كيف تتعاملين مع نشاط الأطفال الزائد؟

صحيح أن معظم الأطفال أشقياء ولكن حركة البعض منهم قد تزيد عن الحد المقبول، وفي هذه الحالة على الأم أن تفكر في احتمال أن يكون صغيرها مصاباً بفرط الحركة، وهو اضطراب يترافق مع صعوبات في التركيز وتأخّر مدرسي ويؤثر في مراحل لاحقة على ثقته بنفسه وعلاقاته بمن حوله. فكيف ترصدين هذه المشكلة وتساعدينه على التخلّص منها؟

الانتباه للإشارات

يمكن الانتباه إلى الإشارات منذ سن الثانية أو الثالثة وهي تتجلى في عدم قدرة الطفل على البقاء هادئاً لوقت طويل، وغياب تركيزه أو إدراكه لما يحصل من حوله أو فهمه لما يقال له، وكأنه في عالم ثان، كما أنّه يعجز عن تذكّر وتنفيذ ما طلب منه، فثمة شيء يشغله أو يشتته، مع العلم أنّ دراسات كثيرة ذكرت أنّ فرط الحركة يصيب الصبيان أكثر من الفتيات، فيحرمهم الصبر، لا يرغبون بسماع ما يقال لهم أو البقاء طويلاً في المكان ذاته، ليسوا قادرين على الثبات وعدم الحركة لوقت طويل، حتى لدى جلوسهم، تتحرك يديهم أو رجليهم أو رأسهم.

أعمال ناقصة

لأنه غير قادر على الثبات في مكان واحد، فإنّ أعماله دائماً ناقصة، لا يكمل واجباته المدرسية، لا يركز في الألعاب التي تتطلب مجهوداً فكرياً، هو غير منظّم ويفقد حاجياته... كذلك، قد يترافق فرط الحركة مع تقلبات مزاجية وسرعة غضب ومشاكل في تعلّم بعض الكلمات وصعوبات في النوم ومشاكل في السمع والنظر، وفي هذه الحالة يجب أن تستشيري طبيباً متخصصاً على الفور.

مراعاة نفسية الطفل

يجب أن تراعي نفسية الطفل فلا تأخذيه بالشدة وتعاقبيه على أفعاله، بل اعرضيه على اختصاصيّة في التربية وتعاملي بحذر مع حالته، وكافئيه حين ترين أنه بدأ يتفاعل بشكل إيجابي مع العلاج. اطلبي من المدرسة أن تلتزم بالتعليمات التي تعطيها معالجته، كما وأطلعيها على حالته واطلبي من أساتذته الالتزام بالتعليمات التي تعطيها معالجته، ولتتم مراقبته طوال الوقت في الصف وحين يكون مع زملائه لرصد تطوّر حالته ومدى نجاح العلاج.

أدوية خاصة

يقل فرط الحركة مع اقتراب الطفل من سن الـ10 سنوات، إلا أن اندفاعه وتشتته وضعف تركيزه تلاحظ باستمرار، لذلك يجب عدم إهمال هذه المشكلة والقول إنّها ستزول مع الوقت، وفي حال فشلت المعالجات السلوكية والنفسيّة والتربويّة، يمكن للطبيب أن يصف أدوية خاصة يأخذها الصغير لوقت من الزمن وتساعده على الشفاء من هذا الاضطراب.

 
شارك