نكشف لك 6 نصائح أساسية لرائدات الأعمال المستقبليات
لا شكّ في أنّ العمل أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياة الكثيرات منّا. فليست متطلبات الحياة وحدها ما تغيّر على مرّ السنوات، بل ازدادت أيضاً طموحاتنا وأحلامنا ولم نعد مقيّدات بأي عوامل تمنعنا من تحقيق ذواتنا. ولذلك، أثبتت المرأة أنّها عنصراً فعالاً أساسياً في المجتمع، تستطيع أن تكون مستقلّة ومجتهدة وأن توازن بين مسيرتها المهنية وحياتها الخاصة.
والدليل على ذلك، تزايد عدد النساء اللواتي يحقّقن النجاحات في مختلف المجالات. وبما أنّنا نحاول دائماً اكتساب المعلومات والدروس التي تخوّلنا الارتقاء بمشاريعنا وأعمالها، يهمّنا أن نتابع نساء الأعمال اللواتي يملكن علامات تجارية أو أي مشاريع خاصة بهنّ. ولو كنت تنوين الانطلاق في مجال ريادة الأعمال، إليك المقابلة التي أجريناها مع أولغا فلير، الشريكة المؤسسة والمتحدّثة الرسمية باسم نادي أكاديمي في الإمارات العربية المتحدة، حيث استعرضت علينا خبرتها وقدّمت لنا أهمّ النصائح.
- أخبرينا عن نادي أكاديمي وعمّا سيضفيه على المجتمع الإماراتي والمنطقة.
تأسس نادي أكاديمي في العام 2020 ليصبح بذلك مجتمع المثقفين الذي يجمع الأفراد ممن يسعون لتطوير أنفسهم عبر قوة التعليم. وانطلق المشروع بدايةً من لندن، وذلك لكونها موطنًا لأكبر المجتمعات الفكرية والفنية والثقافية في العالم، فضلًا عن غناها بالتراث والتقاليد العريقة. وقد آثرنا في العام 2022 توسيع نطاق حضورنا، واخترنا الإمارات العربية المتحدة محطًّا لرحالنا، وذلك لما تشهده المنطقة من نمو اقتصادي مستمر وديناميكي، فضلًا عن ازدهار في الثقافة والعلوم والفن.
أودّ أن أشير في هذا الإطار إلى كوننا نستهدف فئة معيّنة من العامّة. فرغم تزايد اهتمام الشعوب بالفكر والتعلم مدى الحياة، لا تزال خيارات المشاركة في الأنشطة الفكرية خارج المؤسسات الأكاديمية التقليدية محدودة. وعليه، يهدف نادي أكاديمي إلى تسليط الضوء على دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الشرق الأوسط، وبالتالي تعريف أعضائنا على كنوزهما التراثية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية والمبتكرة والتاريخية. وتجمع النادي علاقات مع أبرز المؤسسات الإماراتية كمتحف اللوفر أبوظبي ومؤسسة الشارقة للفنون والسركال أفنيو وجامعة السوربون أبوظبي ومتحف المستقبل وغيرها. كذلك نقدّم لأعضائنا برنامج فعاليات فريد وحصري يجمع ألمع العقول من جميع أنحاء العالم.
- ما الذي دفعك لاختيار دبي مقرًا لأعمالك؟
على مدار السنوات القليلة المنصرمة، صارت دبي واحدة من وجهات السفر المفضّلة لدي. ورغم زيارتي لها كمجرّد سائحة، لم أغفل عن كمّ فرص الأعمال التي تخبئها هذه المدينة. لقد استطاعت دبي بأجوائها المتنوعة والعالمية أن تجذب المهنيين من مختلف بقاع الأرض للاستقرار فيها وإنشاء أعمالهم، لا سيّما وأنّها تشتهر ببيئة أعمال داعمة للغاية ومواتية للنمو. وقد وجدت فيها شخصيًا أجواءً نابضة بالحياة تتماشى مع مسيرتي الريادية ووجهة مثالية للتطور على الصعيد المهني.
- ما النصائح الخمسة التي تسدينها لرائدات الأعمال المستقبليات ممن تبحثن عن إلهام لبدء أعمالهن؟
- اكتشفن شغفكن. فأن تكنّ رائدات أعمال ناجحات يعني أن تكنّ شغوفات بما تفعلن.
- ابحثن عن الأفكار التي تتماشى مع اهتماماتكنّ ومهاراتكنّ، إذ سيبقي ذلك على شرارة الحماس والالتزام متّقدة.
- لا تتوانين عن إجراء بحوث السوق قبل الشروع في أي عمل، وذلك للتأكد ما إذا كان المنتجات أو الخدمات التي تعتزمن تقديمها مطلوبةً. بمعنى آخر، تعرفن على عملائكن المستهدفين وادرسن المنافسة وحددن التحديات التي قد تعترضكنّ والفرص المحتملة.
- طورن خطة عمل، إذ سيساعد ذلك على تحديد غاياتكنّ واستراتيجياتكنّ وأهدافكنّ، وسيضع بين أيديكنّ خارطة طريق نمو عملكن. كما وسيساعدكنّ أيضًا على تأمين التمويل والمستثمرين.
- أحطن أنفسكنّ بأشخاص إيجابيين وداعمين يسدون إليكنّ النصائح ويشجعونكن ويرشدونكن.
- تحلّين بالمرونة. أدرك مدى صعوبة بدء عمل من الصفر، وأعلم أنّ العثرات ولحظات الفشل جزء طبيعي من الرحلة. لذلك فإنّه يتعينّ عليكنّ كرائدات أعمال أن تتحلين بالمرونة وتثابرن، حتى في أحلك اللحظات. انهضن متى ما تعثرتن، وعدّلن في استراتيجياتكن، وواظبن على تحقيق أهدافكن.
اقرئي أيضاً: نصائح تساعدك في إنشاء مشروع ناجح