دليلك الأفضل لصيام صحي وسلس

تكاد الأشهر تمرّ بسرعة كبيرة... فها قد حلّ الشهر الفضيل أيّ شهر الصيام الذي تتغيّر في خلاله عادات حياتيّة كثيرة. ولنحافظ على نظام حياة صحيّ وليكون صيامنا سلساً ومفيداً في آن، يقدّم لنا الدكتور منير زيادة، الخبير لدى عيادة La Prairie، أهمّ النصائح في هذا الإطار.

ليس الشهر الرمضاني مجرّد فترة صيام ننقطع في خلالها عن الطعام والشرب لساعات طويلة، إنّما نستفيد منها أيضاً لنُدخل تغييرات إيجابيّة كثيرة على حياتنا. ومع تبدّل بعض عاداتنا الحياتيّة، نحتاج إلى التكيّف والتأقلم لنحافظ على نظام حياة صحي بشكل عام ولنواجه أقل قدر ممكن من الصعوبات والمشاكل.  

ومع د. منير زيادة من عيادة La Prairie، نجيب على تساؤلات كثيرة تطرحينها: كيف أضمن الشعور بالشبع لمدّة أطول؟ ما هي المشروبات الصحيّة التي أستطيع تناولها؟ كيف يتخلّص جسمي من السموم؟ وهل من أطعمة عليّ تجنّبها؟... 

القاعدة الأولى!
قبل الدخول أكثر في تفاصيل رمضان والصيام، كان لا بدّ من سؤال د. منير عن القاعدة رقم 1 الواجب احترامها في الشهر الفضيل. فأشار لنا إلى أنّ النقص في السوائل خلال ساعات الصوم قد يؤدّي إلى الجفاف الطفيف أو التعب أو الصداع. لذلك، حاولي أن تشربي كميّة كبيرة منها بعد الإفطار ولغاية السحور. وأكثري من تناول خلائط الفواكه وعصائر الفواكه الطازجة الغنيّة بالفيتامينات، أو تناولي حتّى حساءً من الخضار الطازجة التي تحتوي على كميّات كبيرة من المياه لتغذية جسمك والتخلّص من السموم.

نصيحة!
تنصحك Clinique La Prairie بشرب شاي الأعشاب الأخضر بعد تناول وجبة دسمة وقبل وجبة السحور صباح كل يوم. وذلك للحفاظ على ترطيب جسمك وتنقيته بطريقة صحيّة وطبيعيّة ولتنشيط عمليّة الأيض. وبفضل هذه الخطوة، تنجحين في تقليل شعورك بالجوع خلال اليوم.

خيارات طعام ضروريّة
بعد ساعات طويلة من الانقطاع عن الطعام وعلى الرغم من أنّ المائدة تجمع أفراد الأسرة الصغيرة وحسب في المنزل، تتحمّس كثيرات منّا لتذوّق مختلف الأصناف المتواجدة فلا تعرف ما الأفضل لصحّتها.
غير أنّ د. منير أشار أوّلاً لضرورة كسر الصيام بثمرة التمر التي تحتوي على السكّر الطبيعي من جهة والتي تُعدّ مصدراً غنيّاً بالألياف من جهة ثانية. أمّا وجبة الإفطار، فيُفضّل أن تضمّ طبقاً واحداً غنيّاً بالكربوهيدرات إلى جانب أطعمة غنيّة بالبروتينات لتفادي تقلّص العضلات.
والأمر سيّان بالنسبة إلى وجبة السحور، علماً أنّ تناول مزيج من الكربوهيدرات الموجودة في الحبوب الكاملة مع البروتينات الخالية من الدهون يساهم في تأخير تقلّصات المعدة الناتجة عن الجوع وتعزيز قدرة الجسم على تحمّل هذا الشعور.

خيارات طعام لتجنّبها
في المقابل، حاولي تجنّب تناول المأكولات الغنيّة بالملح والتوابل كالأطعمة المعلّبة على سبيل المثال والصلصات الجاهزة والوجبات الجاهزة للأكل. وعلماً أنّ المأكولات المتبّلة بكثرة تضعف قوّة المعدة على الهضم، يُفضّل الابتعاد عنها تماماً في الشهر الرمضاني واستبدالها بالنعناع والقليل من الشمر والحبق والبابونج والهال، فهضم المكوّنات هذه أسهل. بالإضافة إلى ذلك، لا بدّ أن تركّزي على البروتينات النباتيّة كالبقوليّات مثلاً إذ تمنحك شعوراً بالتخمة لوقت أطول.

عادات غير صحّية
من العادات غير الصحية التي يُفضّل تجنّبها، ذكر د. منير:
- تناول أنواع مختلفة ومتنوعة من الطعام عند وجبة السحور، بخاصّة الأطعمة المشبّعة بالدهون، فهي لا تمنحك شعوراً أطول بالشبع على عكس ما يعتقد كثيرون.
- شرب كمية زائدة من السوائل في الليل خوفاً من العطش أثناء النهار.

ماذا عن ممارسة الرياضة؟
يؤكّد د. منير أنّ ممارسة التمارين تُعتبر من أفضل الطرق للحفاظ على الصحّة في الشهر الكريم. فهي تساعد في الحفاظ على اللياقة البدنيّة وتجديد الطاقة والحيويّة. لكن، انتبهي إلى الأمور الآتية:
- أجّلي التمارين إلى ما بعد ساعات الصوم لتجنّب الجفاف.
- تفادي المشاركة في أنشطة شاقّة ومتعبة.
- ركّزي على الرياضات السهلة كالسباحة وتمارين البيلاتس واليوغا التي تعزّز مرونة جسمك وتهدّئ ذهنك.

تنظيم النوم خلال رمضان
من أسوأ العادات التي يمكن ممارستها خلال الشهر الفضيل والتي يكون لها تأثير سلبي كبير على دورة النوم، الحصول على قيلولة نهارية تزيد عن 20 دقيقة. فضلاً عن قلّة تخفيف ممارسة والتمارين الرياضية، وتناول الوجبات الدسمة مباشرةً قبل النوم. فإليك إذاً بعض النصائح في هذا الإطار لتنظيم نومك خلال رمضان:
- لو تناولت مثلاً وجبة دسمة في وقت متأخّر من المساء، يُفضّل أن تنتظري مدّة ساعة أو ساعتين قبل الخلود إلى النوم.
- تجنّبي المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل الخلود إلى الفراش، فلا تواجهي صعوبة في النوم.
- اشربي شاي اللويزة أو البابونج أو الحليب الساخن لتنعمي بليلة نوم هنيئة.

اقرئي أيضاً: عيشي تجربة سبا في منزلك مع 5 نصائح أساسية

 
شارك