كارولين أميرة موناكو مثال المرأة الحديدية والجدة العصرية

لا شك أنك تذكرين جمال الممثلة الهوليودية غريس كيلي التي أسرت العالم بجاذبيتها، وقد أنجبت فتاة أخذت منها الكثير من سحرها، وهي اليوم أميرة هانوفر، دوقة برونزويك ويونبورغ والابنة البكر للأمير رينييه الثالث وولية العهد في موناكو وذلك بعد تعديل دستور الإمارة الذي كان لا يتيح لبنات الأسرة المالكة بحكم الإمارة وسبب التعديل هو شغور منصب ولي العهد بعد الأمير ألبير الذي لم يتزوج وبالتالي لم ينجب مع أن له ابنان من علاقتين غير شرعيتين ولكن الدستور لا يعترف بأي منهما وريثاً لعرش الإمارة. فتعرفي فيما يلي على كارولين أميرة موناكو.

في 23 يناير 1957، ولدت فتاة صغيرة أطلق عليها اسم كارولين لويز مارغريت. وأصبحت الوريثة المفترضة للعرش، لكنها فقدت هذا الحق بعد أربعة عشر شهراً عند ولادة أخيها الأصغر ألبير. إلا أنها بقيت الأولى في قلب والدها الأمير رينييه. أرادها والدها أن تكون الابنة المثالية، الأكثر جمالاً وثقافة وذكاء. تتحدث كارولين خمس لغات، ودرست الفلسفة في جامعة السوربون، والعلوم السياسية في باريس.

في العام 1982، عند وفاة غرايس دو موناكو، استلمت الأميرة كارولين مهام أمها وترأست جمعية غرايس دو موناكو. وفي العام 2005، عند وفاة الأمير رينييه، بدت كارولين منهارة نتيجة الحزن، وإنما في الوقت نفسه قوية مثلما أرادها والدها.

كانت كارولين دو موناكو أختاً حنونة لأخويها ألبير وستيفاني. تواجدت دوماً لأجلهما في الظروف العصيبة، لا بل إنها كانت أحياناً صلة الوصل بين الأميرين رينييه وألبير، كلما أخفق هذان الرجلان في التفاهم مع بعضهما. وبعد موت والدها، أدّت الأميرة كارولين دورها كسيدة أولى ووزيرة للثقافة في الإمارة. سافرت كثيراً، لكنها لم تبتعد أبداً عن أجواء موناكو. يجد الأمير ألبير قوة كبيرة في أخته كارولين، ويعرف أنه يستطيع الاعتماد عليها في الظروف الصعبة.
في 1978، تزوجت كارولين دو موناكو من فيليب جونو، ثري يكبرها بسبعة عشر عاماً التقت به قبل عامين. كان حفل الزفاف أسطورياً يومها، وحضره 700 مدعو، بينهم آفا غادرنر وكاري غرانت. لكن الطلاق أعلن لسوء الحظ بعد عامين فقط بسبب الخيانات المتكررة للسيد جونو.

 

في العام 1981، تقدمت كارولين بطلب الطلاق لدى الفاتيكان، واستمرت إجراءات الطلاق لأكثر من عشرة أعوام. في العام 1992، عادت الأميرة كارولين حرة، واعتبرت زواجها الأول بمثابة خطيئة الشباب. قررت المضي قدماً في حياتها بكل رباطة جأش وعزيمة، وبقيت في الوقت نفسه متمسكة بالتقاليد.
الزواج الثاني لكارولين كان زواج حب بكل معنى الكلمة. فحين تزوجت ستيفانو كاسيراغي مدنياً عام 1983 في قصر موناكو، تزوجت الرجل الذي أحبها ولم يخذلها يوماً. أحبت كارولين هدوء رجل الأعمال الإيطالي ورقيه في التعامل معها، وتحول إلى رجل حياتها ووالد أطفالها.
إلا أن هذا العالم الجميل انهار عام 1990 عندما توفي ستيفانو خلال حادث مأساوي وهو لا يزال في ريعان الشباب (كان عمره 30 عاماً فقط). بعد تسعة أعوام، تزوجت الأمير إرنست أوغوست دو هانوفر. إلا أن هذا الزواج لم يدم طويلاً.
بعد الموت المأساوي لزوجها ستيفانو كاسيراغي، انعزلت الأميرة كارولين عن العالم الخارجي، وقررت تكريس كل وقتها وحياتها لأولادها الثلاثة. ذهبت للعيش معهم في الريف الفرنسي، بعيداً عن أضواء الريفييرا وفخامة القصر، وحاولت قدر المستطاع توفير عيش هانئ لهم لا يعكّر صفوه أي شيء.

الأميرة كارولين جدة عصرية تمارس دورها مع أحفادها على أكمل وجه، وستظل من الوجوه النسائية المحببة التي فرضت على العالم احتراما وتقديرها نظراَ لدورها الدبلوماسي الكبير وأعمالها الخيرية، وجاذبيتها الكبيرة التي جعلتها من أرقى وأجمل وأكثر الأميرات أناقة وتواجداً في الساحة العالمية.

اقرئي المزيد: ميغان ماركل وصور من طفولتها وراءها رسالة مهمة

 
العلامات: عائلات مالكة
شارك