اكتشفي منطقة العلا التي دشّن ولي العهد رؤيتها الجديدة

تحويل المملكة العربيّة السعوديّة إلى وجهة سياحيّة هو أحد أهداف ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وفي هذا الإطار، قام الأمير الشاب أمس بتدشين رؤية "العلا"، الرامية إلى تطوير محافظة العلا شمالي المملكة لتحويلها إلى وجهة عالميّة للتراث.

حضر حفل التدشين عدد من كبار المسؤولين والمستثمرين المحليين والدوليين بالإضافة إلى شخصيات فنيّة وعالميّة وخبراء عالميين في التراث والطبيعة، بحسب وكالة الأنباء السعوديّة، وسيتم تطوير المنطقة مع الحفاظ على التراث الطبيعي والثقافي لها بالتعاون مع المجتمع المحلي وفريق من الخبراء العالميين.

حقائق قد لا تعرفينها عن بعض الدول

وفي هذا السياق، قال وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان، في كلمة خلال الحفل، إنّ العلا تقدّم للمستكشفين من جميع أنحاء العالم وجھة فريدة، من خلال ماضيھا الذي يمثّل تاريخاً حقيقياً للتبادل الثقافي والتجاري بين الحضارات المختلفة، داعياً علماء الآثار والمفكّرين من جميع أنحاء العالم للمشاركة في استكشاف تاريخ الإنسانيّة في العلا.

إقامة صحيّة فاخرة لحياة أفضل

وتضمّ منطقة العلا تشكيلات صخريّة ومجموعة من المواقع الأثريّة البارزة في المنطقة مثل المواقع الخاصة بالحضارتين اللحيانيّة والنبطيّة خلال الألفيّة الأولى قبل الميلاد، وتعتبر من عجائب العالم العربي القديم ويقع ضمن حدودھا موقع "الحجر"، وهو أول موقع في المملكة يتم إدراجه ضمن قائمة منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) لمواقع التراث العالمي.

وأكد الأمير بدر، أنّ "رؤية العلا" تسعى إلى إحداث تحوّلات مسؤولة ومؤثّرة في المحافظة، وذلك من خلال العمل المتوازن بين حفظ وصون التراث الطبيعي والثقافي الغني، والمشروعات الطموحة للمملكة لتهيئة المنطقة للترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم.

خوضي تجربة مميّزة بين أحضان الطبيعة

وتضمّن حفل التدشين، إطلاق "محميّة شرعان الطبيعيّة"، حيث تسھم المحميّة في حماية المناطق ذات القيمة البيئيّة الاستثنائيّة، وستعمل على استعادة التوازن الطبيعي في المنطقة بين الكائنات الحيّة والبيئة الصحراويّة. تھدف المحميّة إلى الحفاظ على النباتات الطبيعيّة والحيوانات وغيرھا من الأنواع المھدّدة ذات القيمة العالميّة البارزة، منها سلالة النمر العربي التي تواجه خطر الانقراض. ووفقاً للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، فإنّ النمر العربي مهدّد بخطر "الانقراض" كما بعض الفصائل الأخرى مثل الوشق الأيبيري.

 
شارك