متحف مكة للاثار والتراث يحتضن حضارة وتاريخ عريقين

هل أنت مهتمة بالتعرف على المتاحف التايخية المهمة؟ يعد متحف مكة المكرمة للآثار والتراث، من أبرز الوجهات السياحية التي تزخر بالمقتنيات الثمينة النادرة التي تبرز جزءًا من تاريخ مكة المكرمة الحضاري ابتداء من عصر ما قبل الإسلام، والعصر الإسلامي، والعهد السعودي.

يشتمل المتحف على بهو قصر تاريخي، بأعمدته الأسطوانية ذات التيجان المذهبة حاملة سقفه العالي الذي يرتفع لأكثر من 15 مترًا، بوحداته الزخرفية المكونة من الجبس والزجاج الملون. ويحتوي المتحف على المسكوكات القديمة وشواهد من قبل التاريخ وقبل الإسلام وعهد الدولة السعودية، وجناح يمثل مراحل تطور الكتابة، بالإضافة لتصميمه الهندسي المعماري الإسلامي الذي يمتد على مساحة 3425 مترا مربعا موزعة على ساحة أمامية بمساحة 1200 متر مربع، والمبنى الرئيسي للقصر بمساحة 1000 متر مربع وملحق خلفي بمساحة 425 مترا مربعا، وباقي المساحات تشغلها طرقات وممرات حول القصر عام 1427ه.

يقسم المتحف إلى 15 قاعة موزعة على دورين، الدور الأرضي يتحدث عن الحقبة التاريخية في عصور ما قبل الميلاد وما قبل الإسلام لمكة المكرمة، ثم قاعات الدور الأول عن الفترة الإسلامية ثم عهد الدولة السعودية حتى وقتنا الحاضر وتوسعة المسجد الحرم من عهد الخليفة عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، إلى عهد الدولة السعودية التي شهد فيها المسجد الحرام أكبر توسعة على مر العصور، وقاعة كبار الزوار.

كما يضم المتحف مقتنيات تاريخية وأثرية وتراثية نادرة ومنها مخطوط للقرآن الكريم مكتوب بخط اليد يعود لعام 1287، وعدد من الكتب يعود عمر بعضها إلى أكثر من 600 عام، تم حفظها بعناية فائقة لتحافظ على شكلها ولونها.

ويقع المتحف في حي الزاهر بطريق المدينة المنورة الذي أمر ببنائه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، عام 1946 كقصر للضيافة، واستغرقت عمارته سبع سنوات انتهت عام 1952.

يفتح المتحف أبوابه لمدة 8 ساعات يوميًا، ويستقبل سنويا أكثر من 10 آلاف زائر، ويزيد هذا العدد في موسم الحج من كل عام إلى نحو 3 آلاف زائر من بداية شهر ذي القعدة حتى نهاية شهر محرم من كل عام، فاحرصي على زيارته واكتشاف ما يخفيه من كنوز.

اقرئي المزيد: الاودية في المملكة العربية السعودية عنوان لجمال الطبيعة

 
شارك