من يربح السباق في ابتكار أحدث هاتف قابل للطيّ؟

تتسابق شركات صناعة الهواتف الذكيّة لابتكار تصاميم حديثة تعزّز فيها الخصائص المميّزة التي ينتظرها المستهلكون من حول العالم، وفي هذا السياق، كشفت براءة اختراع سرّبت مؤخّراً أنّ شركة Apple تخطّط لتطوير هاتف iPhone قابل للطيّ، محاولة اللحاق بركب شركات صناعة الهواتف الذكيّة الأخرى التي كشفت عن نماذج أوّليّة لهواتف قابلة للطيّ. وسوف يأتي الهاتف مع مفصل في وسطه، ممّا يسمح بطيّه.

وتشير الصور الظاهرة في براءة الاختراع إلى أنّ الشركة الأميركيّة تعمل على تصاميم مختلفة لهاتف سوف يتضمّن شاشة OLED مرنة يمكن أن تطوى إلى الخارج أو الداخل. وفي إحدى الرسومات يظهر الهاتف وهو مطوي على شكل هرم، ممّا يسمح لشخصين يجلسان مقابل بعضهما بالنظر إلى الشاشة في الوقت نفسه.

من جهتها، كشفت Samsung النقاب عن هاتفها الجديد القابل للطيّ Galaxy Fold الذي يتميّز بأوّل شاشة عرض لا متناهية بمقاس 7.3 بوصة يمكن طيّها لتصبح جهازاً صغير الحجم مع شاشة عرض، ويقدّم طريقة جديدة وفعّالة لإدارة المهام المتعدّدة ومشاهدة مقاطع الفيديو وممارسة الألعاب. وفي تصميم هذا الهاتف لا تنحني الشاشة الداخليّة وحسب بل تُطوى، ومن المعروف أنّ عمليّة الطيّ تعتبر ابتكاراً أكثر صعوبة.

لذا، عملت الشركة على صنع مادّة Polymer جديدة وصمّمت شاشة عرض أنحف بنسبة 50% من شاشة الهاتف الذكي المعتادة، وتعمل المادّة الجديدة على جعل هاتف Galaxy Fold مرناً من جهة وقادراً على التحمّل من جهة أخرى ليدوم طويلاً. يُفتح الهاتف بشكل سلس وطبيعي مثل الكتاب ويُطوى ليصبح شاشة مسطّحة بحجم صغير وذلك بنقرة بسيطة.

أمّا شركة Huawei، فكشفت خلال معرض MWC العالمي عن جهازها الجديد Mate X، أوّل هاتف G5 قابل للطيّ. وأهمّ ما يميّز هذا الجهاز هو تصميمه الذي يجعل شاشته الكبيرة تطوى للخارج، ليتحوّل إلى هاتف ذكي بمقاس عادي، فعندما يكون هيكله مفتوحاً على مصراعيه، يعمل Mate X كحاسب لوحي بشاشة بمقاس 8 بوصات، أمّا عند طيّه، فتنقسم الشاشة إلى شاشتين. وينفرد Mate X أيضاً بهيكل نحيف، فحتى عندما يطوى تبقى سماكته 11 ملم فقط. وجاءت شاشة الهاتف بمقاس 8 بوصات وبدقّة عرض عالية وهو قادر على التعامل مع شبكات الجيل الخامس من الإنترنت 5G التي تضمن سرعة كبيرة جدّاً في نقل البيانات.

 
شارك