كميّة الوقت أم نوعيّته أيّهما الأهمّ لطفلك؟

تنقسم آراء الأمّهات بين من تعتبر أنّ قضاء وقت طويل مع الطفل ضروري وأساسي لنموّه النفسي والجسدي والعاطفي السليم، وبين فئة ثانية ترى أنّ نوعيّة الوقت أهمّ من كميّته كي تكون علاقة الصغير بأمّه قويّة ومتينة.

غنى غندور: ساعة واحدة في اليوم لا تكفي

تقول مدوّنة الموضة غنى غندور: «قرأت دراسة حديثة أجرتها جامعة شهيرة مؤخّراً عن أهميّة قضاء الأهل وقتاً طويلاً مع أطفالهم، ولهذه الغاية صرت ضدّ من يقول إنّ الوقت يجب أن يكون نوعيّاً بل بتّ أشدّد على أهميّة الوقت الكمّي، فكلّما قضيت ساعات أطول مع أولادك، كلّما شعروا بالأمان والحبّ والحنان، فمجرّد وجودك في محيطهم هو مصدر قوّة وسرور وراحة لهم. بالتالي، ليس صحيحاً أنّ ساعة واحدة في اليوم تكفي، إذ عليك التواجد مع أولادك لأطول وقت ممكن». وتضيف غنى: «أنا أسافر فقط حين يكون لديّ عمل مهمّ وأحرص على الاطمئنان على طفلتَي طوال الوقت، كما أنّني لا أقبل الدعوات من الساعة الرابعة وحتى الثامنة مساءً، فهذا الوقت مخصّص لهما، وحين تعودان من المدرسة أجلس برفقتهما ونتحدّث وأساعدهما في الدروس كما وأشاركهما النشاطات المفضّلة لديهما وأدعمهما فيها كي تشعرا بمدى أهميّتهما في حياتي وبدورهما المحوري في وجودي ونجاحي».

ريتا دحدح: عدد الساعات الطويل ليس معيار نجاح التربية

من جهتها، ترى مدوّنة الموضة ريتا دحدح أنّ مقدار الوقت الذي تقضيه الأمّ مع طفلها ليس مهمّاً، فكيفيّة قضاء هذا الوقت وجودته هما الأساس في نموّ الطفل السليم، وفي هذا السياق تقول: «لن يستفيد طفلي لو كنت بجانبه وأنا مشغولة بأعمالي الخاصة أو بهاتفي فأنا سأتواجد بجسدي فقط إلّا أنّ تفكيري سيكون في مكان آخر. لذلك، أعتقد أنّ عدد الساعات الطويلة التي تقضيها الأمّ برفقة أولادها ليس معياراً لمعرفة مدى نجاحها في تربيتهم بل قدرتها على التوفيق بين مختلف نواحي حياتها وتركيزها على احتياجاتهم حين تكون معهم. وفي حال غبت عن ابني لوقت طويل بسبب عملي، أحاول أن أقضي معه وقتاً مميّزاً لأعوّضه عمّا فاته وأعطيه كلّ الحبّ والانتباه والحنان. كما أنّني أحرص حين أكون بعيدة على أن يتواجد مع أشخاص محبّين يمدّونه بالعاطفة ويدعمونه بشتّى الطرق».

 

 
شارك