز ورفع اسم المملكة في مجال التصميم.

 Hadeel AlHussain

تأسّست هذه العلامة التجاريّة المختصّة بالأزياء النسائيّة في الرياض عام 2017 وهي تجسّد معنى الموضة المعاصرة الراقية. وبالرغم من أنّ هديل الحسين سعوديّة الأصل إلّا أنّها عاشت معظم حياتها في بلدان مختلفة حول العالم مثل لبنان والمملكة المتّحدة والبحرين والدنمارك, وهكذا تبّنت الثقافات المختلفة التي تعرّفت عليها لتترجمها لاحقاً بأسلوبها الخاصّ.

بدأت هديل مسيرتها كفنّانة تشكيليّة, لكن شغفها بالموضة بدأ في سنّ مبكرة وقد شجّعتها والدتها كثيراً ووجّهت موهبتها في الطريق الصحيح. وبما أنّ طفولتها كانت مرتكزة على الرسم والنحت، فلا شكّ في أنّ الإبداع مزروع في قلب هديل منذ صغرها وقد ساهم ذلك في تأسيسها علامة تجاريّة مميّزة للأزياء. فبعد تخرّجها من أكاديميّة كوبنهاغن لتصميم الأزياء ومن ESMOD في بيروت، بدأت هديل مشوارها في عالم الموضة في موطنها، المملكة العربيّة السعوديّة.

يبرز التلاعب بالأشكال والأحجام في كلّ تصاميم هديل التي تركّز أيضاً على أهميّة القصص التي ترويها من خلال تصاميمها. فبالاستناد إلى المرأة التي سترتدي تصاميمها، تستمدّ المصمّمة الفكرة والموضوع الذي سترتكز عليه مجموعتها. وبما أنّها صقلت أسلوبها الخاصّ بينما كانت تعيش في كوبنهاغن، تقول هديل إنّ هذه المدينة خلّفت الأثر الأكبر في أسلوبها: "الموضة في كوبنهاغن مختلفة عن الأسلوب المعتمد في المملكة العربيّة السعوديّة."

ومن خلال المزج بين الثقافة الغنيّة والأناقة الهائلة التي يتميّز بها الشرق الأوسط والبساطة في الأسلوب الدنمركيّ، أسّست هديل علامة تجاريّة تجمع بين التراث العربيّ من جهة والأسلوب البسيط منجهة أخرى.

إلى جانب التصميم والتنفيذ النهائيّ، تحرص هديل على استخدام الأقمشة ذات الجودة العالية والخالدة فلا تتأثّر بالمواسم. وفي كلّ مجموعة تقدّمها، تظهر الحرفيّة الهائلة والأقمشة عالية الجودة والأشكال المميّزة والأسلوب المريح.

Obari

تأسّست علامة Obari التجاريّة عام 2012 على يد خبيرة الأحجار الكريمة ومصمّمة المجوهرات دانه الفايز التي تتمتّع بشغف كبير لتقديم قطع خالدة تعطي الأحجار الكريمة قيمتها وتتميّز بالتفاصيل الدقيقة في التصميم. بدأت المصمّمة مسيرتها أوّلاً بتصميم القطع المخصّصة لزبائن محدّدين لتنشئ لاحقاً علامتها التجاريّة الخاصّة. أمّا أبرز تصاميمها فهي مستوحاة من تفاصيل موجودة في الهندسة المعماريّة التي تراها كلّ يوم والتي ترجمتها في قطع مجوهرات جميلة تتميّز بطابع هندسيّ وبالكثير من الدقّة في التفاصيل الصغيرة.

وتشير دانه: "تماماً كما يجسّد الفنّ الحياة، هكذا أيضاً المجوهرات. وأظنّ أنّها تطوّرت على مرّ الزمن، فبينما كانت تبرز المادّة المستخدمة لصنعها من قبل، هي اليوم تبرز بالطريقة التي تتزيّن بها المرأة."

