أداة مبتكرة تسهّل تشخيص أورام الدماغ خلال العمليات الجراحية

في وقتنا هذا باتت الاستفادة من الذكاء الاصطناعي ضرورة قصوى في مختلف نواحي الحياة، ومؤخراً استفاد منه العلماء للقيام بتحليل سريع جداً لأورام الدماغ خلال إخضاع المرضى لعمليات جراحية ما يساعد الجراحين على العمل "بدقة أكبر"، على ما جاء في دراسة جديدة.

ويمكن للأداة المبتكرة التي جربها فريق من الباحثين الأميركيين تحديد في أقل من دقيقتين و30 ثانية إن كانت الخلايا المأخوذة من المريض سرطانية أم لا في مقابل 20 إلى 30 دقيقة بمعدل وسطي في التحليل العادي، على ما أوضح مقال صدر في مجلة Nature Medicine.

وجمع الباحثون بين تقنية تصوير مبتكرة بالليزر وبرمجية حسابية تستند على تحليل أكثر من 2.5 مليون صورة للخزعات.

وقال عضو في فريق الباحثين لوكالة France Press: "مع هذه الأداة، أصبحنا مجهّزين بشكل أفضل للحفاظ على الأنسجة السليمة والاكتفاء بانتزاع الأنسجة التي توغلت إليها الخلايا السرطانية، ما يخفض من المضاعفات ويعطي نتائج أفضل للمرضى"، مشدداً على أن "رصد الأورام وتشخيصها في جراحة الأعصاب وغيرها من مجالات جراحة السرطانات أمر أساسي للقيام بالإجراء الجراحي الأنسب".

وانطلاقاً من العينة المأخوذة، يسمح البرنامج بتحديد نوع الورم من بين أنواع سرطانات الدماغ الـ10 الأكثر شيوعاً مع فعالية موازية لفاعلية الأطباء المتخصصين، على ما أكدت الدراسة.

وخلال تجربة سريرية شملت 278 مريضاً مصاباً بورم في الدماغ، وضع الذكاء الاصطناعي تشخيصاً صحيحاً في 94.6% من الحالات في مقابل 93.9% للتحليل البشري.

وقال معدو الدراسة إن أداة كهذه قد تحسن صوابية التحليل البشري وتعوض النقص في الخبراء في مناطق يكون عددهم فيها قليلاً.

وأشار هؤلاء إلى "تشخيص إصابة نحو 15.2 مليون شخص بالسرطان سنوياً، يخضع أكثر من 80% منهم لجراحة".

ويخضع جزء من الورم المستأصل عادة للتحليل في قسم الجراحة فوراً لتوفير تشخيص أولي، الأمر الذي يشكل أكثر من 1.1 خزعة سنوياً في الولايات المتحدة الأميركية وحدها.

بعدها، تعالج العينات بمواد ملونة مثل الإيوزين وتحلل تحت المجهر من قبل اختصاصيين في تحليل الأنسجة والخلايا.

اقرئي المزيد: قياس السكّر من خلال النظّارات تقنية تغني المريضات عن وخز الإبر

 
شارك