الدكتور T.Y. Steven Ip يجيب على 7 أسئلة شائعة حول جراحات الثدي

تعاني السيّدات من هواجس عدّة، فكيف بالأحرى المرأة التي تعافت من مرض سرطان الثدي وخضعت لعمليّة استئصال وترغب في إجراء جراحة لترميم الصدر، أو تلك التي تفكّر باللجوء إلى الجراحة لتجميل شكل الثدي، أو حتّى تلك التي ترغب في إزالة الحشوات التي لجأت إليها في السابق خوفاً من أن تتحوّل مع الوقت إلى مواد خطيرة تتسبّب لها بأورام سرطانيّة. 

تطرح كلّ سيّدة جملة من الأسئلة تتعلّق بنوع الجراحة الذي يلائمها. وبمناسبة شهر التوعية حول مرض سرطان الثدي ولتسليط الضوء على التفاصيل التي تتعلّق بعمليّات تكبير أو تصغير أو تعديل شكل الثدي، التقينا جرّاح التجميل المعروف عالميّاً الدكتور T. Y. Steven Ip وطرحنا عليه 7 أسئلة تهمّ كلّ امرأة.

يلجأ عدد كبير من السيّدات اللواتي خضعن لعمليّة استئصال للثدي إلى الترميم ثمّ التجميل. ما هي أفضل الخيارات المتاحة للمريضة التي تتعافى من السرطان في ما يتعلّق باسترجاعها الشكل الطبيعي للثدي؟
ثمّة طرق عدّة نلجأ إليها كي نعيد للمرأة شكل ثديها السابق أو على الأقلّ شكلاً قريباً منه، وأنا أشجّع عمليّات نقل الدهون لأنّها تستخدم الدهون الطبيعيّة الخاصّة بالمريضة لاستعادة حجم الثدي، فالسيّدة التي تشفى من هذا الداء لا ترغب في وضع مواد غريبة في جسمها، لذلك فالحلّ الأمثل هو الاستعانة بدهون مستخرجة من مكان آخر من جسمها.

ما هي أجدد وأنجح الجراحات لترميم الثدي؟
ترتبط كلّ جراحة بحالة المريضة وأهدافها وسنّها ونوعيّة العلاج الذي تلقّته وشكل ثدييها بعد انتهاء العلاج وحتّى كميّة الاستئصال سواء كان كاملاً أم جزئيّاً، والجديد اليوم وكما سبق وذكرت تكبير الثديين عن طريق استخدام الدهون من منطقة أخرى من الجسم، علماً أنّ هذه التقنيّة تضمن للصدر مظهراً طبيعيّاً.

هل قد تزيد المواد المستخدمة في تكبير الصدر من احتمال الإصابة بسرطان الثدي؟
كلا، ما من بيانات أو دراسات مثبتة تربط عمليّة زراعة الثدي بسرطان الثدي. في الواقع، تتمحور الأحاديث المتداولة مؤخّراً حول احتمال وجود رابط بين زراعة الثدي والأورام اللمفاويّة للخلايا الكبيرة المتحوّلة، وهو شكل نادر من سرطانات خلايا الجهاز المناعي، غير أنّه نوع بعيد عن سرطان الثدي إنّما قد يصيب أنسجته وهو احتمال ضعيف جدّاً. لذلك، يهمّني أن أشدّد على أنّه ما من بحث يشير إلى وجود علاقة بين ظهور أورام غير حميدة وبين الخضوع لعمليّات الزرع بمختلف أنواعها.

ما المخاطر والتعقيدات الأخرى الناجمة عن وضع مواد غريبة في الثدي؟
ثمّة مخاطر في كلّ مرّة نضع فيها أيّ نوع من الأجسام الغريبة في الجسم، وينطبق ذلك على الثدي إذ من الممكن أن تصاب الأنسجة المحيطة بالحشوة بالتليّف أو ما يسمّى «التقلّص الكبسولي». وبالنسبة إلى النساء اللواتي يخترن أحجاماً كبيرة، ثمّة احتمال حدوث تغيّرات في الشكل مع مرور الوقت وانخفاض مستوى الحشوة بسبب الوزن الثقيل، ما يزعج السيّدة لأنّ جسمها لم يحافظ على الشكل نفسه الذي حصلت عليه مباشرةً بعد العمليّة.

