صوت الفن يرتفع مع فنانين عرب في تعاون بين ذات وغاليري أيام

لا يمكن أن يصمت صوت الفن بالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بأسره، وفي سياق دعم الفنون يتعاون متجر "ذات" مع غاليري أيام لتسليط الضوء على ستّة أعمال فنيّة مميّزة تحمل توقيع الفنّانين العرب نهاد الترك، ومطيع مراد، وأسامة دياب ومهند عرابي.

 بداية مع أسامة الذي ولد في دمشق عام 1977، ويعيش ويعمل حالياً في بيروت ويعتمد مقاربة مفاهيمية تجاه الرسم، فيستغلّ مختلف الأشكال الأسلوبية لأدوات الرسم كتوجيهات تحرّك العواطف والأحاسيس، في إطار الغوص في الشكل لترجمة المسائل الاجتماعية السياسية الملحّة. في عصر سيطرت فيه وسائل الإعلام الرقمية على اختصار تجاربنا اليومية، وبات تركيب الصور جزءًا لا يتجزّأ من خوض الحياة المعاصرة، يُسلّط دياب الضوء على التناقضات والعوائق المرتبطة بالنزاعات السياسية والعولمة والمنفى وذلك من خلال رموز ذكية، وإشارات مستوحاة من الثقافة الشعبية، وصور ذات دلالات مميّزة، وأشكال سردية.

 أما مطيع مراد الذي يعيش ويعمل في الشارقة في الإمارات العربية المتحدة فتوفّق لوحاته بين الروحانية والشكلانية، مستمدّة الوحي دائماً وأبداً من الأشكال الهندسية والزخارف التي اقترنت بالفنّ الإسلامي. وتؤدّي الرياضيات دوراً محورياً في أحدث سلسلة حملت توقيعه، إذ تدور حول متتالية "فيبوناتشي" الرقمية. غالباً ما تنبع الأشكال والخطوط التي يرسمها من الدالات الجبرية وتطبيقها الهندسي في اللوحة. لا يزال مراد يستمدّ الوحي من الفنّ الإسلامي، معتمداً الأشكال والخطوط المستوحاة من علم الجبر، وبذلك توحدّ أعماله بين الروحانية والشكلانية.

وبالنسبة لمهنّد عرابي فهو يعيش ويعمل حالياً في دبي. تعكس لوحاته السابقة اهتمامه بعفويّة الرسم وتحرّر الشكل الذي يتجلّى عند ابتكار الفنّ بشكل بديهي من دون توجيهات محدّدة، فتهيمن عليها شخصيات طفولية مرحة في سيناريوهات مختلفة. استخدم في معظم هذه اللوحات وسائط وأدوات متعدّدة، رسمها كصور ذاتية تكشف انذهال الفنّان بتطوّر الوعي في مرحلة الطفولة، وحسّ الدهشة واستطراد الخيال في السنوات التكوينية التي تطبع فهمنا الأوّلي لهذا العالم.

اللوحات متوفرة في متجر "ذات" المؤقّت في مول الإمارات، فزوريه لتكتشفي عن قرب روعتها وفرادتها.

اقرئي المزيد: كل ما عليك معرفته عن مسابقة تصوير #صور_العلا

 
شارك