تعرفي على أهمية القيلولة لأطفالك

بينت العديد من الدراسات أنّ القيلولة تعزّز قوة دماغ الأطفال بين سن الثالثة والخامسة وتساعدهم على تذكّر الدروس التي يتلقونها في المدرسة والحضانة واستيعابها بشكل أفضل. من هنا تظهر أهميّة حصول الصغار على هذا الوقت كي يستعيدوا نشاطهم ويجدّدوا طاقتهم.

كذلك، النوم مفيد جداً لنمو الأطفال السليم وتمتعهم بصحة جيدة، فالمعروف أنه يقوي المناعة ويحمي من الأمراض وذلك قبل عامهم الأول، ويستمر هذا الأمر مع تقدمهم في السن ولكن يقل عدد ساعات نومهم ليشمل الليل فقط، مع ضرورة حصولهم على القيلولة التي تساعد على تحسين المزاج وزيادة الشعور بالراحة وبالتالي السعادة، ولكن يجب إعطاء الصغار بعض الوقت للاستيقاظ والنهوض وليس إنارة الضوء فجأة في الغرفة التي ينامون فيها أو الصراخ عليهم كي يستيقظوا.

ويجمع الأطباء على أنّ الأطفال بحاجة إلى 10 ساعات نوم قبل سن السابعة ليكونوا في أوج عطائهم في اليوم التالي، لذلك احرصي على أن ينام الصغار 9 ساعات متواصلة ليلاً مع ساعة أو أكثر بقليل نهاراً.

وفي حال كنت تواجهين صعوبات في حمل أطفالك إلى النوم بعد الظهر أي بعد العودة من المدرسة، فاحرصي على تناولهم طعاماً خفيفاً وتأجيل الحلويات إلى ما بعد القيلولة لأنّ تناولها قبلها سيعطي الأطفال الطاقة والحيوية وبالتالي يمنعهم من النوم.

ويتراوح وقت القيلولة بين النصف ساعة والساعتين، ويجب ألا تزيد عن هذا الحد وإلا واجه الصغير صعوبة في النوم مساءً، وعلى الأم أن تعوّد ابنها منذ سن الثانية على موعد ثابت ووقت محدّد للقيلولة.

ومن المفيد أن يستمر الأطفال في الحصول على القيلولة حتى سنوات المراهقة وبعدها أيضاً، فهذه الساعة قادرة على تخليصهم من التعب فيستيقظون أكثر نشاطاً وتركيزاً وإقداماً على المسؤوليات والواجبات المطلوبة منهم.

 
شارك