تصاميم كشيدا تعيد الخطّ العربي إلى الواجهة
دينا زين الدين-بيروت
حين يتعلّق الأمر بديكور منزلك فإنّ الأفكار لا تنتهي، وإذا كنت جريئة بعض الشيء وتحبين التصاميم المختلفة والخارجة عن المألوف، فستعجبين بالتأكيد بأعمال «كشيدا». الحديث هنا عن خط أثاث يعتمد على أحرف الأبجديّة العربيّة والتفنّن في الخط وابتكار أنماط مختلفة منه تتلاءم مع القطع المصمّمة ومع استخداماتها في المنزل. ولمزيد من الإيضاح حول الفكرة، التقينا إيلي أبو جمرة أحد مؤسسي «كشيدا» الذي حدّثنا عن ابتكارات هذه الشركة.
-كيف ومتى بدأت فكرة كشيدا؟
بدأت الفكرة قبل سنتين حين كنت وزميلتي ميرنا حمادي في سنتنا الجامعيّة الأخيرة، وكنّا نبحث عن عمل إبداعي يميّزنا عن زملائنا، لا سيما أنّ مجال دراستنا وهو الإخراج الفنّي أو Graphic Design واسع جداً، وتبلورت الفكرة من خلال تحويل الأحرف والكلمات العربيّة إلى قطع أثاث وأكسسوارات منزليّة ومكتبيّة ذات طابع جديد ومختلف عمّا رأيناه في سوق الديكور والمفروشات من قبل، فكانت كشيدا.
-ماذا تعني كلمة كشيدا؟
هي الوصلة أو المدّة بين حرفين، وقد وجدنا أنّ هذا الاسم سيوصل هدفنا على أكمل وجه، فنحن أردنا لمنتجاتنا أن تكون صلة الوصل بين ثقافتنا وحضارتنا العربيّة وبين الغرب وكل أشكال التقدّم التي تأتينا منه.
-لماذا اخترتما الحرف العربي؟
احتفالاً بجماليّته، وقيمته التي لا يعرف كثيرون من جيل الشباب العربي الجديد معلومات وافية عنها، ناهيك عن أنّ شكل كلّ حرف مميّز بحدّ ذاته، ويفتح أمامنا الباب لمزيد من الابتكار والإبداع.
-ما هي الصعوبات التي تواجهكم في التصميم؟
تكمن الصعوبة في ملاءمة الحرف أو الكلمة مع الغرض الذي نريد أن نصنّعه، ففي مرّة أردنا صنع طاولة بالاعتماد على حرف العين، وضعنا التصميم وكان ناجحاً، لكن حين وصلنا إلى مرحلةالتنفيذ فوجئنا بأنّ الجزء العلوي من الطاولة كان أعرض من جزئها السفلي، بمعنى أنّ حرف العين بدا غير واضح، فلم نعرض الطاولة للبيع واستبعدناها بالرغم من أنّ شكلها كان جميلاً ولكنّها لم تتماشَ مع مفهوم عملنا والهدف منه، ألا وهو إظهار الحرف العربي.
-حدثنا قليلاً عن مراحل العمل.
نبدأ العمل بالفكرة ويمكن أن تكون فكرتنا الخاصة أو تستند على رغبة أحد الزبائن، ثم ندرس إمكانيّة تحقيقها بالاعتماد على نوع الخط الذي قرّرنا استخدامه، وبعد ذلك نبدأ بالتنفيذ.
-ما هي أكثر التصاميم التي لاقت رواجاً وأعجب بها زبائنكم؟
غالبيّة أغراضنا تلاقي الإعجاب حين تطرح أمام الزبائن، لا سيّما أنّ من يراها يحاول جاهداً أن يفهم أو يقرأ الكلمة أو العبارة التي تمثّلها، وهذا ما يزيد من نجاحها، سواء كان الحديث عن الطاولات أم الكراسي، حافظات الأوراق أم حاملات الشموع أم الصواني الخشبيّة وغيرها من قطع الأثاث والمفروشات.
-هل يمكن تأثيث بيت بالاعتماد فقط على تصاميمكم؟
يمكن ذلك، وفي حال قصدني زبون جريء إلى هذه الدرجة، فأنا لن أمانع إطلاقاً، لكنّه ليس الهدف من عملي، فشركتنا لا تطمح إلى الغوص إلى هذا الحد في تصميم الديكور، لكن ما نريده هو نشر الحرف العربي وإعادته إلى أذهان الناس، وتذكيرهم بجماليّته وأصالته وتميّزه عن الحروف اللاتينيّة.
-هل تصمّمون بعض القطع بحسب الطلب؟
بالتأكيد، فنحن موجودون لنتفاعل مع زبائننا ونرضي طلباتهم، بشرط أن نكون قادرين على فعل ذلك، لكن أحياناً يكون الطلب مستحيلاً، أي يكون من غير الممكن تحويل هذه العبارة أو تلك الكلمة إلى قطعة المفروشات التي يطلبها الزبون. في هذه الحالة، ننصحه بكلمة أو جملة مختلفة، وفي العادة يتقبّل الزبون نصيحتنا ويحصل على طلبه مع قليل من التعديل.
-ما هي النصيحة التي تقدّمها للمرأة التي تقصدكم وترغب في إدخال روح جديدة إلى ديكور منزلها؟
يجب أن تبحث عمّا يتماشى مع روح منزلها وتختار القطعة التي تحاكي شخصيّتها وتعكس طريقة تفكيرها ونمط عيشها.
-ما هو طموحك المستقبلي على صعيد تطوير كشيدا؟
أرغب في التعمّق أكثر بتعلّم أنواع الخط العربي، لأنّ هذا الأمر يساعدني على إيجاد المزيد من الأفكار وتطبيقها على قطع الأثاث، كما أطمح بالانتشار أكثر عربياً وعالمياً، مع العلم أنّه يمكن الاطلاع على تصاميمنا وشرائها من خلال الموقع الإلكتروني www.kashidadesign.com