أمّا المواد المُستخدمة في مجوهرات دانه الفايز فهي عالية الجودة وتتضّمن الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً والذهب الأبيض والورديّ بالإضافة إلى أحجار الألماس الشفافة والبنيّة والسوداء وأحجار العقيق والتورمالين. كما أنّ كلّ مجموعة تحمل في تفاصيلها الكثير من الأناقة والرقيّ بينما تعكس الأسلوب المعاصر في الوقت نفسه. وتتميّز كلّ المجموعات بتعدّد استخدامها فيمكن التزيّن بالقطع في النهار كما في الليل، وهي تضمّ أيضاً تصاميم مناسبة لكلّ يوم. وبالرغم من البساطة التي تبرز في القطع، تحمل كلّ واحدة منها معنى مختلفاً بفضل التفاصيل الهندسيّة والأشكال غير الاعتياديّة التي تجعلها مميّزة وفريدة.

وتسعى دانه دائماً إلى تقديم مجموعات فريدة وخالدة، لذا هي تركّز على أهميّة ابتكار قطع استثنائيّة يمكن أن تتزيّن بها المرأة طوال أعوام ثمّ تنقلها إلى الأجيال التالية. وتقول: "المجوهرات جزء منك وستتوارثه عائلتك من جيل إلى آخر. وهكذا تبرز مجوهرات Obari بالخبرة العالية والحرفية المذهلة والتصاميم الرائعة والمعرفة الواسعة في الأحجار الكريمة.

Dalal Jewelry

تأسّست علامة Dalal Jewelry للمجوهرات التي تجسّد المرأة السعوديّة الراقية والأنيقة والفخورة بنفسها في العام 2018 على يد المصمّمة عبير السعيد التي اختارت اسم العلامة تيمّناً بوالدتها. فبعد تخرّجها من معهد علم الأحجار الكريمة في أميركا (GIA)، بدأت السعيد مشوارها بتقديم مجموعات جميلة وخالدة تتألّف من قطع فريدة ومبتكرة مصنوعة من أفخر أنواع الألماس ومن الذهب عيار 18 قيراطاً.

وتركّز المصمّمة في أعمالها على أهميّة تقديم المجوهرات الخالدة التي تعكس الثقافة السعوديّة المتنوّعة والإرث السعوديّ الغنيّ. ومن خلال استخدام المواد عالية الجودة واعتماد معايير عالية في الإنتاج. ويكمن الهدف الأساسي وراء كلّ مجموعة في تكريم القيم الحقيقيّة للعلامات السعوديّة على الصعيد العالميّ.

وتتميّز كلّ قطعة بأسلوب بسيط وتصميم دقيق وانسيابي، ممّا يجعلها مثاليّة لتتزيّن بها المرأة كلّ يوم.

وتتضمّن المجموعات خيارات متعدّدة لتنتقي منها المرأة ما تفضّله من أقراط وأساور وخواتم وعقود ودبابيس، كلّها مصنوعة من أفضل المواد ومُصمّمة بأسلوب بسيط وأنيق وهذا ما يجعلها قطعاً تتناقلها الأجيال عبر السنين إذا أنّ أسلوب التصميم يحافظ على المعنى المختلف الذي تتميّز به كلّ مجموعة.

Deema Ajlani

تتذكّر المصمّمة السعوديّة ديما عجلاني عندما كانت تراقب والدتها في طفولتها وهي تتألّق للحفلات والمناسبات وكان يذهلها كيف يتحوّل المرء عندما يرتدي الملابس الأنيقة. لكنّها لم تخطّط أبداً لتأسيس علامتها التجاريّة المختصّة بالأزياء، فقد حصل ذلك بالصدفة. لطالما تضايقت لعدم تمكّنها من إيجاد قطع ملابس أساسيّة يمكن ارتداؤها لإطلالة عاديّة وأنيقة في الوقت نفسه، أو قطع تأسرها فعلاً وهذا تماماً ما دفعها إلى تأسيس علامتها التجاريّة الخاصّة عام 2016.

وتقول: "ما من استراتيجيّة معيّنة أعتمدها لاختيار ملابسي. إنّها قصّة حبّ حقيقيّة. فلا بدّ من أن أحبّ قطعة الملابس التي أراها لأقرّر أن أشتريها."