مؤخّراً، قرّرت بعض السيّدات إزالة حشوات الصدر. برأيك، ما الذي يدفعهنّ إلى ذلك؟
تكثر الأسباب التي تدفع المرأة إلى إزالة الحشوات من الصدر، وقد يكون السبب ببساطة أنّها لم تعد ترغب فيها. في الواقع، تجري الكثير من الفتيات عمليّة زرع الثدي في سنّ صغيرة، إلّا أنّهنّ يندمن على هذا القرار عندما يكبرن. لقد صادفتني حالات مماثلة في التسعينات، إذ لجأت الكثير من الفتيات إلى جراحة تكبير الثدي آنذاك لا سيّما أنّ حجم الصدر الكبير كان رائجاً. أمّا الآن، وبعد أن ولّى زمن هذه الصيحة، باتت المرأة ترغب في إزالة كلّ الحشوات المزروعة. من جهة أخرى، قد تشعر المرأة بالقلق من مخاطر الحشوات أو مضاعفاتها المحتملة لا سيّما إذا كانت هذه المواد قديمة إذ قد تعرّض غلاف الثدي للخطر أو تؤدّي إلى تسرّب السيليكون، ما يسبّب مشاكل صحيّة كثيرة.
 
أيّ مواد هي الأسهل من حيث إزالتها (السيليكون أو المحلول الملحي وغيرهما) وأيّها الأصعب؟
بشكل عام، من السهل إزالة المحلول الملحي من الصدر إذ بإمكاننا إفراغ الحشوة من الهواء، وبالتالي نمتلك مساحة أكبر للعمل. إلّا أنّنا نقلق بشأن تسرّب السيليكون عند إزالته في حال كانت الحشوة المزروعة قديمة وممزّقه. غير أنّ عمليّة زرع حشوات السيليكون الجديدة ليست بالصعبة لأنّ الجلّ يكون متماسكاً فيها، ما يمنع تسرّب المادّة.

ما هي أنواع الجراحات التي يمكن اللجوء إليها للتخلّص من الحشوات التي تمّ زرعها؟
ثمّة 4 أنواع: - الأولى هي Basic Removal وهي تقضي بإخراج الجرّاح للحشوات. وتجدر الإشارة إلى أنّه ينتج عن هذه الحالة القليل من الندوب، علماً أنّها تُعتبر إجراءً بسيطاً وشائعاً بين السيّدات اللواتي يرغبن في تقليص حجم الصدر أو استعادة مظهره الطبيعي.
- Partial Capsulectomy: تعدّ هذه الجراحة ضروريّة في حال وجد الطبيب ندوباً حول الحشوة، بخاصّة أنّ ازدياد هذه الندوب يمكن أن يشوّه شكل الثديين. غير أنّ هذا الإجراء يمنع تقلّص الأنسجة وبالتالي خطر تشوّه الصدر.
- Full Capsulectomy: من الضروري اللجوء إلى هذه الجراحة في حال وجد الطبيب ندوباً قاسية في الصدر. وتعدّ هذه العمليّة أصعب بقليل، إذ تقضي بإزالة الندوب وكلّ ما في الداخل بشكل كامل.
- En Bloc: هو الخيار الأخير ويقضي باستئصال الحشوات كما لو كانت سرطاناً، إذ يقوم جرّاح التجميل بإخراج الحشوة وكلّ ما هو موجود حولها، وهذا يشمل الندوب والأنسجة المجاورة. وتُعتبر هذه العمليّة الأقسى على الإطلاق، وعادةً ما تلجأ إليها السيّدات اللواتي يشعرن بالقلق حيال الإصابة بمرض ما نتيجةً لزرع الثدي أو اللواتي تمزّقت حشوات الصدر داخلهنّ.

اقرئي أيضاً: أعراض لا تتجاهليها تنبئ بوجود ورم خبيث في الثدي

 
شارك