سعاد السويدي: المغامرة حولتني من امرأة روتينية إلى أخرى مفعمة بالحياة

حين نشاهد فتاة تتسلق قمة جبل شاهقة وتحقق رقماً قياسياً عالميا، أو تقفز بالمظلة، أو تصوّر الحيوانات المتوحشة في البراري، نصاب بالصدمة للوهلة الأولى، ويمكن أن نتمنى امتلاك الجرأة لكي نحذو حذوها ونختبر الأحاسيس التي تعيشها، ولكننا أيضاً نستمع إلى صوت العقل أو فلنقل نتراجع بسبب الخوف اللاإرادي الذي يمكن أن يصيبنا من خطورة هذا الفعل. إنما هناك شابات استطعن تخطي هذا الخوف ليعشن مغامرات حقيقية غيرت حياتهن وطريقة تفكريهن، وسمحت لهن باكتشاف قوة كبيرة داخلهن، فماذا تقول مصورة الحيوانات البرية المفترسة، الإماراتية سعاد السويدي عن هذه التجارب وهل غيّرت المغامرات حياتها؟

تقول سعاد "تصوير الحيوانات البريّة غيّر حياتي بشكل كبير. لقد تحولت من إنسان يعيش حياة روتينية إلى شخص مفعم بالحياة ومحب للمغامرة. صرت أكثر إصراراً وقوة لأنّ الحياة في البرية صعبة جداً، أما التصوير فهو سهل وممتع جداً بالنسبة لي، وسأعطي مثالاً عن رحلتي الأخيرة إلى سلسلة جبال الهيمالايا، التي أخذت مني 3 شهور من التحضير، واضطررنا في خلالها تسلق مرتفعات شاهقة حيث كانت درجة الحرارة تصل إلى 28 - درجة".

تكمل سعاد "ولكن مع الإصرار والإرادة استطعت النجاح في تصوير واحد من أندر الحيوانات الموجودة على سطح الأرض وهو نمر الثلج. علمتني الحياة البرية أنني قادرة على تحقيق كل ما أضعه في بالي وأنّ الحدود التي أضعها لنفسي موجودة في عقلي فقط، فأفكاري هي ما يعيقني، أمّا إذا تخطيت مخاوفي فسأتمكّن من تحقيق كل ما أرغب فيه". 

اقرئي المزيد: ريما الجفالي: السباقات هي شغفي الذي ضاعف شجاعتي وحسي المغامر

 

 
شارك