في اليوم العالمي للمتاحف إليك 5 من أجملها وأشهرها في العالم العربي

صحيح أن تقليب صفحات كتاب التاريخ يعتبر أمراً مملاً لأنه يشبه الغوص في عوالم منقرضة لا نشعر بأي تواصل حسي معها، ولكن لدينا في عالمنا العربي الكثير من المتاحف العريقة التي تنقل صورة حيوية وحقيقية عن الماضي العريق الذي عرفته منطقتنا من خلال مقتنياتها الثمينة، ولمناسبة اليوم العالمي للمتاحف الذي يحتفي به العالم اليوم 18 من مايو من كل عام، نأخذك في جولة على أهم 5 متاحف عربية وأجملها.

المتحف المصري

هو من أشهر المتاحف العالمية وأعرقها يقع في قلب العاصمة المصرية القاهرة قرب ميدان التحرير. يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 وكان موقعه حينها في حديقة الأزبكية المعروفة، حيث ضم وقتها عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين. يعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته، يضم المتحف أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى في منطقة دهشور عام 1894، ويضم أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم. تنافس على تشييد مبنى المتحف ثلاثة وسبعون مشروع تصميم، وفي النهاية اختير تصميم المهندس المعماري الفرنسي مارسيل دورنون الذي صمم عملاً إبداعياً، ليكون أول متحف في العالم شيد ليكون متحفاً وليس مبنى معدل بناؤه إلى متحف، كما استعملت أساليب التشييد والبناء وطبقت وسائل العرض الحديثة خلال تلك الفترة. ولقد تأثرت الأنماط والعناصر المعمارية في المتحف بالفن والعمارة الكلاسيكية اليونانية، ولم يحوي أي تأثيرات للفن المصري القديم والمعابد المصرية القديمة سوي في تصميم حجراته أو في تصميم قاعاته الداخلية، حيث يحاكي مدخل القاعات صروح المعابد المصرية القديمة.

متحف اللوفر أبوظبي

من أجمل المتاحف الفنية من حول العالم، قام المهندس المعماري الفرنسي جان نوفل بتصميمه وتمّ افتتاحه للزوار عام 2017 واُنشأ على مساحة تصل لـ 24 ألف متر مربع تقريباً في جزيرة السعديات، وهو معرض للآثار الفنية الآتية من جميع أنحاء العالم والهدف الأساسي من المشروع هو أن يكون حلقة وصل بين الفن الشرقي والفن الغربي. تمتد مساحة المتحف على 97 ألف متر مربع وصُمم على شكل مدينة مصغرة تشبه أرخبيلاً في البحر وتضم في المجموع 55 مبنى أبيض استوحي من تصاميم المنازل المنخفضة في الهندسة العربية التقليدية. من جهة ثانية، تصل المساحة الإجمالية الداخلية للمتحف إلى 8600 متر مربع، تتضمن قاعات العرض والمعارض ومتحف الأطفال، بينما تصل مساحة قاعات العرض إلى 6400 متر مربع، وتحتوي على حوالى 600 تحفة فنية، فضلاً عن 300 عمل فني مُعار من مؤسسات ثقافية فرنسية. وتبلغ المساحة الإجمالية المخصصة لإقامة المعارض الموقتة قرابة 2000 متر مربع، بينما تم تخصيص 200 متر مربع لمتحف الأطفال. ويضم المتحف 23 صالة عرض دائمة تقدم تحفاً فنية تروي قصصاً من الحقب التاريخية المختلفة التي مرت بها البشرية وصولاً إلى الوقت الحاضر في 12 سلسلة مختلفة.

المتحف الوطني السعودي

من المعالم الأساسية التي يتوجب زيارتها لدى التواجد في الرياض، يضم المتحف 8 قاعات مختلفة حيث تختص كل قاعة بتسليط الضوء على جزء من التاريخ إبتداءً من العصر الحجري وتفاعل كوكب الأرض مع المجوعة الشمسية إلى القاعة الخاصة بعرض كل ما يتعلق بالفترة الإسلامية والفترة الجاهلية. من بين أهم معروضات المتحف التي يأتي إليها حصيصاً العديد من الزوار، هي جزء من النيزك الذي وجد في صحراء الربع الخالي.

المتحف الوطني اللبناني

يقع في قلب العاصمة اللبنانية بيروت، يعرض حاليًا 1300 قطعة أثرية من مجموعته التي كانت تضم حوالي 100,000 قطعة، حيث يعرض تتبع لدائرة زمنية تبدأ في عصور ما قبل التاريخ وتنتهي في العصر العثماني، تبدأ الدائرة في الطابق الأرضي حيث تُعرض 83 قطعة كبيرة تشمل توابيت وتماثيل وفسيفساء. يعرض كل من الجناح الأوسط والجناح الأيمن محتويات من المرحلة الرومانية والبيزنطية سليمة بكل تفاصيلها. وعلى جانبي الجناح الأوسط يوجد أربعة نواويس من القرن الثاني الميلادي والتي ظهرت في صور داخل مقبرة جماعية كبيرة كانت تضم أيضًا عشرات القبور الأخرى التي اكتشفها الأمير موريس شهاب. هذه النواويس هي من أكثر المحتويات روعة في المتحف، يوجد على الأول نقوش تماثيل مترنحة لكيوبيد وعلى الثاني نقوش لمعارك الإغريق، وعلى الناووسين الباقيين نقوش من أسطورة أخيل، ويوجد أيضًا نماذج لأشكال هندسية صخرية من المدرج الروماني في بعلبك.

متحف البحرين الوطنيّ

يعتبر متحف البحرين الوطنيّ، والذي تمّ تصميمه من قبل مكتب «كرون وهارتفيغ راسميوسن »، من أرقى المتاحف في منطقة الخليج، وهو اليوم يعدّ أحد الصّروح الثّقافيّة المميزة في المملكة. يقع المتحف على شبه جزيرة اصطناعيّة في موقع يطل على جزيرة المحرّق، وتُميّزه واجهته الرّخاميّة البيضاء وفناؤه الخلّاب. يتكوّن مجمّع المتحف من بنائين متّصلَين تصل مساحة أرضيّتهما إلى حوالى 20 ألف مترٍ مربّع. يضمّ المبنى الرّئيسيّ قاعات العروض الدائمة والمؤقته بالإضافة إلى قاعة محاضرات، متجر هدايا، ومقهى. أمّا المبنى الإداريّ فيضمّ المكاتب الإداريّة، أماكن البحوث، مختبرات التّرميم، ومخازن المقتنيات. يعطيك المتحف فكرة عت تاريخ البحرين الممتد عبر أكثر من 6 آلاف سنة ويتجلى من خال قاعات المدافن، دلمون، تايلوس والإسام، العادات والتّقاليد، المهن والحرف التقليديّة، والوثائق والمخطوطات.

اقرئي المزيد: أصبح بإمكانك اختيار هدية مميزة من بالاتزو فيرساتشي دبي بكسبة زر

 
شارك