جهود إماراتية وراء ترميم مكتبة تاريخية في نيروبي

تكفلت الشارقة وهي العاصمة العالمية للكتاب لعام 2019 بترميم وتجديد "مكتبة ماكميلان التاريخية"، إحدى أشهر المكتبات في القارة الأفريقية في قلب العاصمة الكينية نيروبي، وذلك بتوجيهات من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى للاتحاد وحاكم الشارقة.

وأعلنت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، نائب رئيس الاتحاد الدولي للناشرين ورئيس اللجنة الاستشارية للشارقة، العاصمة العالمية للكتاب 2019، عن المنحة خلال حفل خيري أقيم في مبنى المكتبة.

وقالت في كلمة لها: "تتجسد رسالة الشارقة، العاصمة العالمية للكتاب، في التأكيد على ضرورة تعزيز التفاهم والحوار والاحترام المتبادل بين مختلف ثقافات العالم من خلال الكتاب، ونحن اليوم هنا في كينيا، خارج حدود إمارتنا ودولتنا، لدعم جهودكم في المحافظة على هذا المعلم الثقافي العريق الذي يكشف العمق التاريخي لمدينتكم".

وأكدت الشيخة بدور القاسمي أن هذا الدعم يتماشى مع إيمان إمارة الشارقة بأهمية رعاية التراث والاحتفاء به، لدوره الفاعل في توحيد المجتمعات وتعزيز هوية الأطفال واليافعين والشباب وارتباطهم بقيمهم الأصيلة، وأشارت إلى أن التبرع جزء من الجهود المتواصلة التي تقودها الإمارة لدعم مسيرة الأمم والشعوب حول العالم في عملية بناء مؤسسات ثقافية قوية ومؤثرة في مجتمعاتها.

وتابعت الشيخة بدور القاسمي: "بعد ترميم المكتبة وتجديدها وفتح أبوابها للجمهور، هل يمكنكم أن تتخيلوا عدد الشباب الذين ستلهمهم؟ وعدد الأحلام التي ستحققها؟ وعدد الأشخاص الذين ستغير حياتهم؟ وهنا لا بد من التعبير عن سعادتي بالجهود التي تبذلها مؤسسة بوك بانك والإعراب عن امتناني لجميع من ساهم بتقديم الدعم والمساعدة على تحقيق أهدافها".

يذكر أن عائلة ماكميلان قامت ببناء المكتبة التاريخية عندما كانت كينيا تحت الحكم البريطاني، تكريماً للمستكشف والناشط الخيري والإنساني الأميركي ويليام نورثروب ماكميلان الذي استقر في كينيا، وجاء بناؤها بمساعدة مؤسسة كارنيغي، إذ كان مؤسسها رجل الأعمال والناشط الخيري الأميركي أندرو كارنيغي صديقاً للعائلة، وتعدّ المكتبة المبنى الوحيد في كينيا المحمي بموجب قانون صادر عن البرلمان، "قانون مكتبة ماكميلان التاريخية رقم 217 لعام 1938".

اقرئي المزيد: اكتشفي أجدد الإصدارات الثقافية في معرض جدة للكتاب

 
شارك