الكتاب الورقي أم الإلكتروني؟

كاتبتان عربيّتان تطرحان وجهتَي نظرهما، واحدة تتحدّث عن حسنات الكتاب الإلكتروني والثانية الورقي، فأي رأي تتبنّين؟

معلّمة إنكليزية تبتكر برنامجاً تدريبياً لأصحاب الهمم في الإمارات

مع الكتاب الإلكتروني: الكاتبة السعوديّة أروى خميس

برأيي، ساهم الكتاب الإلكتروني في ازدياد معدّل القراءة كونه وسيطاً آخر من الوسائط التي تهدف إلى تسهيل الحياة، ففي عصر مواقع التواصل الاجتماعي وفي ضوء كثرة المسؤوليّات والأعباء التي يواجهها الإنسان، بات يبحث عن أيّ طريقة تمكّنه من توفير الوقت ويستفيد إلى أقصى حدّ ممّا يقدّمه له عالم التكنولوجيا. ويمكن اعتبار هذه الثورة التكنولوجيّة في عالم الكتب إحدى هذه الطرق وعلينا أن نستفيد منها على غرار التكنولوجيّات الأخرى.

كذلك، سهّلت هذه التقنيّة الوصول إلى الكتاب، فمن خلال بعض الأبحاث الإلكترونيّة يمكننا إيجاد ما نبحث عنه في مختلف المجالات، في حين أنّ زيارة المكتبات لإجراء الأبحاث تعتبر بمثابة تضييع للوقت في ظلّ كثرة الانشغالات.

من جهة أخرى، يحفظ الـE book المعلومة ويوثّقها في حين أنّ الكتاب المقروء قد يضيع. فضلاً عن ذلك، يصعب تحويل الكتاب الورقي إلى مادّة مكتوبة إذ يحتاج إلى الكثير من الوقت لطباعته والاستفادة منه في الأبحاث أو لأهداف تعليميّة أخرى.

في النهاية، أودّ الإشارة إلى أنّ تواجد الـE book لا يزال قليلاً في عالمنا العربي ولا بدّ من ضمان تواجده في السوق بطريقة قانونيّة تحفظ المحتوى من القرصنة، وبالتالي تصون حقوق الكاتب الأصلي وتحميه.

لا تتخلّي عن هذا الكتاب في العام 2019

ضدّ الكتاب الإلكتروني: الكاتبة اللبنانيّة كارولين طربيه

أوّلاً، الكتاب هو الصديق الذي يرافقنا في مختلف مراحل حياتنا، وهذا يعني أن يكون إلى جانبنا وليس أن نرى محتواه من خلال الشاشة، ثمّة متعة حقيقيّة في قلب الصفحات واكتشاف المزيد من الأمور المخفيّة وراء كل ورقة، إنّها سعادة لا يعرفها سوى الشغوفين بالقراءة ولا نجدها في العالم الافتراضي... كل صفحة تفتح عالماً جديداً، وهي بمثابة استكمال لقصّة لن تكتمل إلّا بالوصول إلى الصفحة الأخيرة.

ثانياً، ثبت أنّ الضوء الذي تصدره الشاشة يلحق ضرراً بالدماغ إذ يحفّزه ويزيد من نشاطه ما يعني المزيد من العصبيّة والتوتّر، في حين أنّ القراءة هدفها خلق وقت للهدوء والاستمتاع واستكشاف معلومات جديدة والتعرّف على شخصيّات وأحداث لم نكن على دراية بها من قبل.

ثالثاً، يمكننا الاحتفاظ بالكتاب الورقي وعرضه في مكتبة المنزل، فهكذا نراه أمامنا وحولنا، نتذكّر مضمونه في كل مرّة نراه، كما ونستفيد منه لتجديد ديكور المنزل، إنّه غرض ثمين وجميل ولا شيء يعوّض عن وجوده.

رابعاً، تحافظ الكتب على إنسانيّتنا وتحثّنا على التعلّم وتطوير معارفنا فالمعلومة التي نقرؤها في الكتاب ترسخ في ذهننا أكثر من تلك التي نمرّ عليها سريعاً عبر الإنترنت ووسائله المتعدّدة.

من هو أصغر إماراتي يزور القطبين؟

 
شارك