أيّ أطعمة أتناول لتعزيز طاقتي؟ إليك أفضلها وأسوؤها

نعلم جميعنا أنّ العودة إلى نمط الحياة الروتيني في فصل الخريف ليست بالأمر السهل. فالأطفال يعودون إلى مدارسهم والراشدون إلى عملهم بعيداً عن العطل الطويلة والرحلات. كيف نستعيد إذاً طاقتنا العالية من خلال الطعام؟

انقضى موسم الصيف، وكثيرة كانت المناسبات التي دعيت إليها من حفلات زفاف إلى سهرات فموائد طعام. وسافرت، نعم خصّصت لنفسي رحلة استجمام ابتعدت فيها عن البلاد واستمتعت خلالها مع صديقاتي بمختلف الأنشطة. أمّا اليوم، فحان وقت العودة إلى نمط الحياة الروتيني. حان وقت العودة إلى ساعات العمل الطويلة والمسؤوليّات في المنزل والسعي لتحقيق أهداف وطموحات جديدة.

لذلك، أحتاج إلى ما يعزّز طاقة جسمي فأشعر بمزيد من الإيجابيّة والاندفاع في هذه الفترة من العام. ولأنّ نمط الحياة الصحّي في بالي دائماً، اخترت اللجوء إلى الأطعمة لأرفع مستوى الحيويّة والطاقة في داخلي.

اعتقاد خاطئ
في الواقع، تعتقد كثيرات أنّ كلّ الأطعمة قادرة على منحنا الطاقة بمجرّد أنّها تحتوي على عدد معيّن من السعرات الحراريّة. إلّا أنّنا لا نحتاج إلى ما يرفع طاقتنا لفترة زمنيّة قصيرة كالحلويات والمشروبات المحلّاة، إنّما إلى ما يشعرنا بالحيويّة لساعات طويلة بخاصّة حين تكثر المهام الواجب إنجازها.

أفضل الأطعمة
انطلاقاً من ذلك، اخترت لك قائمة بأفضل أنواع الأطعمة التي تمدّنا بالطاقة وتساعدنا في العودة باندفاع إلى روتين الحياة.

الموز
قد لا تعلمين سوى أنّ الموز مصدر للبوتاسيوم. غير أنّه يغتني أيضاً بالكربوهيدرات والفيتامين 6B، ما يجعل من هذه الفاكهة طعاماً مثاليّاً لرفع الطاقة.

الأرزّ البنّي
يُعرف الأرزّ البنّي بأنّه عنصر مغذٍّ للغاية. ومقارنة مع الأرزّ الأبيض أي الأرزّ العادي، يخضع لمعالجة أقلّ ويقدّم قيمة غذائيّة أكبر تتمثّل في الألياف والفيتامينات والمعادن. وإذ يحتوي كوب واحد من الأرزّ البنّي على 5.3 غرام من الألياف ويوفّر %88 من كميّة المغنيز اليوميّة الواجب تناولها، يساعد الأنزيمات في الجسم على تفكيك الكربوهيدرات والبروتينات وعلى إنتاج الطاقة. وبفضل الألياف، يحافظ الأرزّ على معدّلات السكّر في الدم أي يضمن مستوى طاقة ثابتاً لساعات طويلة.

دقيق الشوفان
بات دقيق الشوفان من الأنواع الغذائيّة التي نسمع عنها كثيراً في الآونة الأخيرة. وبالنسبة إلى منح الجسم الطاقة، لا يمكن القول سوى إنّه مثالي! فهو عبارة عن كربوهيدرات معقّدة، أي يغتني بالألياف والمغذّيات. واعلمي أنّ الجسم يهضم دقيق الشوفان ببطء، ما يعني أنّه يدرّ عليه بالطاقة باعتدال وتدريجيّاً بدلاً من دفعة واحدة وحسب. والنتيجة؟ طاقة كبيرة لوقت طويل!

البيض
البيض قادر على منحك الطاقة طوال ساعات اليوم، بخاصّة أنّه يغني الجسم بالبروتينات التي لا تؤثّر عند الهضم على مستوى السكّر أو الأنسولين. بالإضافة إلى ذلك، يكثر اللوسين في البيض، وهو أحد الأحماض الأمينيّة التي تعزّز إنتاج الطاقة بطرق مختلفة.

الدجاج
يُعدّ الدجاج خياراً مثاليّاً، فهو لا يحتوي على البروتينات وحسب، إنّما يدرّ عليك بطاقة تكفي حتّى تناول الوجبة التالية. وتجدر الإشارة إلى أنّ الدهون المشبّعة غير الصحيّة تتواجد بنسبة أقلّ في الدجاج مقارنةً بأنواع اللحوم الأخرى كلحم البقر على سبيل المثال.

الأفوكادو
تكثر فوائد الأفوكادو الصحيّة، ما يجعله أحد أنواع الأطعمة المميّزة لا سيّما حين يتعلّق الأمر بمنح الجسم مستوى مرتفعاً من الطاقة. وإذ يحتوي على نسبة عالية من الدهون الصحيّة، يعمل الجسم على تخزينها واستهلاكها كمصادر طاقة.

أسوأ الأطعمة
تماماً كما تمنحك بعض الأطعمة الطاقة، تعمل أنواع أخرى في المقابل على إتعابك وسحب الطاقة من جسمك. ونذكر منها الأمثلة الآتية.

الأطعمة المقليّة
بعد تناول الأطعمة المقليّة، لا تشعرين بالطاقة التي تتوقّعينها من الوجبة ويعود ذلك إلى ارتفاع نسبة الدهون من جهة وانخفاض نسبة الألياف من جهة ثانية، ما يبطّئ عمليّة الهضم ودخول العناصر المعزّزة للطاقة إلى الجسم.

الوجبات السريعة
تماماً كالأطعمة المقليّة، لا تعزّز الوجبات السريعة الطاقة في جسمك. والسبب لا يختلف عن حالة المقالي، أضف إلى ذلك انخفاض كميّة الفيتامينات والمعادن والعناصر الغذائيّة المفيدة التي تساعد أيضاً في الحفاظ على مستويات عالية من الطاقة.

الأطعمة البيضاء (الأرزّ والخبز والمعكرونة)
لا شكّ أنّ الحبوب غنيّة بالكربوهيدرات وأنّها مصدر جيّد للطاقة. ولكن، في الواقع، يختلف الأمر مع الحبوب المعالجة أي الأرزّ الأبيض والخبز الأبيض والمعكرونة البيضاء التي تضرّ بمستويات الطاقة أكثر ممّا تنفعها. ويعود سبب ذلك إلى إزالة القشرة الخارجيّة التي تحمل الألياف. وبالتالي، مع تدنّي مستوى الألياف في الحبوب المعالجة، يهضمها الجسم بسرعة أكبر مقارنةً بالحبوب الكاملة، ما يعني طاقة لوقت أقصر.

 
شارك