هكذا تخففين من شعور الغيرة لدى أطفالك

من الطبيعي أن يجرب الطفل شعور الغيرة ولكن ازدياده عن حده يؤثر سلباً في المستقبل على ثقته بنفسه ويجعله يركز على نقاط الضعف في شخصيته وفي مظهره كما أنه يصبح عدائياً مع غيره، حقوداً أو حسوداً، وهذه مشاعر سلبية تمنعه من التقدم والتطور.

من السهل على الأم المتابعة لكل ما يجري في حياة طفلها أن تنتبه لعلامات الغيرة، فهو يصبح سريع الغضب، يهاجم من حوله لفظياً أو جسدياً ويقصد أن يجرحهم، كما يمكنه أن يستهدف أغراض إخوته أو رفاقه فيخربهم أو يأخذهم عنوة، ويمكن أن يواجه صعوبات في التعلم.

بعد اكتشاف العلامات، يجب أن تعرف الأم أسباب ازدياد هذا الإحساس لدى طفلها، من دون الضغط عليه كي يعترف بالأمر بل عليها أن تبادر إلى الإشادة بالنواحي الإيجابية من شخصيته وطباعه كي تعزز ثقته بنفسه وتجعله قنوعاً بما لديه.

من جهة ثانية، ولدى فئة من الأطفال تكون أعراض الغيرة مخبئة، منها أن يبدأ فجأة بممارسة عادة مصّ الإصبع أو قضم الأظافر أو افتعال المرض، هنا على الأم أن تكون أكثر ذكاء وحنكة في فهم ما يواجهه، فتعرف أنه يعيش صراعاً نفسياً وهو غير قادر على التعبير عنه مباشرة، وتتقرب منه لتكتشف مشكلته الحقيقية وتساعده في حلّها.

ولتخليص الطفل من هذه المشاعر، يجب شغل وقته بنشاطات مفيدة ومسلية، فالصغير الذي تكون حياته مليئة بالأعمال لن يجد الوقت للغيرة، بل سيكون مشغولاً بأمور تعود عليه بالمنفعة وتحسن علاقاته بمن حوله.

إقرئي المزيد: كيف تتعاملين مع نشاط الأطفال الزائد؟

 
شارك