هكذا تبنين عادات إيجابية تشجّع طفلك على الدرس
تُعرف هذه الفترة تحديداً من العام بأنّها فترة العودة إلى الروتين الحياتي، روتين العودة إلى المدرسة بالنسبة إلى الصغار والعودة إلى دوام العمل وساعات المهام الطويلة بالنسبة إلى الكبار. ولذلك، عادةً ما تنتابنا جميعنا مشاعر سلبية نوعاً ما ونبذل كل جهد لتعزيز الإيجابية والطاقة في داخلنا.
ولو كنت أماً، تعلمين كيف يصعب علينا أحياناً أن نشجّع أطفالنا على الدرس والعودة إلى المدرسة بكل حماسة فيما ينقصنا نحن بالذات من يشجّعنا على تولّي المسؤوليات كلّها من جديد.
ولكن، في الواقع، قد يشكّل هذا مهمّة سهلة لو اتّبعت عدداً من الخطوات والنصائح، وذلك بحسب رائدة الأعمال ميرا خليف التي تشارك باستمرار عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي معرفتها وخبرتها في هذا المجال.
وتقول خليف في هذا الإطار: "لا شك في أنّ الأيام الأولى من العودة إلى المدرسة تكون صعبة إلى حدٍ ما. تبدأ مرحلة كفاح الأهل والطفل للعودة إلى روتين ما بعد العطلة الصيفية. ولتتمكّني من جعل يومك إيجابي وتمرّ هذه المرحلة بهدوء وسلام، عليك فهم مخاوف طفلك وتحضيره نفسياً وأن تستوعبي أنت أيضاً التغيير الذي سيطرأ على روتينك اليومي خلال الأشهر القادمة فتستعدّي لهذا على أكمل وجه".
وبالنسبة إليها، يُعتبر الروتين الحلّ الأمثل لتنظيم وقت الطفل بفعالية والحدّ من الارتباك، بل على العكس توزيع الطاقة والاستفادة منها بكفاءة وفعالية. ولذلك، طرحنا عليها مجموعة من الأسئلة.
- كيف يمكن للأهل أن يحافظوا على حماستهم وطاقتهم كي يعزّزوا الإيجابية لدى أطفالهم، على الرغم من التعب من العمل؟
يواجه الأهل بعض التحديات في تنظيم وقتهم بين مواعيد العمل وأطفالهم، ما يخلق قلقاً كبيراً عندهم خصوصاً مع السرعة التي نشعر بها في مرور الوقت، فلا يكاد أن يبدأ النهار ونقوم بأمور بسيطة حتى نشعر وأنّ الشمس قد بدأت بالغروب ليحل الليل علينا. ولكن، الأمر المهم في هذا الموضوع هو قيمة الوقت التي سيكسبها الطفل مع الأهل، أي الفائدة منه وليس عدد الساعات. ويعني ذلك أنّه يمكن للأم أن تقضي وقتاً بسيطاً مع طفلها من 15-20 دقيقة، لكن بتفرغ تام من دون الانشغال بالهاتف أو الجيران أو العمل.
كما يمكن تخصيص ثلاثة أوقات قصيرة تُعتبر الأهم للطفل والأم، لأنّ الأم دائماً ينتابها الشعور بالذنب تجاه أطفالها إذ تحسّ أنّها لا تكون معهم بقدر كاف وبالشكل الذي تتمناه. بالتالي، يمكن اتباع ثلاث نصائح هي:
- أن تكون الأم بكامل سعادتها وأوج نشاطها عندما يستيقظ طفلها من النوم، تلاعبه قليلاً وتحضنه بحيث يبدأ النهار بفرحة تعطي طاقة للطفل بالاستمرار خلال اليوم.
- أثناء النهار، زعندما ينتهي الدوام المدرسي، تستقبله بلهفة وحنان وتسأله عمّا فعله خلال اليوم، عن الإنجازات التي قام بها في المدرسة، بالإضافة إلى اختيار لعبة معينة يحدّدها الطفل نفسه ليشعر بأنه صاحب قرار ورأيه مسموع.
- قبل النوم، يُفضّل أن تختم النهار مع الطفل من خلال سرد الأحاديث عن أشياء إيجابية وتحفيزية وقصص النوم الممتعة.
- ما هي بعض الأنشطة السهلة التي يمكن للأهل القيام بها في المنزل مع أطفالهم لتعزيز مهاراتهم التعليمية وتشجيعهم أكثر على حب التعلّم؟
هناك العديد من الأنشطة السهلة التي يمكن اتباعها مثل القراءة والرسم والاستماع إلى الموسيقى، ليس ذلك وحسب إنما مشاركة الوقت معهم في النشاطات اليومية للأم. فعندما تقوم الأم بإعداد وجبة الغداء، يمكن أن يشاركها الطفل في غسيل الخضراوات وتقطيعها طبعاً بطرق آمنة. وهكذا، يكون الطفل قد تعلّم مهارات جديدة. فحين يُقطّع الخيار مثلاً، يرى بعض الأشكال الهندسية مثل الدائرة ونصف الدائرة والمربّع. كذلك، يمكن للطفل تكنيس ورق الأشجار وهذا ما يمنحه شعوراً رائعاً عند التواصل مع الطبيعة. أخيراً، يمكن اكتساب أفكار متعددة من خلال بطاقات MKandM التعليمية لابتكار الطرق التي تساعد الوالدين في تكوين شخصية الطفل وتنمية مهاراته العاطفية والتعليمية من خلال استخدام أدوات مساعدة، وكل ذلك من خلال اللعب معاً!
- ما هي العادات التي عليك إدخالها كأهل كي نخلق لأطفالنا روتيناً إيجابياً خلال موسم العودة إلى المدرسة؟
الروتين مهم جداً، فهو يوفر الهيكل والقدرة على التنبؤ لأطفالنا لمعرفة ما هو متوقّع حدوثه خلال اليوم بحكم التكرار. فهو سلاح ثمين للوالدين لينظموا وقتهم مع أطفالهم بشكل أكثر فعالية ويقلّل من الارتباك ويساعد في توزيع جهد الطفل وطاقته بكفاءة. وفي هذا الإطار أيضاً، يمكن استخدام بطاقات MKandM التعليمية والتي تحمل عبارات مختلفة تعبّر عن مهامهم اليومية مثل تناول فطورك، قم بتفريش أسنانك، ارتدي ملابسك، كن نشيطاً اليوم... وعندما يقومون بتنفيذها، سيشعرون بالفخر والثقة بالنفس لإنجاز تلك المهمات التي وُكِلوا بها وهذا ما يحسّن بالتالي سلوكهم اليومي.
اقرئي أيضاً: نصائح الصحة النفسية في موسم العودة إلى المدرسة