كيف تحمين أطفالك من درجة الحرارة المرتفعة صيفاً في الخليج؟

يترافق قدوم الإجازة الصيفية مع إحساس طبيعي لدى الأمهات بالخشية على أولادهن من ارتفاع درجات الحرارة في الدول الخليجية وما تتسبب به من مشاكل صحية منها ضربات الشمس والجفاف والإعياء.

ولحماية الأطفال من مساوئ ارتفاع الحرارة الكبير، يقدم الاختصاصيون في مستشفى "كوك للأطفال" في دبي بعض الإرشادات الهامة لحفظ سلامة الأطفال وتمكينهم من الاستمتاع بإجازتهم الصيفية.

يقولون: "أول ما يجب معرفته هو أهمية شرب الماء. فبسبب الرطوبة، ترتفع حرارة الجسم أكثر من المعتاد فيحتاج إلى كمية أكبر من المياه للبقاء بارداً. لذا، يجب تشجيع الأطفال على شرب المياه طوال الوقت وتزويدهم بالمشروبات المنعشة كعصير جوز الهند والبطيخ. وعلى الأطفال شرب المياه قبل اللعب وخلاله وبعد الانتهاء منه. أما في ما يتعلق بالأطفال ما دون الستة أشهر، فيجب أن تبعدهم الأم عن الماء وتلجأ بدلاً من ذلك إلى الرضاعة أكثر من المعتاد لتجنب الجفاف.

من جهة ثانية، يشير الاختصاصيون إلى أهمية أن يتأكد الآباء من عدد المرات التي يزور فيها الطفل الحمام، فيقولون في هذا السياق: "على الطفل زيارة الحمام كل ست ساعات على الأقل، وعلى الأهل أن يختاروا ثياب أطفالهم بذكاء، كأن يرتدي الصغار ثياباً فضفاضة وألواناً فاتحة، فالتدرجات الفاتحة تمتص أشعة الشمس بشكل أقل كما أنّ الملابس الفضفاضة تساعد الجسم على إفراز العرق وإخراج الحرارة. علاوة على ذلك، من الضروري أن يضع الأهل باستمرار واقٍ من الشمس على بشرة الطفل خلال النهار".

نصيحة أخرى مهمة يقدمها الخبراء وهي تبريد حرارة الجسم بالمياه الباردة. وفي هذا السياق يقولون: "بعد انتهاء الأطفال من اللعب، اجعلوهم يتمتعون بحمام بارد يحافظ على صحتهم وطاقتهم. والجدير ذكره أن السباحة تعد من أفضل النشاطات الخارجية المفيدة لأطفالكم خلال الصيف. كذلك، دعوا أطفالكم يلعبون في الخارج في الصباح الباكر قبل وصول درجة الحرارة إلى الذروة وتجنّبوا دائماً تعرضهم للشمس ما بين الساعة 11 و3 ظهراً، حين تكون الشمس في أوج توهجها لا بل دعوهم يستمتعون بوقتهم في صالات مكيفة أو مظللة".

ويشير الاختصاصيون إلى علامات الخطر التي على الأهل الانتباه إليها في حال أصابت أولادهم فيقولون: "من هذه العلامات سرعة دقات القلب والقيء والصداع والضعف والدوخة والبشرة المتعرقة والإغماء والتشنجات والنعاس الدائم والتعب المتكرر".