نشأت ديما في بلدان مختلفة وتعرّفت على الحضارتين الغربيّة والشرقيّة، وهذا ما شكّل لها مصدر وحي أساسيّ لابتكار علامة تجاريّة تجسّد أشكالاً وألواناً مختلفة ومتنوّعة من ثقافات متعدّدة. وتشكّل كلّ واحدة من مجموعات ديما انعكاساً لهويّتها حيث تجمع التراث والثقافة العربيّة مع عناصر من الحضارة الغربيّة.

وتتميّز تصاميمها بالقصّات الواسعة والمنسدلة وهي مصنوعة من أقمشة مميّزة تجعلها متعدّدة الاستخدامات فيمكن ارتداؤها على مدار السنة ولا سيّما في المناخ الحارّ في المنطقة. فتتألّف مجموعة الملابس الجاهزة التي تحمل توقيع ديما من تصاميم مريحة مناسبة لكلّ مواسم السنة بالإضافة إلى مجموعة من القفاطين تتألّف من تصاميم بأحجام وقصّات مختلفة مما يسمح للمرأة بشراء هذه القطع بدون الحاجة إلى التعديل فيها.

أمّا مجموعة ريزورت الأخيرة التي قدّمتها العلامة فحملت عنوان Evasion وهي مستوحاة من جنوب فرنسا ومن الطاقة الحيويّة في المنطقة التي ألهمت المصمّمة لابتكار تشكيلة من القطع التي تبعث الإيجابيّة والحياة. وبسبب وباء كورونا والإقفال التام في كافّة أنحاء العالم، اضطرّ الناس إلى البقاء في منازله، ففوّتوا الكثير من الفرح الذي يترافق مع التجمّعات الاجتماعيّة والعطلات الصيفيّة؛ وهذا ما دفع ديما إلى تحويل ذكريات الطفولة السعيدة مع العائلة والأصدقاء إلى مجموعة رائعة مستوحاة من تدرّجات لون البحر الأزرق بالإضافة إلى الطبيعة والفنّ في جنوب فرنسا.

House of Laith

الليث هو الأسد ويرمز إلى الاستمراريّة والجمال والقوّة، وهذا ما تجسّده رائدتا الأعمال السعوديّتان جليلة نايل و سارة أبو داود في أعمالهما. تأسّست علامة House of Laithفي العام 2018 على يد الفنّانة السعوديّة جليلة نايل التي أرادت أن تظهر حبّها للبساطة من خلال مجموعتها الخاصّة من الملابس والإكسسوارات. وتأتي جليلة من خلفيّة في الفنّ التصوّري والتصميم وبفضل مقاربتها الإبداعيّة للصور الرقميّة والرسم والتصوير، وكسبت شهرة هائلة على الصعيدين المحلّيّ والعالميّ.

فتتميّز تصاميمها بتعدّد استخدامها إذ يمكن ارتداؤها في النهار والليل بحيث يمكن التلاعب بالأكسسوارات، فتتغيّر وتتحوّل الإطلالة من عاديّة إلى أنيقة والعكس. وتركّز المصمّمة على الموضة البطيئة وبالتالي فهي تبتكر التصاميم الخالدة والسهلة التي تبرز فيها الجودة العالية والحرفيّة الهائلة.

وتقول: "تتيح لنا التصاميم البسيطة والذكيّة أن نستغرق وقتاً أقلّ في التفكير في إطلالتنا لنقضي المزيد من الوقت مع أحبّائنا."

وبعد أن تعاونت مع مصمّمة المجوهرات السعوديّة سارة أبو داود التي أسّست علامة Yataghan للمجوهرات عام 2007، قدّمت صاحبتا الموهبة الكبيرة قطعة مجوهرات فريدة من نوعها تجسّد جوهر Laith. فتشتهر سارة بتصاميمها الرائعة المستوحاة من الهندسة والتي تجسّد أسلوباً يتميّز بالخطوط الواضحة والأشكال الهندسيّة القويّة. وقد بدأت مسيرتها في عالم المجوهرات بعد أن أصبحت عالمة أحجار كريمة مرخّصة من المعهد الدولي لعلوم الأحجار الكريمة في أنتويرب، بلجيكا والمعهد الأميركي لعلوم الأحجار الكريمة بالإضافة إلى نيلها شهادة ماجستير في إدارة الأعمال.

