الأسلوب العصري أو الكلاسيكي؟

يرجع اعتماد الأسلوب العصري أو الكلاسيكي في المفروشات إلى ذوق كل سيّدة، فما الذي يميّز أحدهما عن الآخر بحسب مصمّمي الديكور؟ 

رشا عبد الرضا: الأثاث الكلاسيكي عابر للزمن

ترى مصمّمة الديكور رشا عبد الرضا أنّ الموديلات الكلاسيكيّة خالدة وتحمل قيمة خاصة لصاحبتها، إذ من الممكن أن تتوارث من جيل إلى آخر، فخلف كل قطعة أثاث قصّة مميّزة وتاريخ ثمين من الضروري أن نحافظ عليه، وهكذا تفسّر انتشار المتاجر التي تبيع قطع Antique والتي يقبل عليها أشخاص كثيرون من عشّاق جمع المفروشات القديمة وهي تباع بأسعار خياليّة. وتعتمد رشا على مزج القطع الكلاسيكيّة مع تلك الحديثة بطريقة تناسب أجواء المنزل، وهي تحرص على إدخال المفروشات الكلاسيكيّة في كل غرفة تقوم بتصميم أثاثها لأنّها تضفي حياة ودفئاً على المكان، مع لمسة من الحداثة كي تعكس روح عصرنا الحالي. وتقول رشا: «عندما أدخل إلى منزل يطغى عليه الأثاث العصري أشعر بالجمود، وكأنّني في صالة عرض فارغة أراقب التصاميم الجديدة. غير أنّ المنزل يجب أن يكون مفعماً بالمشاعر، فيه مفروشات متنوّعة تعكس ذوق أصحابه ورؤيتهم ونمط حياتهم».

حسن وحسين رومي: الأثاث الحديث يمنح الناظر متعة صافية

يقول حسن وحسين رومي، مؤسّسا شركة H2R للتصميم: «يمثّل الطراز الحديث في الديكور قيمة جماليّة عالية ويمنح الناظر متعة صافية في اكتشاف كل قطعة أثاث على حدة، فالاهتمام بأدقّ التفاصيل أساسي حين يتعلّق الأمر بالأسلوب العصري وهو ما نركّز عليه في عملنا وما أضاف بصمتنا الخاصة في هذا العالم». ويضيف المصمّمان: «تعتمد التصاميم العصريّة على نهج البساطة والابتعاد عن التعقيد، ما يجعل أيّ مكان نقوم بتأثيثه مريحاً وأنيقاً في آن، يأسر النظر ويساعد على الاسترخاء والإحساس بالسعادة والهدوء. كذلك، يسمح الأثاث الحديث للعين بأن تكتشف المساحة والفضاء المحيطين بها، لترصد بعد التدقيق في المفروشات التي تتواجد في محيطها مفاجآت لم تكن تتوقّعها». ويؤكّد الشقيقان أنّ الأثاث العصري يناسب المنازل الحديثة ويتماشى أكثر من غيره مع المكاتب أو مساحات العمل، فخلق بيئة هادئة مع أثاث عملي ومريح يزيد من إنتاجيّة الموظّفين ويحفّزهم على العمل لأنّ إحساسهم بالراحة في المكان الذي يقضون فيه أكثر من 8 ساعات في اليوم يعزّز طاقتهم الإيجابيّة ويرفع مستوى رضاهم».  

 
شارك