الرياضة الصباحيّة أم المسائيّة؟

نتّفق جميعنا على أنّ الرياضة مهمّة لا بل أساسيّة في روتين حياتنا. أمّا السؤال الذي يطرح نفسه، فهو: هل أمارس التمارين الرياضيّة صباحاً أم مساءً؟

Matt Roberts الرياضة الصباحيّة تعزّز الطاقة طوال اليوم


بالنسبة إلى خبير الصحّة واللياقة البدنيّة Matt Roberts الذي عمل مع مشاهير كثيرين، أمر أساسي أن يحرص كل منّا على ممارسة الرياضة بشكل دوري فتصبح روتين حياة لا مفرّ منه. غير أنّه يسلّط الضوء أيضاً على أهميّة أداء التمارين الرياضيّة في الفترة الصباحيّة لما في ذلك من فوائد مختلفة. وفي الحالات جميعها، يؤكّد الخبير أنّ تخصيص وقت ملائم للرياضة ضمن الجدول الزمني الخاص بكل منّا ينعكس إيجاباً بشكل تلقائي على حياتنا. فمن جهة أولى، ومن الناحية الفسيولوجيّة، إن مارستِ الرياضة في الفترة الصباحيّة، ترتفع هرمونات «الحركة» في الجسم فتستفيدين من الطاقة الناتجة وتتيحين لجسمك دخول مرحلة إنعاش وظائفه وتصليحها خلال الساعات اللاحقة من اليوم. ويساهم هذا التوازن الداخلي في نظام الهرمونات في تحسين فعاليّة جسمك بشكل عام. ومن جهة ثانية، أي من الناحية النفسيّة، تُعدّ ممارسة الرياضة صباحاً قبل بدء العمل أو الشروع في إنجاز المهام والمسؤوليّات طريقة رائعة لتعزيز إفراز هرمونات «السعادة» منذ لحظات النهار الأولى. ونتيجةً لذلك، تزداد إنتاجيّة الفرد لا بل يشعر بسعادة نفسيّة طوال اليوم. 

Jelena Petelinkar الرياضة المسائيّة ضروريّة للتخلّص من التوتّر

تعجز كثيرات منّا عن ممارسة التمارين الرياضيّة في الفترة الصباحيّة من اليوم، سواء لضيق الوقت أو لوجوب أداء مهمّات أساسيّة. ولكن، تماماً كما الرياضة الصباحيّة التي تعكس فوائد وإيجابيّات متعدّدة على الجسم، للرياضة المسائيّة أهميّة خاصّة بها. فمن المهمّ إيجاد وقت لتحريك الجسم وتعزيز نشاطه، لا سيّما من خلال تمارين تنشّطه على المستويات جميعها. وتشير خبيرة الصحّة واللياقة البدنيّة Jelena Petelinkar إلى إحدى الدراسات التي أجريت في جامعة في فنلندا في العام 2016 لمقارنة تأثيرات الرياضة المسائيّة بتأثيرات تلك الصباحيّة. ووفقاً لها، تبيّن أنّ الرياضة المسائيّة تساهم في بناء العضلات أكثر من الرياضة الصباحيّة. وبالتالي، تكون التمارين مساءً مثاليّة لكل من ترغب في تحسين أدائها الرياضي وبنيتها العضليّة. فضلاً عن ذلك، ومن الناحية النفسيّة، تساهم التمارين في نهاية النهار في توجيه الطاقة من جهة والتنفيس عن الانفعالات والمشاعر السلبيّة من جهة ثانية. ولا بدّ من القول أيضاً إنّها تساهم في تحسين جودة النوم، وهذا ما يتيح إعداد الجسم والخلايا لمرحلة الشفاء خلال الليل.

 
شارك