أمّا المجوهرات التي ابتكرتها المصمّمتان المبدعتان بدقّة هائلة، فهي مصنوعة في إيطاليا بحرفيّة عالية وباستخدام أجود أنواع المواد. وتأتي بالحجم الصغير والمتوسّط وتجسّد الفرادة والجرأة وتتميّز بأسلوب خالد. وتتضمّن المجموعة تشكيلة من العقود والأقراط والخواتم والأساور بالإضافة إلى قطع فاخرة مرصّعة بالكامل بأحجار الألماس. فهذه القطع المُخصّصة للمرأة الواثقة من نفسها التي لا تخشى إظهار شخصيّتها الفريدة تحتفي فعلاً بالفرادة والجرأة.

Muse Rawan

استمدّت مصمّمة المجوهرات السعوديّة روان السهلي الوحي من المناظر الطبيعيّة الرائعة والهندسة المميّزة في تراث بلدها العريق لتستهلّ مسيرتها الفنيّة في ابتكار مجوهرات خالدة للنساء والرجال معاً عام 2016 في المدينة المنوّرة، المملكة العربيّة السعوديّة. وتجمع ابتكاراتها بين المجوهرات التقليديّة من جهة والأسلوب المعاصر من جهة أخرى، كما ترمز إلى الآثار الموجودة في صحارى المملكة. فكانت روان تزور خلال نشأتها المساجد وتراقب التفاصيل الهندسيّة الرائعة وقد أثّر ذلك في أسلوبها الذي يتجسّد اليوم بالأشكال الهندسيّة والخطوط الانسيابيّة.

مجوهرات Muse Rawan مصنوعة من أجود أنواع الذهب والأحجار الكريمة مثل الزفير والزمرّد والياقوت والألماس، وكلّها مُصمّمة بدقّة عالية وحرفيّة هائلة على يد حرفيّين ماهرين. وفي كلّ مرّة تصمّم فيها روان مجموعة جديدة، تغوص في تاريخ مصدر الإلهام الذي كان وراء فكرتها، فهي تقدّر الحضارات القديمة وتدقّق في تراث موطنها وغناه.

وبنظرتها الخاصّة عن التصميم النهائيّ للقطع التي تبتكرها، ترتكز روان السهلي على الهندسة والفنّ الإسلاميّ في أسلوبها في التصميم. أمّا مجموعاتها فتتألّف من تشكيلة من العقود والخواتم والأقراط وخواتم الخطوبة والأساور، كما تحمل كلّ واحدة من تلك القطع رسالة جميلة عن التراث والتاريخ السعوديّ والهندسة المعماريّة الساحرة في المملكة. ويبرز أيضاً في تصاميمها الخطّ الكوفي وهو خطّ عربيّ لقي رواجاً كبيراً في الديكور الهندسيّ القديم كما وهو الخطّ المفضّل لنسخ القرآن الكريم. وتستمدّ روان الوحي أيضاً من النقوش المتعدّدة الموجودة في جبال مختلفة في المملكة يُقال إنّها تعود إلى 5 آلاف سنة. بينما تجسّد بعض تصاميمها أيضاً تفاصيل رائعة موجودة على أبواب المسجد النبوي بالإضافة إلى النور الساطع الذي يدخل عبر جوانب الأبواب.

وهكذا تجمع مجوهرات روان بين التراث والثقافة من جهة وبين الأسلوب المعاصر والبساطة والدقّة في التفاصيل من جهة أخرى لتشكّل قطعاً خالدة بأسلوبها وقيمتها، فتتناقلها الأجيال. وبفضل بساطة التصميم، فإنّ هذه القطع مثاليّة للنهار إذ إنّ الأشكال الهندسيّة تجعل منها قطعاً ناعمة وبارزة تتميّز بجمالها من جهة وبالتراث والتقليد الذي تجسّده وتحمله في تفاصيلها من جهة أخرى.

اقرئي أيضاً: في اليوم الوطني السعودي: ثلاث بطلات رياضيات رفعن اسم المملكة في المحافل الدولية

 
شارك