نحو اعتماد أسلوب حياة صحّي ومتوازن

أسّس مدرّب الحياة الصحيّة Stephen Price مركز SP&Co منذ 18 عاماً بهدف تزويد الناس ببرامج خاصّة لعيش نمط حياة صحّي. فلطالما شعر بالحاجة إلى مقاربة شاملة وكاملة تساعد الزبائن وتحفّزهم على النشاط والحركة. ويقدّم المركز تشكيلة واسعة من خدمات الطبّ التكميلي والبديل تتضمّن الطبّ الصيني التقليدي وطبّ الـAyurveda والعلاج بالرياضة والعلاج الطبيعي والعلاج بالتغذية، بالإضافة إلى خدمات اختصاصيّين في التغذية وعلاج المنعكسات واليوغا والتأمّل والـPilates والفنون القتاليّة وغيرها...

سألنا المدرّب Stephen Price من منطلق خبرته في مجال الحياة الصحيّة كيف يمكننا التخلّص من العادات الغذائيّة السيئة، فقال: «بالنسبة إليّ، يرتبط ذلك بالمعرفة وبفهم أسس السلوك الصحّي. وقد تبيّن أنّ الاستراتيجيّات القائمة على المنع والإبعاد في النظام الغذائي غير ناجحة على المدى البعيد، لذا من المهمّ أن يفهم المرء العلاقة التي تربطه بالطعام وأن يتعلّم أكثر عن التغذية ليختار الاستراتيجيّات الصحيحة ويبني المرونة في ظلّ ظروف مختلفة فيحافظ على أسلوب حياة صحّي ومتوازن. فالخيارات التي نقوم بها هي الأساس. ويمكننا البدء بإعداد قائمة بالطعام الذي نتناوله وبالوقت الذي نأكل فيه بحيث نحدّد أيضاً تأثير تلك الأطعمة على مزاجنا وعلى مستويات الطاقة. ولا أرى أنماطاً غير مبرّرة فعلاً لدى الزبائن، لذا عندما يبدأ الشخص بوضع قائمة بالطعام الذي يتناوله ولو لأسبوعين فقط، تتوضّح هذه العلاقة بينه وبين الطعام أكثر فأكثر».

دور الضغط الاجتماعي
وعن الصعوبات التي نواجهها لاعتماد نمط حياة صحّي، قال: «أظنّ أنّ الضغط الاجتماعي يصعّب الأمور أكثر. فالناس يسيئون فهم معنى نمط الحياة الصحّي الحقيقي إذ يربطون بين الحياة الصحيّة وفقدان الوزن الشديد أو برامج الأداء الرياضي. ويتمتّع الأفراد اليوم بخيارات متنوّعة كما وتتوافر لهم مجموعة واسعة من المعلومات وقد يكون ذلك مربكاً أحياناً. وبما أنّ وتيرة الحياة سريعة اليوم والجميع يعمل لساعات طويلة، تزداد صعوبة الالتزام بنمط حياة صحّي». 

زيادة الإنتاجيّة
وحول كيفيّة مساهمة نمط الحياة الصحيّ في تحسين عطاء المرء، قال: «يؤدّي نمط الحياة الصحّي دوراً كبيراً في زيادة الإنتاجيّة، إذ يرفع مستويات الطاقة ويحسّن جودة النوم ويزيد درجة الانتباه واليقظة ويصفّي الذهن ويحسّن المرونة والثقة بالنفس ويقلّل الألم ويوفّر المزيد من حريّة التنقّل لفترة أطول. كل هذه العوامل لها تأثير هائل على زيادة الإنتاجيّة!». وعمّا إذا كان اعتماد نمط حياة صحّي يساهم في سعادة الإنسان، قال: «إنّ اتباع نمط حياة صحّي يسمح للمرء بالقيام بالأمور التي يستمتع بها وهذا لا يعني بالضرورة الرياضة، إذ يتيح هذا النمط السفر أكثر والعمل أكثر والتفاعل مع العائلة ويزيد أيضاً من الإيجابيّة. فمهما كان الأمر الذي يسعدك ويريحك، لا شكّ أنّ نمط الحياة الصحّي سيجعل تلك التجربة أفضل».

وتجدر الإشارة إلى أنّ Price تعاون مع فندق Corinthia لندن، وعن هذا التعاون، قال: «تشاورت مع القيّمين على الفندق منذ حوالى 8 أعوام حول فكرة مركز ESPA Life الصحّي وأطلقت منه إحدى العلامات الخاصّة باللياقة البدنيّة والصحّة BodySpace في العام 2017. تقدّم هذه العلامة خدمات اللياقة البدنيّة والتغذية لضيوف الفندق والأعضاء المشتركين». وعمّا يجب أن تتوقّعه الزائرات العربيّات لدى زيارة المركز الصحّي في الفندق، قال: «بالإضافة إلى المنتجع الرائع وصالة الرياضة المجهّزة بأحدث المعدّات الرياضيّة، يقدّم المركز للزائرات خدمة مخصّصة يؤمّنها لهنّ فريق كامل لمساعدتهنّ على الحفاظ على نمط حياة صحيّ خلال إقامتهم وبعدها». 
 

 
شارك